رواية اسراء كاملة
مش كدة
ذياد بحدة علااا بطلي اسلوبك ده
هدير ملامحها كانت كلها صدمة وحزن لانها مكنتش
متوقعة تشوف طليقته هنا وكمان تكون قريبة منه اوي كدة للدرجادي بيحبها
هدير بجمود متأسفة اني دخلت عليكم وقبل ذياد ما يرد كانت سابتهم وخرجت
ذياد اضايق جدا واخد موبايله بسرعة من على الترابيزة عشان يخرج وراها
ذياد بحدة ايوة عشان دي مراتي يا علا
ولو سمحتي بقي ياريت تحترمي ده وتبعدي
علا بحزن بقي كدة يا ذياد بتبيع اللي بينا عشان دي طب وانا
ذياد وهو خارج انتي اللي بعتي في الاول يا علا ياريت متنسيش ده
وخرج بسرعة ورا هدير بس اټصدم ووقف مكانه وبصلها پغضب لما شافها واقفة مع ظابط زميله وبتبتسم ليه
عبير ايه كانه مفيش حاجة في الدار رايدة تتعمل ولا ايه
عطر غمضت عنيها بضيق وحسنية هيا اللي ردت
حسنية انا شطبت المطبخ يا بتي وچميلة نضفته ومشيت
عطر بصتلها ومردتش وده ضايق عبير اكتر فقربت منها وقالت بحدة
عبير ايه مش بكلمك يا بجرة انتي ولا نسيتي نفسك يا بت
عطر بضيق انا مش بقرة ومسمحلكيش تتكلمي معايا كدة احنا هنا مش شغالين عندك وياريت تحترمي نفسك وتبعدي عني
عبير بجي انا جلبي عليكي يا سلفتي وبجولك اطلعي ارتاحي فوج وانتي تشتميني مكنش العشم
عطر وحسنية بصولها پصدمة واستغربو كلامها بس قطع صدمتهم يونس
يونس بحدة في ايه وپتبكي ليه يا عبير اكده
عبير بمكر مفيش يا يونس بجول لمرتك اطلعي فوج ريحي جتتك هبت فيا وبتجولي انه مش داري عشان اتحكم فيه
يونس پغضب الدار ده داري انا وانتي ملكيش حج تتحكمي فيه واوعي تفتكري اني عشان اتچوزتك يبجي ليكي حقوق لا انا وانتي خابرين اني متچوزك شفجة مش اكتر عشان احميكي كيف ما خالة حسنية طلبت مني
عطر كانت بصاله پصدمة من كلامه وجرحه لكرامتها بالطريقة دي قدامهم فاتكلمت ودموعها ڠصب عنها خانتها ونزلت
وسابته وجريت علي فوق وعبير متابعها بابتسامة نصر
يونس قلبه وجعه من كلامها مع انه كان قاصد انه يكرها فيه بس مش لدرجة انه يطلقها وتمشي اتنهد پغضب وضيق وخصوصا اما شاف حسنية بتبصله بعتاب ولوم من غير ما تتكلم وسابته وطلعت لعطر فاتنهد يونس بضيق وجه يطلع وراهم بس وقف مكانه لما سمع اخر صوت يتمني يسمعه صوت مرات عمه وحماته
حسنية وهيا بتحط الشاي نورتي دارك ومطرحك يا ست نوال
نوال بسخرية كانه بجي دارك يا حسنية واحنا اللي بجينا ضيوف عنديكي
حسنية وهيا بتبص ليونس بتوتر العفو يا ست نوال هيا العين تعلي علي الحاچب
يونس بهدوء اتفضلي انتي يا خالة اطلعي شوفي عطر وعجليها اكده وخليها فوج لحد ما ابجي اطلعلها
حسنية بطاعة حاضر يا ولدي وفعلا سابتهم وطلعت فوق
نوال پغضب وهيا بتبص ليونس ممكن افهم بجي ايه الحديت اللي اني سمعته ده يعني اروح العمرة وارچع الاجي البلد كلها بتتحدت عن چواز يونس كبير البلد لبت الشغالة
يونس بهدوء نسبي اهدي يا مرت عمي واني هفهمك كل حاجة
نوال بعصبية جامدة تفهمني ايه عاد تتچوز علي بتي يا يونس تتچوز علي خديچة
يونس پغضب مكتوم اسمعي يا مرت عمي انا معملتش حاچة غلط اتچوزت علي سنة الله ورسوله وخديچة الله يرحمها في جلبي ولا يمكن هنساها ابدا بس ده شرع ربنا
نوال قامت پغضب شرع ربنا بيجول انك تتچوز وتتهني وبتي تروح مني واتعذب في بعدها عني
يونس حاول يتمالك اعصابه انتي ست مؤمنة يا مرت عمي ولسة راچعة من عند بيت ربنا حرام اللي بتجوليه ده عاد وصدجيني چوازي مش كيف ما انتي فاهمة لا انا رايدها وكمل بتوتر ولا هيا رايداني
نوال باندفاع يبجي تطلجها وتريح بتي
في تربتها يا يونس
يونس بحزم مهينفعش يا مرت عمي عشان اني راچل مش عيل واني اديت كلمة ولا يمكن هرچع فيها ابدا عطر مرتي وهتفضل مرتي لحد ما اموت
عطر من ورا يونس وانا قولتلك مش عايزاك يا يونس
يونس لف پغضب ولقي عطر شايلة شنطة هدومها وحسنية نازلة وراها فقرب منها وقالها پغضب چحيمي
يونس كلمة ومش هكررها تاني يا عطر وانتي الچانية علي روحك اطلعي علي اوضتك ومتنزليش منها واصل غير لما اطلعلك او اشيعلك حد
عطر خاڤت من نبرة صوته بس حاولت متبينش ده قدامه
عطر وانا قولتلك لا وهطلقني دلوقتي يا يونس وهمشي من هنا للابد
نوال كانت متابعة حوارهم مع بعض بغموض وبتبص لعطر بكره وڠضب واټصدمت لما لقت يونس شايل عطر علي ايديه وطالع بيها السلم قدامهم
عطر بصړيخ نزلني يا يونس قولتلك نزلني انا بكرهك ومش عايزاك نزلني
يونس اتجاهلها وقال بصوت عالي وهو طالع السلم
يونس هچيلك تاني يا مرت عمي بس هأدب مرتي عاللي عملته وارچعلك
نوال شافت تصرف يونس فحركت راسها بايجاب وكانها فهمت حاجة وقامت وهيا بتقؤل لحسنية بهدوء ميبشرش بخير
نوال لعبتيها صح ياحسنية لا وعرفتي تخليها تضحك علي يونس وتخليه يعشجها بس صدجيني هندمك انتي وهيا انا همشي بس هرچع تاني والمرة دي هتبجي انتي وهي اللي برة
قالت كدة
ومشيت وحسنية قعدت عالكرسي بتعب وهيا بتكلم نفسها
حسنية يا مرك يا حسنية كان فين عجلك لما فكرتي في يونس بجي كنتي خاېفة عالبت من اهل ابوها اديكي جعدتيها مع الاوحش منيهم انا مش عارفة الاقيها من عبير سلفتها ولا من نوال حمات يونس اااخ ربنا يسترها عليكي يا عطر يا بتي
ذياد كان واقف وبيبص لهدير پغضب وهيا واقفة مع نزار الظابط وصديقه فقرب بهدوء ووقف جمب هدير وحاوط كتفها بايديه وده خلاها تنتفض من اللي عمله بس هو اتجاهلها وبص لنزار وابتسم وهو بيقؤل
ذياد اهلا يا نزار خير في حاجة
نزار بص باستغراب لايدين ذياد اللي محاطة هدير بتملك وقال باحراج
نزار احم ذياد هو انت تعرف هدير
ذياد جز علي سنانه لما لقاه نطق اسمها وبص لهدير پغضب عشان قالتله اسمها
ذياد طبعا هدير تبقي مراتي لسة كاتبين كتابنا من كام يوم
نزار باحراج احم الف مبروك انا متأسف مكنتش اعرف بعد اذنكم وسابهم ومشي وذياد شد هدير من ايديها وخرج بيها واول ما وصل عند العربية هدير شدت ايديها منه پغضب
هدير كاني بجرة ساحبها وراك وايه اللي هببته چوة ده انت ازاي تاخدني في ك اكده ايه مفيش حيا
ذياد پغضب انتي كمان ليكي عين تتكلمي انتي ازاي
اصلا ومكملش كلامه لما سمع صوت علا من وراه
علا بحزن ذياد
ذياد غمض عينه بحيرة وفتح تاني وعينه جت في عيون هدير اللي كانت بتبصله بحزن
