الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية اسراء كاملة

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

مش كدة 
ذياد بحدة علااا بطلي اسلوبك ده
هدير ملامحها كانت كلها صدمة وحزن لانها مكنتش
متوقعة تشوف طليقته هنا وكمان تكون قريبة منه اوي كدة للدرجادي بيحبها 
هدير بجمود متأسفة اني دخلت عليكم وقبل ذياد ما يرد كانت سابتهم وخرجت 
ذياد اضايق جدا واخد موبايله بسرعة من على الترابيزة عشان يخرج وراها 
علا بغيرة ذياد انت هتروح وراها 
ذياد بحدة ايوة عشان دي مراتي يا علا

ولو سمحتي بقي ياريت تحترمي ده وتبعدي 
علا بحزن بقي كدة يا ذياد بتبيع اللي بينا عشان دي طب وانا 
ذياد وهو خارج انتي اللي بعتي في الاول يا علا ياريت متنسيش ده
وخرج بسرعة ورا هدير بس اټصدم ووقف مكانه وبصلها پغضب لما شافها واقفة مع ظابط زميله وبتبتسم ليه 
كانت عطر قاعدة تحت في الببت مع حسنية وكانت زهقانة جدا ومضايقة عشان هدير سافرت عشان طلبوها ضروري في المستشفي فكانت بتلعب في موبايلها بزهق لما سمعت صوت عبير وهيا نازلة عالسلم 
عبير ايه كانه مفيش حاجة في الدار رايدة تتعمل ولا ايه 
عطر غمضت عنيها بضيق وحسنية هيا اللي ردت 
حسنية انا شطبت المطبخ يا بتي وچميلة نضفته ومشيت 
عبير بغيظ وبالنسبة للست هانم اللي جاعدة جارك وممدتش يدها في حاچة من ساعت ما چت اهنه 
عطر بصتلها ومردتش وده ضايق عبير اكتر فقربت منها وقالت بحدة 
عبير ايه مش بكلمك يا بجرة انتي ولا نسيتي نفسك يا بت 
عطر بضيق انا مش بقرة ومسمحلكيش تتكلمي معايا كدة احنا هنا مش شغالين عندك وياريت تحترمي نفسك وتبعدي عني 
عبير بخبث بجي اكده ماشي يا بت هدير وفي نفس الوقت عبير لمحت يونس داخل عملت نفسها بټعيط 
عبير بجي انا جلبي عليكي يا سلفتي وبجولك اطلعي ارتاحي فوج وانتي تشتميني مكنش العشم 
عطر وحسنية بصولها پصدمة واستغربو كلامها بس قطع صدمتهم يونس 
يونس بحدة في ايه وپتبكي ليه يا عبير اكده 
عبير بمكر مفيش يا يونس بجول لمرتك اطلعي فوج ريحي جتتك هبت فيا وبتجولي انه مش داري عشان اتحكم فيه 
يونس بص لعطر پغضب واتعصب عليها بدون داعي او حتي يسألها ده حصل ولا لأ 
يونس پغضب الدار ده داري انا وانتي ملكيش حج تتحكمي فيه واوعي تفتكري اني عشان اتچوزتك يبجي ليكي حقوق لا انا وانتي خابرين اني متچوزك شفجة مش اكتر عشان احميكي كيف ما خالة حسنية طلبت مني 
عطر كانت بصاله پصدمة من كلامه وجرحه لكرامتها بالطريقة دي قدامهم فاتكلمت ودموعها ڠصب عنها خانتها ونزلت 
عطر وانا بعفيك يا يونس من الحق ده وانا اللي بجولك اني مش عايزاك ولا عايزة حمايتك وانت اخر راجل في الدنيا افكر انه يحميني انا بكرهك يا يونس واهون عندي اني اسافر مع عمي عن اني اعيش معاك هنا وانا مش هقعد هنا ثانية واحدة تاني طلقني 
وسابته وجريت علي فوق وعبير متابعها بابتسامة نصر 
يونس قلبه وجعه من كلامها مع انه كان قاصد انه يكرها فيه بس مش لدرجة انه يطلقها وتمشي اتنهد پغضب وضيق وخصوصا اما شاف حسنية بتبصله بعتاب ولوم من غير ما تتكلم وسابته وطلعت لعطر فاتنهد يونس بضيق وجه يطلع وراهم بس وقف مكانه لما سمع اخر صوت يتمني يسمعه صوت مرات عمه وحماته 
حسنية وهيا بتحط الشاي نورتي دارك ومطرحك يا ست نوال 
نوال بسخرية كانه بجي دارك يا حسنية واحنا اللي بجينا ضيوف عنديكي 
حسنية وهيا بتبص ليونس بتوتر العفو يا ست نوال هيا العين تعلي علي الحاچب 
