رواية سليم 12
حجم ذكريات ماضيه التي كرهها وبغض التفكير بها.
حتى وإن تركته ذكرياته لن يتركه ما فعلته شمس بحقه فأكثر ما يألمه هو كلماتها الأخيرة التي تفوهت بها عن قصد وكأنها إنسانة أخرى غير التي عشقها..واقسم على قوة رابط حبهما لم يخطر بباله ما تفعله من تخطيط بمساعدة أهله ولولا شكوكه لكان في عالم الاوهام ينعم بحب زائف.
دخلت شمس بفستانها الابيض البراق ذو الفصوص اللامعة المتناثرة فوقه بحركة عشوائية لقد صمم خصيصا لها..فكان ملائما لجسدها وأظهرهه كحورية جميلة بجسدها الممشوق.
راقبت تفاصيل شقتها بهدوء وابتسامة خفيفة تزين ثغرها المزين بلون أحمر لامع حدد شفتاها بطريقة أثارت غيرة سليم ولكن مع تدخلات والدها ووالدته جعله يصمت بغير رضا لن تنسى نظراته المراقبة للشباب الموجودين بالزفاف ولا يده المحيطه دوما لها وكأنه يصك مليكته عليها.
وفي ظل صخب تفكيرها المنصب حوله انتفضت پذعر حينما وجدته يحاوط خصرها ويجذبه نحوه حتى التصق ظهرها بصدره فلم يرحم توترها الظاهر له بل الصق فمه بعنقها ينثر قبلاته فوقه بهدوء أشعل مشاعرها.
- س...سليم.
- نعم.
رد بصوت خاڤت للغاية وأنفاسه الحارة تلفح بشرتها الرقيقة.
- آآ...أنا عايزة أغير الفستان.
جعلها تستدير لتقف أمامه فطالعها بعيون تنذر بنفاذ صبره وقدرته على التحمل أمام جمالها الفتان كانت مرهقته وستظل هكذا بملامحها الرقيقة والتي تنم عن براءتها.
- قولت إيه!.
- انتي مستعجله ليه..هنغير هدومنا ونعمل كل حاجة.
كانت مجرد فكرة للهروب من عينيه المراقبة لها في كل حركة تصدرها حتى أن شفتاها ارتجفت قليلا من شدة خجلها لم يكن في حسبانها تلك اللحظة كل ما في مخيلتها هو الزواج به فقط اما هذه اللحظة كانت ترفض التفكير بها بكل تفاصيلها تركت نفسها لرياح الحب الهادئة وقررت أن تستمتع بوجوده جانبها.
- أنا مش مستعجلة كل الحكاية إن ياعني الجو بقا حر فاجأة.. صح.
كانت تتحدث دون انقطاع تهذي بأي كلمات قد تساعدها في الهروب منه ولكنه شدد على خصرها وقربها منه أكثر داعب أوتار قلبها الغض.
- امال أنا ليه حاسس أن الجو حلو.
- بجد.
قالتها بتعجب زائف وزاغت نظراتها عندما هز رأسه لها بمكر.
- طيب يلا نقعد نتكلم انت قولتلي اول ما ندخل بيتنا هنقعد نتكلم الاول.
- مستعجلة ليه ممكن نأجل الكلام لبكرة.
هزت رأسها برفض وأصرت على قولها
- لا نتكلم دلوقتي.
ابتعدت عنه بعدما سمح لها