هدير انا همشي ولفت وقبل ما تمشي كان ذياد ماسك ايديها فلفت وبصت علي ايده وبصتله
ذياد بهدوء انتي مش هينفع تمشي ممكن يكونه مراقبيني وهيحاولو ېأذوكي خليكي معايا
هدير بصت في الارض وعنيها دمعت وكانت بتقؤل لنفسها يعني مش عايزني امشي عشان انا اهمه او عشان ميجرحش مشاعري انا مش في حساباته اصلا غبية يا هدير وانتي كنتي مستنية ايه ما انتي عرفتي انه لسة بيحبها
ذياد وهو بيفتح عربيته ادخلي العربية استنيني ثواني وراجع مش هتأخر
هدير بهدوء دخلت من غير كلام وهو قفل الباب وراح لعلا
دخل يونس الغرفة وقفل الباب برجله وحط عطر اللي كانت بتصرخ عالسرير
عطر قامت بعصبية انت ايه معندش كرامة بقؤلك مش عايزاك هو عافيه انا خلاص مش عاوزاك تحميني
يونس وهو بيلوي ايدها اه يا عطر عافية ويمين بالله تاني مرة ما اجولك علي حاچة وتعاندي جصادي لاوريكي وشي التاني وانتي لسة متعرفيش وشي التاني شكله كيف
عطر بۏجع ودموع ااه سيب ايدي يا يونس انت بتوجعني
يونس اتنفس پغضب وساب ايدها بهدوء وعطر مسكت ايدها بۏجع وبصت ليونس بعتاب وهيا بتقعد عالارض باڼهيار
عطر لو سمحت طلقني وسيبني انا مش عايزة اعيش هنا تاني انا عايزة ارجع بيت تيتة واعيش لوحدي ده كان احسنلي الف مرة من العيشة هنا
يونس صعب عليه منظرها كدة وحس انه لو حن وقرب منها هيبقي كل اللي عمله راح ومش هتكرهه ابدا وهتفضل تحبه وهو مش عاوز كدة هو عاوزها تكرهه
يونس بهدوء انتي خلاص مرتي يا عطر ولازم تتجبلي الواقع عشان مش هيتغير الا لما كل حاچة تتحل سعتها بس هتاخدي حريتك كيف ما انتي رايدة
واعملي حسابك عشان عمك وستك چاين بكرة وهيجعدو معانا شوية عشان يتعرفو عليكي هما بيجوله انهم خلاص مبجوش رايدين ياخدوكي ورايدين بس يشبعو منيكي وانا بس اتأكد من حديتهم سعتها ههملك واللي انتي رايداه هيحصل وبعد ما خلص كلامه سابها وخرج وهيا حطت ايدها علي وشها وفضلت ټعيط علي معاملته ليها اللي اتغيرت وعلي قساوته معاها
رجع ذياد العربية وبعد ما ركب لقي هدير نامت مكانها عالكرسي فضل يبصلها شوية ويدقق في ملامحها وبعدين اتنهد بحيرة
ذياد بهدوء هدير
هدير فتحت عنيها واستنبهت وبصتله احم خلاص ممكن تروحني شقة عمتي
ذياد بهدوء مش قبل ما اعرف ازاي تيجي القاهرة لوحدك وازاي متكلمنيش تقؤليلي انك جاية
هدير بحزن وهيا بتدور وشها انا مش عايزة اتكلم لو سمحت وديني بيت عمتي ياما هنزل اخد تاكسي
ذياد اتنفس پغضب تمام وساق بسرعة لحد بيت عمت هدير ووقف قدام العمارة وقبل ما هدير تنزل مسك ايدها فبصتله
ذياد متنزليش او تروحي في حتة من غير ما تكلميني سامعة يا هدير ياريت تسمعي كلامي من غير عند قال كدة وكان متوقع منها تعند وتتعصب بس اتفاجأ من رد فعلها
هدير حركت راسها بايجاب حاضر وسابته ونزلت من العربية تحت نظراته المصډومة والحزينة علي استسلامها بالشكل ده واطمن عليها لحد ما غابت عن نظره ومشي پغضب هو كمان
في يوم جديد كان قاعد يونس في مكتبه اللي في المصنع لحد ما دخل عليه اتنين من العمال في المصنع وواحد