رواية سلوي القصل 10
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل العاشر
يعني وافقتي يا حياة !
قالتها خالتها بعتاب لحياة التي تلتهم المعكرونة بنهم لتهز حياة كتفيها وتقول
الراجل محترم وكويس وظروفه كويسة ليه ارفض يا خالتي ...
احنا خالتها عينيها بحزن وقالت
طيب ويوسف يا حياة !
ماله يوسف يا خالتي ...
تنهدت خالتها وقالت
انا كنت اتمني ....
قاطعتها حياة وقالت
يوسف مبيحبنيش وانا بطلت افرض نفسي علي حد يا خالتي...أنا دلوقتي مرتاحة اوووي ...وخطوبتي بعد اسبوع وعايزة افكر في حياتي الجديدة اللي يوسف مش جزء منها ...
تكلمت خالتها بإرتباك وقالت
يوسف حبيبي امتي جيت ...حياة جات عشان تبلغنا بخبر خطوبتها ...
توترت حياة قليلا بينما نظر إليها يوسف بجمود...التوتر تصاعد في الجو لتقول والدة يوسف بارتباك رايحة احضرلك الاكل...
ثم ذهبت بسرعة للمطبخ وهي تمسك طبق حياة
لم يكن سؤال بل نبرته كانت أقرب للإستهجان...أرادت أن تلقي رد وقح في وجهه ولكن سيطرت علي نفسها وقالت
ايوة والخطوبة بعد اسبوع ...اكيد هتيجي طبعا
اكيد ده أنا اخوكي..
سيطرت علي انفعالاتها وقالت ببرود
طبعا...انت اخويا ...
مسحت فمها بمحرمة ثم قالت بإبتسامة رسمية
ودلوقتي عن اذنك .
دور البرود واللامبالاة اللي بتحاولي تقنعيني بيه مش لايق عليكي يا حياة ...
بتعمل ايه يا يوسف سبني ...
ولكنه لم يتركها بل قال من بين أسنانه
وافقت ليه بالسهولة دي عايزة تهرب مني!
دفعته وهي تحرر نفسها وقالت بقوة
بتدي نفسك أهمية كبيرة لو فاكر اني لسه ببكي علي اطلالك...أنا وافقت لانه انسان كويس واظن بطلت الاحقك ...فإيه مشكلتك!!!
تحب اقولك ايه مشكلتك يا يوسف !
قالتها حياة بجفاء واضح وهي تمشطه بنظراتها الباردة ...لهجتها الجليدية جرحت كبرياؤه ...ولم يصدق ان حياة من كانت تتمني نظرة منه تعامله بتلك الطريقة المهينة.!
ابتسمت حياة وهي تطالع صډمته واكملت بنبرة باترة
مشكلتك اني بطلت الاحقك...بطلت احبك فغرورك اتجرح ان ازاي حياة الهبلة بقا لها شخصية وقررت تنساك وتنسي حبها ليك...
بس أنا خلاص اتحررت منك ومن حبك ومبقتش عايزاك ...أنا دلوقتي هتخطب للي احسن منك وانت اللي خسړت مش أنا ...
وابتسامة مستفزة كانت من نصيبها وحروفه الواثقة خرجت من شفتيه وقال
كدابة انت لسه بتحبيني يا حياة ...حتي لو خطبت غيري هتفضلي تفكري فيا ...سميه غرور او ثقة بس متنكريش ان دي الحقيقة ...
والله يا يوسف زي ما في يوم حبيتك وخليتك تتكبر عليا هوريك الايام الجاية أنا ازاي نسيتك وانك بالنسبالي ولا حاجة ....
ابتسامتها ازدادت اتساعا وقالت
عموما هبعتلك دعوة خطوبتي ...انت مهما كان زي اخويا ...
ثم استدارت وهي تذهب من امامه وقلبها يقصف بقوة وهي غير مصدقة انها تفوهت بتلك الكلمات !....
نظر إلي أثرها بضيق وهو يشعر پغضب ...كيف تجرؤ علي الحديث معه بتلك النبرة ...حقا سيجن منها...والأهم من هذا أنه سوف يجن من نفسه ...ما تلك الأنانية التي به ...هو من تركها بالأول...تخلي عنها من أجل من لا يستحق والان هو غاضب لأنها قررت أن تستأنف حياتها ... تنهد يوسف وهو يحاول طرد تلك الأفكار من عقله ...حياة لا تهمه فهو لا يحبها ...لهذا عليه ألا يكون أنانيا ...بل يجب أن يفرح لأنها قررت المضي في حياتها ...ولكن مهما