رواية سليم 12
من أجل من لا يستحق بل أنه تجرأ ووصفها بالخائڼة هل هو مدرك لحجم كلمته أم انها كانت كلمة غاضبة خرجت دون وعي منه!.
ابتسمت ساخرة تزامنا مع سقوط دموعها الغزيرة مازالت تفكر به بحماقة تعطي له الاسباب تفكر بشعوره حينها تتوق لعودته وكأنها طفلة صغيرة تنتظر قدوم والدها بشغف.
الجلوس هنا أكبر خطأ قد تقترفه بحقها لن تترك نفسها لتكهنات جديدة حول عودته حتى أنها وصلت لمرحلة إن عاد لن توافق بالعودة إليه بعد هجره لها بهذه الطريقة المهينة لها.
جهزت نفسها وهي تهبط درجات السلم وصولا لشقة منال...حتما ستكون مناقشة طويلة لن ترضخ بها إلا لقواعدها هي ولن تتعاطف إلا لاجلها.
بعد انقطاع دام لاسبوعين عادت ليال لعملها مجددا حيث فكرت مليا بهذه الفترة بأمر عودتها للدورس مجددا بعد نكسة مرت بها أثرت في نفسيتها بل تركت مخاۏف سببت لها ذعر دائم بداخلها في بادئ الأمر تجاهلت مشاعرها وراحت تمشي بطريقها الذي رسمته منذ البداية فمن الصعب التخلي عنه ولكن كلما أقدمت أمام باب شقة تقف أمامه حائرة عاجزة هناك خوف يتغلغل داخل قلبها بسبب ما تخفيه تلك الأبواب..حيث مرت بلحظة فارقة كادت أن توصمها بالعاړ للأبد.
كانت فترة بسيطة ولكنها نفعتها بالتأكيد حاسبت نفسها بهدوء وقررت أن تتمسك بعادات مجتمعها و أمور دينها بعدما ظنت أنها ليست إلا قيود تعيق حياتها ولكنها اقتنعت أن الحرية الزائدة في كل شيء عائق يصعب التخلص منه.
- بقولك إيه يا حبببتي دي مقدرة ابني في المصاريف عجابك خديهم مش عاجبك وفرتي.
- هو انتي بتعزمي عليا ده واجب ابنك انه يتحمل مصاريف بنته هو فاكر أنه طلقني خلاص هيخلع.
ضحكت منيرة ساخرة
- قولي أنه حكاية المصاريف دي حجة منك بقولك إيه رجوع ابني ليكي تاني مستحيل.
صىرخت فاطمة بتحذير
- بقولك أنا مش هسكتلك تاني زمان كنت بسكت لكن دلوقتي لا وبعدين مين قالك أن عايزة ارجعله هو أنا ارضى ارجع للقرف تاني.
- احنا قرف يا قليلة الرباية طيب ليكي أخ اشتكيله.
جذبت حقيبتها پعنف وذهبت باتجاه باب الشقة فتراجعت ليال للخلف نحو الدرج ومثلت كأنها تقدم نحو باب الشقة رأتها منيرة فشملتها بنظرات غامضة من اسفلها لاعلاها توترت ليال قليلا منها ودون إرادة منها ابتسمت ابتسامة مجاملة لها لاحظت اقترابها منها و ثم خرج سؤالها بفضول من فمها
- أنا ليال ساكنة فوق وبدي توته درس.
أجابت ليال ببساطة جعلت منيرة في حالة من التفكير اللحظي بعدما راودها شعور بضرورة قهر تلك الوقحة فاطمة فمدت يدها تحركها بطول ذراع ليال وبنبرة خبيثة سألتها
- هو أنتي متجوزة ولا مخطوبة.
شعرت ليال بربكة بسيطة منها ومن نظرتها التي ارعبتها فعينيها تحمل قوة وقسۏة لم تراهم من قبل.
- أنا لسه متجوزتش ولا مخطوبه..عن اذنك ادي توته