الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 1-2

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الاحسن مني ...صدقيني أنا عملت ده برضه عشانك ...
ابتسمت بسخرية ...أرادت أن تصدقه ولكنها تعرف أن الأمر ليس من أجلها ...هو عشق...تعلق قلبه بغيرها وخرجت هي من حياته خاسرة محطمة القلب ...
نظرت إليه وقالت 
متضحكش علي نفسك يا يوسف ...أنا الوحيدة اللي خسړت في القصة دي اشبع بيها بس عمري ما هنسي ظلمك ليا ...
ثم ركضت من أمامه ودموعها تتسابق علي وجنتيها ...كانت تشعر بالاختناق ...لقد عراها اليوم ... دق مسمار في النعش الاخير لكرامتها ...ولكنها لن تسامح ...لن تسامحه ابدا لانها ولاول مرة تشعر بالنقص ...لقد استجدت حبه حرفيا ولن تسامحه ابدا ....جلست علي أحد الأرصفة وهي تبكي بقوة ...عينيها السوداء استحالت حمراء بسبب كثرة البكاء بينما عقلها يتذكر اول مرة حطمها به ...
.....
انا بحب واحدة تاني يا حياة 
قالها بتوتر ليرتج قلبها پعنف وهي تتطلع إليه ليكمل هو 
معرفش امتي وازاي ...بس لقيت نفسي بحبها ...حاولت كتير انساها واحترم اني خاطب ...احترم وجودك في حياتي بس مقدرتش ...لقيت نفسي بالعافية بفكر فيها ...بقارن بينكم انتو الاتنين ..دايما بتمني تكون هي خطيبتي مش أنت ...وقتها اكتشفت اني بحبها هي وعمري ما حبيتك 
اخذت تتنفس پعنف وهي تشعر بقلبها يتحطم ...لا تصدق أنه يفعل هذا بها ..انسابت دموعها وهي تقول بإختناق
انت خڼتني !
لا مش خېانة أنا مفكرتش حتي اقرب منها لاني بحترمك ...أنا دلوقتي صريح معاكي وبقول اني عايز افسخ الخطوبة !!لاني مش قادر احبك مش قادر ...
هزت رأسها قائلة
لا مش بمزاجك ..أنا مش لعبة في ايديك تخطبني وقت ما تحب وتسيبني ...مش بمزاجك ...
نهض وقال ببرود
لا بمزاجي يا حياة ..أنا خلاص فسخت الخطوبة بتاعتنا والشبكة احتفظي بيها مش عايزها 
خرجت من شرودها وهي تمسح دموعها بقوة ...لا لن تبكيه بعد الان ....لقد أهدرت كرامتها بما يكفي بسببه وهي ستحافظ علي الباقي منها ....ستنساه حتي لو كان هذا اخر شئ ستفعله قبل أن ټموت ...نهضت وطلبت سيارة أجرة ثم ذهبت لبيتها ...
........
ايه الشنطة دي يا بابا !
قالتها وعد وهي تنظر للشنطة

التي يحملها والدها...نظر إليها رجب بتوتر وقال 
لا ده انا مسافر بس تبع الشغل في الشركة اللي بشتغل فيها ...الباشا صاحب الشركة ناوي يرقيني وهنعيش كويس أنا وأنت ...
تنهدت وعد وهي تستشعر كڈب والدها ...هي لا تثق به وتعرف ان خلف سفره کاړثة ...ولكنها لن تتدخل ...يكفيها ما حدث لها بسببه ...اضطرت أن توافق علي أول شخص يطلبها فقط كي لا تخضع لأوامر والدها المجحفة بحقها ...أراد يوما أن يزوجها بمعلم فتحي الذي يكبرها بخمسة عشر عاما ولولا أنها تمسكت برفضها وهددته أنها ستترك المنزل لذلك تراجع خوفا من الڤضيحة ...منذ ۏفاة والدتها وهي تعيش مع والدها في چحيم لا ينتهي ابدا لذلك عندما أتاها يوسف ظنت أنها طوق النجاة ووافقت عليه بعض النظر عن مشاعرها ...
راقب رجب ابنته الغارقة في أفكارها بحزن ...لقد باع ابنته وقبض الثمن ...شعور بالمرارة يغلف روحه ...اقترب منها وقبلها علي رأسها وقال
لما ارجع اوعدك أن كل حاجة هتتغير ..
وثم دون أن تفهم اي شئ تركها وغادر ...هزت وعد رأسها وقالت
ربنا يهديك يا بابا ...
........
كانت تقف أمام المرأة وهي تبتسم بسعادة ...اخيرا ستتزوج من أحبته ...ستكون ملكه للابد وهو سيكون ملكها ويحبها بحرية دون قيود ...كانت عينيها تلمعان بسعادة وهي تنظر إلي جمالها المبهر ....بدت كأنها أميرة خرجت من احدي القصص الخرافية بفستانها الابيض البسيط الذي يضيق علي خصرها ثم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات