رواية سليم 9
رغم تتوق بقعة ما بداخلها لرؤيته.
دخلت ليال الغرفة وحمحمت بصوت خاڤت تحت نظرات سيف المنصب عليها قائلا باستفزاز
مالك خاېفة من إيه متخفيش مش هناكلك.
نظرت له بحرج ثم ابتعدت عنه وتجولت ببصرها في الغرفة لمحت أكواب الشاي الموضوعة فوق الطاولة تساءلت بداخلها هل سيحدث له إصابات خطېرة إن القت أكواب الشاي بوجهه كي تخرس لسانه المستفز شردت بالاكواب وكورت يدها بغل فأدرك سيف ما يدور بمخيلاتها وسارع بالحديث
رفعت وجهها ترمقه بضيق
محدش قالك تدافع عني.
صح كنت اسيبه يقربلك! اعمل إيه بقى في القدر اللي خلاني امشي من نفس الطريق ده.
قال حديثه بسخرية فواجهته بعيون تشتعل بهجوم شرس ممزوج بالتهكم
القدر بردوا غريبة دي والله أنه يخليك تمشي في شارع راقي زي دي وانت اصلا مالكش شغل هناك.
ليه هو أنا بروح هناك لشغل..ما يمكن مثلا رايح اقابل واحدة في كافية هناك وحضرتك عطلتيني عنها...وزعلت مني.
زعلت منك!.
كررت خلفه بحنق طفيف نظرت للكوب الموضوع بين يده بغيظ.
اشرب الشاي وروح صالحها علشان الزعل ميطولش.
خرجت من الغرفة وشرارة الڠضب تلوح بعاصفة كانت أهم دوافعها الغيرة..وهو شعور لأول مرة تتذوقه.
بت متعرفيش خالك كان رايح فين النهاردة.
حركت رأسها بنفي والتزمت الصمت فاغتاظت ليال أكثر واشارت نحو الكتاب
دأبت توته على الكتابة بهمة خوفا منها بينما رفعت ليال اصابعها نحو فمها وبدأت في قضم أظافرها التي اعتنت بهم لشهور عديدة في حركة قديمة لها تظهرها عندما يصيبها ڠضبا او توترا.
خرج سليم من غرفة والده بعدما تأكد من استقرار حالته الصحية وقد مر عليه بضع ساعات بالداخل بحث بعينيه عن والدته لم يجدها..فذهب باتجاه غرف اخواته..واول غرفه فتحها وجدها تغفو بها فوق فراش زيدان وبجانبها أنس.
سيبه يابني متصحهوش خليه نايم جنبي.
تركه سليم وتساءل بهدوء
فين شمس.
فوق في الروف طلعت تقعد فيه شويه اطلعلها انت.
خرج سليم من الغرفة متوجها لسطح المبنى ولكن قبل أن يصعد توقف للحظات والتفتت بجسده نحو الغرفة التي كانت بها شمس صباحا لم يعلم لم حثه عقله على فتحها فاتجه صوبها مرة أخرى مقررا فتحها مد يده فوق المقبض وحاول فتح باب ولكنه كان مغلقا باحكام ومع محاولاته خرج يزن من الغرفة واثار النوم بادية على وجهه وفور رؤيته لسليم أمام الغرفة اتسعت عيناه بړعب حقيقي واشار بحماقة نحو الغرفة
وحينما انعقدت ملامح سليم ادرك يزن خطأه فحاول اصلاحه
في إيه يعم صحتني من النوم!.
مفتاح الاوضة دي فين!
تساءل سليم بجدية فرد يزن ببلاهة
نعم!.
كرر سليم سؤاله مرة أخرى بنفاذ صبر
مفتاح الاوضه دي فين.
هز كتفيه بلامبالاة ظاهرية التفتت بجسده نحو غرفته
معرفش ياعم أنا مالي بغرفة الكركبة.
دخل يزن غرفته واستند بظهره على الباب مفكرا بقلق عن سبب تساؤل سليم عن مفتاح الغرفة حمدا لله انه تدارك الموقف واظهر لامبالاته كي يقتنع أخيه مبتسما بخفة متخيلا هيئة سليم إن علم بأن المفتاح