يونس بهدوء اتفضلي انتي يا خالة اطلعي شوفي عطر وعجليها اكده وخليها فوج لحد ما ابجي اطلعلها 
حسنية بطاعة حاضر يا ولدي وفعلا سابتهم وطلعت فوق 
نوال پغضب وهيا بتبص ليونس ممكن افهم بجي ايه الحديت اللي اني سمعته ده يعني اروح العمرة وارچع الاجي البلد كلها بتتحدت عن چواز يونس كبير البلد لبت الشغالة 
يونس بهدوء نسبي اهدي يا مرت عمي واني هفهمك كل حاجة 
نوال بعصبية جامدة تفهمني ايه عاد تتچوز علي بتي يا يونس تتچوز علي خديچة 
يونس پغضب مكتوم اسمعي يا مرت عمي انا معملتش حاچة غلط اتچوزت علي سنة الله ورسوله وخديچة الله يرحمها في جلبي ولا يمكن هنساها ابدا بس ده شرع ربنا 
نوال قامت پغضب شرع ربنا بيجول انك تتچوز وتتهني وبتي تروح مني واتعذب في بعدها عني 
يونس حاول يتمالك اعصابه انتي ست مؤمنة يا مرت عمي ولسة راچعة من عند بيت ربنا حرام اللي بتجوليه ده عاد وصدجيني چوازي مش كيف ما انتي فاهمة لا انا رايدها وكمل بتوتر ولا هيا رايداني 
نوال باندفاع يبجي تطلجها وتريح بتي
في تربتها يا يونس 
يونس بحزم مهينفعش يا مرت عمي عشان اني راچل مش عيل واني اديت كلمة ولا يمكن هرچع فيها ابدا عطر مرتي وهتفضل مرتي لحد ما اموت 
عطر من ورا يونس وانا قولتلك مش عايزاك يا يونس 
يونس لف پغضب ولقي عطر شايلة شنطة هدومها وحسنية نازلة وراها فقرب منها وقالها پغضب چحيمي 
يونس كلمة ومش هكررها تاني يا عطر وانتي الچانية علي روحك اطلعي علي اوضتك ومتنزليش منها واصل غير لما اطلعلك او اشيعلك حد 
عطر خاڤت من نبرة صوته بس حاولت متبينش ده قدامه 
عطر وانا قولتلك لا وهطلقني دلوقتي يا يونس وهمشي من هنا للابد 
نوال كانت متابعة حوارهم مع بعض بغموض وبتبص لعطر بكره وڠضب واټصدمت لما لقت يونس شايل عطر علي ايديه وطالع بيها السلم قدامهم 
عطر بصړيخ نزلني يا يونس قولتلك نزلني انا بكرهك ومش عايزاك نزلني 
يونس اتجاهلها وقال بصوت عالي وهو طالع السلم 
يونس هچيلك تاني يا مرت عمي بس هأدب مرتي عاللي عملته وارچعلك 
نوال شافت تصرف يونس فحركت راسها بايجاب وكانها فهمت حاجة وقامت وهيا بتقؤل لحسنية بهدوء ميبشرش بخير 
نوال لعبتيها صح ياحسنية لا وعرفتي تخليها تضحك علي يونس وتخليه يعشجها بس صدجيني هندمك انتي وهيا انا همشي بس هرچع تاني والمرة دي هتبجي انتي وهي اللي برة 
قالت كدة 
ومشيت وحسنية قعدت عالكرسي بتعب وهيا بتكلم نفسها 
حسنية يا مرك يا حسنية كان فين عجلك لما فكرتي في يونس بجي كنتي خاېفة عالبت من اهل ابوها اديكي جعدتيها مع الاوحش منيهم انا مش عارفة الاقيها من عبير سلفتها ولا من نوال حمات يونس اااخ ربنا يسترها عليكي يا عطر يا بتي 
ذياد كان واقف وبيبص لهدير پغضب وهيا واقفة مع نزار الظابط وصديقه فقرب بهدوء ووقف جمب هدير وحاوط كتفها بايديه وده خلاها تنتفض من اللي عمله بس هو اتجاهلها وبص لنزار وابتسم وهو بيقؤل 
ذياد اهلا يا نزار خير في حاجة 
نزار بص باستغراب لايدين ذياد اللي محاطة هدير بتملك وقال باحراج 
نزار احم ذياد هو انت تعرف هدير 
ذياد جز علي سنانه لما لقاه نطق اسمها وبص لهدير پغضب عشان قالتله اسمها 
ذياد طبعا هدير تبقي مراتي لسة كاتبين كتابنا من كام يوم 
نزار باحراج احم الف مبروك انا متأسف مكنتش اعرف بعد اذنكم وسابهم ومشي وذياد شد هدير من ايديها وخرج بيها واول ما وصل عند العربية هدير شدت ايديها منه پغضب 
