السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم 12

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بمسافة صغيرة ومدت يدها تعانق أصابعه وهي تجذبه خلفها نحو الصالة تحركت بحذر بسبب ضخامة فستانها من الأسفل وخلفها سليم يتحرك بخطواته الواسعه فكاد أن يصطدم بالطاولة الموضوعه بجانب عمود رخامي حذرته برقة
- حاسب الفازة هتقع من على الترابيزة.
التوى فم سليم ساخرا
- إيه ده أنتي طلعتي منهم لايمكن المس النيش وال...
- لا لا..طبعا كل الحكاية إن دي هدية غالية عليا اوي وبعدين دي جايلي مخصوص بمناسبة جوازي.
جذبت انتباهه فسألها
- مين اللي بعتهالك!.
اردفت بابتسامة واسعه
- واحدة من أصدقاء الفيس بص هي لفة كده بنت خالة واحدة من صحابي بتحب رسمي اوي كنت رسمتلها قبل كده تابلو صغنن وفرحت به فقررت تهاديني.
- امممم واحدة من الفيس.
تفوه بتلك الجملة وهو يهز رأسه بتفكير وقد أصابته الحيرة في التحدث في بعض النقاط هو لن يقبل بها بعد الزواج ولكن لن يصمت فلن يتحمل أن الهدية المقبلة تكون من رجل متابع لها.
راقب يدها وهي تربت فوق يده بحنو
- مالك يا سليم!.
لاحظت قليلا حدة ملامحه بعد أن كانت ملامح وجه مرتخيه وهادئة فعبست بوجهها وطالعته باستفهام.
- من ضمن الحاجات اللي عايز اتكلم معاكي فيها هو الموضوع ده يا شمس.
عقدت ما بين حاجبيها أكثر وانتظرت استكمال حديثه والذي كان يحمل كلمات اضطرب قلبها اثرها
- أنا مش عايزك ترسمي على الفيس.
- ليه يا سليم!
همست بها ولمحة من الانكسار لاحظها سليم بنبرتها.
- علشان بغير عليكي أنا مش هستحمل اشوف معجبين ليكي..ولا حد بيشكر فيكي وفي جمالك مش هستحمل الاقي هدايا من رجالة تيجي على بيتي...
- الاكونت بتاعي كله بنات.
قالتها باندفاع فقاطعها متحدثا بجدية اخافتها
- حتى لو كله بنات..معرضة أن اي ولد يدخل يكلمك وأنا بقولك مش هستحمل يا شمس.
- مش هتستحمل ليه! هو أنا مستاهلش تيجي على نفسك علشان خاطري الرسم ده حاجة أنا بحبها.
ذرفت الدموع من عينيها مجددا لقد خيرها من قبل وها هي المرة الثانية توضع في خانة اليك..رغم أن الموقف هذه المرة يختلف تماما.. الخيار هنا في بداية حياتها معه وفي ليلة زواجهما التي طالما حلمت بها.
- وأنا بحبك..بحبك فوق ما تتخيلي لكن مش هقدر اسكت واشوف حد بيشكر فيكي شمس أنتي ليا لوحدي مش عايز حد يشاركني ولا حاجة تشغلك عني.
- هو أنا لما أعمل حاجة بحبها ابقى كده ببعد عنك.
- لا بس انك تواظبي ترسمي على الاكونت بتاعك دي حاجة هتشغلك عني وأنا أناني في حبك ارسمي في بيتك براحتك مش هقولك لا بس على السوشال ميديا لا يا شمس.
كانت كلماته حادة كالسيف تقطع كل أفكارها التي تحاول الوصول لحلا يرضيهما معا شعرت بمدى عجزها أمامه اعترافه بحبه للمرة الثانية على التوالي جعل قلبها ينبض پعنف له ولكن عقلها يدفعها نحو واقع كلماته التي تحدد مستقبلها بخطوطه هو.
شعر سليم بترددها فاقترب منها أكثر مختصرا المسافة بينهما مقبلا ثغرها دون مقدمات لم يفصل قبلته رغم يدها التي تحاول إبعاده عنها بضعف يدرك مدى ترابط فؤادهما وأجاد اللعب على هذه النقطة..فهمس من بين قبلاته لها
- هتهدي حياتنا علشان خاطر حاجة زي دي.
سمح لها بالابتعاد فركزت ببصرها عليه تحاول قراءة الغموض المسيطر على عينيه ولكن هناك وميض بالحب ينير طريقها معه بالتأكيد لن تخلق مشاكل معه في بداية زواجهما خاصة هو لم يرغمها بالقوة بل يطلب منها بهدوء وحكمة.
- قولتي إيه يا شمس هتسمعي كلامي.
- خلاص اللي أنت عايزه.
قالتها بهدوء ينافي انكسار أحاسيس رقيقة متعلقه بأحلاما لم

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات