رواية الذكية. 16
بتفكير قائلا بتساؤل لا مؤاخذة أنت مين و إيه مصلحتك من كدة
أردفت بغلظة دة شيء ما يخصكش ها هتعمل اللي قولتلك عليه ولا أشوف حد غيرك
هز رأسه مسرعا وهو يقول لا موافق طبعا بس هطلع بكام من المصلحة دي
أردفت بجمود 400 ألف جنيه
قطب جبينه برفض قائلا لا يا هانم أنت فاكرة العملية سهلة ولا إيه دي مصاريف و قعاد و بيات لا شخللي جيوبك شوية
زفر بضجر قائلا يعني زوديهم شوية عاوز الضعف وإلا كدة يفتح الله
أردفت بغيظ أوك موافقة بس تعمل دة بأسرع وقت و يا ريت النهاردة
أردف بثقة أضمن أن الفلوس في جيبي أعملك اللي أنت عاوزاه
و بالفعل بعد أن تأكد من وصول النقود على حسابه أسرع بتنفيذ الخطة التي باءت بالفشل وها هي تجني منها ثمار الحسړة على مجهودها الذي بذلته سدى
فتح عينيه أخيرا لينتبه له الموجودون و أولهم والدته التي اقتربت منه و تساءلت بلهفة أنت كويس يا حبيبي
ابتسم لها بحنو كي لا يقلقها قائلا أنا كويس يا أمي متقلقيش
أردفت بحنو وهي تمسد على شعره حمدا لله على سلامتك يا حبيبي
رفعت عينيها المغرورقة بالدموع لتجد سندس و آلاء فأسرعت فورا لتلقي ذاتها بين ذراعيها قائلة پبكاء أنا السبب أنا السبب
ابتعدت عنها و نظرت أرضا قائلة بخجل من نفسها لا روحوا أنتوا أنا هقعد هنا أنا مش قادرة أبص في وشه بعد اللي حصله بسببي أنا غبية أوي
أردفت بمرح يا روحي أول مرة تعرفي إنك غبية
ضحكت بخفة قائلة ماشي يا رورو يلا بقى تعالي دة جوزك مش حد غريب
هزت رأسها باستسلام و دلفت معهم إذ ألقوا التحية و تمنوا له الشفاء العاجل
ما إن وقع بصرها عليه صدفة شعرت بمن ينزع روحها منها ببطيء و سکين حادة تمزقها بداخلها بينما أخذ هو يطالعها بسخرية و اتهام و تشفي لم تستطع أن تمكث بالغرفة أكثر من ذلك فرسمت شبح ابتسامة على صفحة وجهها الباهت و تعللت بالخروج لعمل مكالمة هاتفية ضرورية
تطلعت له برجاء فأخبرها بعينيه بأن لا بد من تلك المواجهة
انصرف الجميع لتظل هي واقفة أمامه كالتلميذ الذي ينتظر العقاپ من مدرسه
تطلع لها هو بغيظ من تهورها و غبائها الغير منتهي رفعت عينيها نحوه بحذر و هتفت بتوتر حمدا لله على سلامتك
هتف بجمود الله يسلمك
تابعت برقة أنا مكنتش أقصدك أنا كنت فكراك هو علشان كدة ضربتك أنا متشكرة أوي على أنك أنقذتني
أردف بهدوء أنا عملت كدة علشان عمي اللي مش هيستحمل يسمع