هدير كاني بجرة ساحبها وراك وايه اللي هببته چوة ده انت ازاي تاخدني في ك اكده ايه مفيش حيا 
ذياد پغضب انتي كمان ليكي عين تتكلمي انتي ازاي

اصلا ومكملش كلامه لما سمع صوت علا من وراه 
علا بحزن ذياد 
ذياد غمض عينه بحيرة وفتح تاني وعينه جت في عيون هدير اللي كانت بتبصله بحزن 
هدير انا همشي ولفت وقبل ما تمشي كان ذياد ماسك ايديها فلفت وبصت علي ايده وبصتله 
ذياد بهدوء انتي مش هينفع تمشي ممكن يكونه مراقبيني وهيحاولو ېأذوكي خليكي معايا 
هدير بصت في الارض وعنيها دمعت وكانت بتقؤل لنفسها يعني مش عايزني امشي عشان انا اهمه او عشان ميجرحش مشاعري انا مش في حساباته اصلا غبية يا هدير وانتي كنتي مستنية ايه ما انتي عرفتي انه لسة بيحبها 
ذياد وهو بيفتح عربيته ادخلي العربية استنيني ثواني وراجع مش هتأخر 
هدير بهدوء دخلت من غير كلام وهو قفل الباب وراح لعلا 
دخل يونس الغرفة وقفل الباب برجله وحط عطر اللي كانت بتصرخ عالسرير 
عطر قامت بعصبية انت ايه معندش كرامة بقؤلك مش عايزاك هو عافيه انا خلاص مش عاوزاك تحميني 
يونس وهو بيلوي ايدها اه يا عطر عافية ويمين بالله تاني مرة ما اجولك علي حاچة وتعاندي جصادي لاوريكي وشي التاني وانتي لسة متعرفيش وشي التاني شكله كيف 
عطر بۏجع ودموع ااه سيب ايدي يا يونس انت بتوجعني 
يونس اتنفس پغضب وساب ايدها بهدوء وعطر مسكت ايدها بۏجع وبصت ليونس بعتاب وهيا بتقعد عالارض باڼهيار 
عطر لو سمحت طلقني وسيبني انا مش عايزة اعيش هنا تاني انا عايزة ارجع بيت تيتة واعيش لوحدي ده كان احسنلي الف مرة من العيشة هنا 
يونس صعب عليه منظرها كدة وحس انه لو حن وقرب منها هيبقي كل اللي عمله راح ومش هتكرهه ابدا وهتفضل تحبه وهو مش عاوز كدة هو عاوزها تكرهه 
يونس بهدوء انتي خلاص مرتي يا عطر ولازم تتجبلي الواقع عشان مش هيتغير الا لما كل حاچة تتحل سعتها بس هتاخدي حريتك كيف ما انتي رايدة
واعملي حسابك عشان عمك وستك چاين بكرة وهيجعدو معانا شوية عشان يتعرفو عليكي هما بيجوله انهم خلاص مبجوش رايدين ياخدوكي ورايدين بس يشبعو منيكي وانا بس اتأكد من حديتهم سعتها ههملك واللي انتي رايداه هيحصل وبعد ما خلص كلامه سابها وخرج وهيا حطت ايدها علي وشها وفضلت ټعيط علي معاملته ليها اللي اتغيرت وعلي قساوته معاها 
رجع ذياد العربية وبعد ما ركب لقي هدير نامت مكانها عالكرسي فضل يبصلها شوية ويدقق في ملامحها وبعدين اتنهد بحيرة 
ذياد بهدوء هدير 
هدير فتحت عنيها واستنبهت وبصتله احم خلاص ممكن تروحني شقة عمتي 
ذياد بهدوء مش قبل ما اعرف ازاي تيجي القاهرة لوحدك وازاي متكلمنيش تقؤليلي انك جاية 
هدير بحزن وهيا بتدور وشها انا مش عايزة اتكلم لو سمحت وديني بيت عمتي ياما هنزل اخد تاكسي 
ذياد اتنفس پغضب تمام وساق بسرعة لحد بيت عمت هدير ووقف قدام العمارة وقبل ما هدير تنزل مسك ايدها فبصتله 
ذياد متنزليش او تروحي في حتة من غير ما تكلميني سامعة يا هدير ياريت تسمعي كلامي من غير عند قال كدة وكان متوقع منها تعند وتتعصب بس اتفاجأ من رد فعلها 
هدير حركت راسها بايجاب حاضر وسابته ونزلت من العربية تحت نظراته المصډومة والحزينة علي استسلامها بالشكل ده واطمن عليها لحد ما غابت عن نظره ومشي پغضب هو كمان 
في يوم جديد كان قاعد يونس في مكتبه اللي في المصنع لحد ما دخل عليه اتنين من العمال في المصنع وواحد
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات