رواية رحمة الفصل 5
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الخامس
وعندما تظن أن الطلاء الوردي سيطغو على حياتك.. تفاجئ بأنه ليس سوى مجرد بداية لبهوت السواد الحالك !!
دقيقة واحدة كانت المدة التي استغرقتها حور في رعبها لتحدق ب شقيقها علي صاړخة
اركض.. اركض يا علي... اركض ارجوووك هيا
وبالفعل قفز علي بسرعة من السور كما أتى ليركب الموتوسيكل ويفر هاربا.... في الوقت الذي ركضت فيه حور تجاه عاصي.. وقفت امامه بسرعة تحاول إيقافه وهي تردد بلهفة
ولكنه لم يستمع لها بل دفعها پعنف مزمجرا كالليث الجريح
ابتعدي.. لن اتركه حي !!
ركضت بسرعة تلحق به... فأمسكت به من ذراعاه وعيناه تقدح شرارة وهي تردف صاړخة بالمثل
وانا لن اتركك تقتله.. هذا شقيقي... شقيقي الذي قبلت أن اضحي بنفسي واتزوجك من اجله شقيقي الذي تحملت كل شيء لأجله وسأتحمل مادام هو بخير !!!
لقد كان في عقر داره...قاټل شقيقه كان في عقر داره ولم يستطع الامساك به...!!
هذه الكلمات كانت كافية لخلق روحا اخرى.. شرسة ذات مخالب لا تعي ولا تعلم سوى الاڼتقام داخل عاصي....!
ابيضت مفاصله وهو يحدق بحور بنظرة جعلت كيانها يرتجف طالبا الرحمة ممن لا يضع الرحمة ضمن خططه...
هرب بسببك... بسببك أنت لم استطع الامساك به ربما كنت احاول التبرير لك بأنك ليس لك دخل بما حدث.. احاول ان اكون رحيما بك... ولكن الان لن يجعلني اتركك سوى موتك يا حور !!!!
بدت لها كلماته كالعهد الذي صكه بدماءه مختلطة بدماء شقيقاه التي لم تجف بعد...!!
ارجوك افهمني يا عاصي.. هذا شقيقي... لا استطع تركه ېقتل
لم يكن منه سوى أن صفعها ولأول مرة... صفعها بكل الحقد والغيظ الذي يغلي كالمراجل داخله.. ليتابع بصوت مخيف
واللذان قټلا شقيقاي ايضا.. ولا استطع ترك انتقامهم دون ان اخذه!!
سقطت ارضا وقد بدأت بالبكاء... ليجذبها هو من خصلاتها يجرها خلفه متجها نحو الداخل مرة اخرى لتتعالى صرخات حور المټألمة... دلف بها فركضت والدته تجاهه تسأله بفزع
أجاب صارخا وكأنه لا يستوعب ما حدث للتو
علي... علي الجبوري كان هنا يا أمي كان هنا وهرب بسبب تلك العاهرة !
شهقت والدته پعنف وهي تضع يدها على فاهها.. تعلم أن الليلة ستكون اول ليلة للحورية بين يدي الشيطان فعليا....!!
ولكن في نفس اللحظة حمدت الله أن ابنها لن يصبح قاټل...!
لتسأله والدته بقلق وهي ترى مظهر حور
ما الذي ستفعله بها يا عاصي
اجاب دون ان