السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم 9

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من شوائب قديمة متعلقه بقلوبهم داعيه الله بأن تتحلى بالشجاعة كي تواجه ولدها وتنهي الفجوة بينهما فشعورها بالندم اتجاهه جعلها تقف مکبلة الايدي تراقب بعده عنها بسبب جبن سيطر عليها واختارت جلد الذات كل ليلة أهون من كلمة يتفوه بها سليم تسحق قلبها الضعيف.
تزاحمت غرفة سيف بسكان الحارة وجيرانه بالبناية شعر بالارهاق الشديد من كثرة الاحاديث والاهتمام بصحته وعن سبب جرحه بيده لم يكن متعبا ولكن الآن يشعر بتفاقم الم جرحه عليه نظر لاخته بتوسل طفيف كي تنقذه من التجمهر حوله ولكن البلهاء كانت مشغوله بالحديث مع جارتها فكانت تتحدث وتتحدث بلا انقطاع.
ضغط فوق شفتاه بغيظ منها وفجأة وبدون أي مقدمات اندفع طفل برأسه واصطدم بذراعه المجروح فتأوه سيف بخفوت مغلقا عيناه پألم..
انزل يا كوكو من على السرير عمو تعبان.
فتح سيف نصف عيناه ورمق المتحدث بسخط فبدأ أحد الرجال يحاول اخراجهم معللا وجهة نظره
المړيض محتاج راحة يلا بينا.
بالخارج توقفت ليال امام باب الشقة تنظر له وهو مفتوح على مصراعيه تفاجئت بخروج الرجال اولا من الداخل ثم توالت النساء خلف بعضهن لم تكن تعلم ما يحدث تراقب فقط بذهول حتى القت احداهن حديثها المبطن
بقا فيها الخير وجاية تسأل على جارها.
فردت الاخرى ولم يعجبها الحديث
وهي من امتى بتسأل على حد.
لم تهتم ليال بحديثهن وانحنت لمستوى توته تسألها بفضول كاد أن يقفز من عينيها
هو في إيه.
اتسعت أعين توته پصدمة قائلة
هو انتي متعرفيش!
حركت ليال رأسها بنفي فتابعت توته حديثها بتمثيل حالة خالها
خالو جاي مغمن عليه...
كررت ليال حديثها بعدم استيعاب
مغمن إيه...
ركضت توته صوب الاريكة وارتمت فوقها ومثلت وضعية جسد خالها فوق ايدي الرجال
عامل كده يامس.
ادركت ليال مقصدها وأصابها القلق فتساءلت سريعا
هو عامل إيه!.
تعبان اوي اوي يا مس.
نهضت ليال من مستواها حينما استمعت لصوت فاطمة يصطحب سيدة للخارج توترت ليال واهتز صوتها
معلش..ربنا يشفيه يلا ناخد الدرس.
تقدمت منها توته منها وهي تسألها ببراءة
هو أنتي مش هتشوفيه يا مس.
جلست ليال فوق الكرسي تفتح حقيبتها
لا ربنا يشفيه هاتي الواجب.
خاڤت توته من اخبار ليال عن تغيبها اليوم ولم تستكمل واجبها ففكرت سريعا بخلق أي طريقة تكتسب بها وقتا إضافيا..تستكمل به واجبها المتبقي..
ممكن ثانية يا مس.
اومأت ليال دون ان ترفع رأسها ركضت توته لوالدتها وأخبرتها سرا بأن ليال تريد الدخول لخالها والاطمئنان عليه رحبت فاطمة بذلك وبصوت مرتفع في منتصف الصالة
انتي بتستأذني يا مس طبعا طبعا ادخلي...تعالي.
فتحت ليال فمها لم تدرك ما يحدث ولكن مع جذب فاطمة يدها صوب ممر الغرف بدأ عقلها بالعمل وسألت بساذجة
اجاي فين!
توقفوا امام غرفة فتحت فاطمة بابها على مصراعيها
ادخلي يا مس..يا سيف مس ليال عايزة تطمن عليك...كتر خيرها..ها... كتر خيرها.
ومن خلف ليال راحت تغمز لسيف بعدم استفزازها كالعادة جف ليال ريقها وبح صوتها فجأة امام موقف مخجل لم تريده بالمرة لم تستوعب ما حدث حتى انها فقدت التعبير بالكلام واشارت بيدها لسيف الجالس فوق فراشه ممسكا بكوب الشاي.
حرك سيف رأسه بمعنى ماذا وصوت
صرصور الحقل هو إجابة ليال فقال سيف
انتي كويسة
حركت ليال رأسها بالايجاب وبنبرة متلعثمة قالت
اه..يعني..أنا...
دفعتها فاطمة نحو الداخل واستأذنت للخروج لانهاء حديثها مع جارتها فتحركت ليال بخطوات متمهلة بعد عدة دقائق لقد كانت لا تريد رؤيته وفقا لقرارتها الاخيرة ومع اصرار فاطمة أوقعتها في مأزق بررت لنفسها أن ذلك من واجب المجاملات فقط

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات