رواية سليم 9
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل التاسع
مامي جوا في الاوضه هنا..
اقترب سليم من الغرفة متجاهلا والدته التي حاولت ايقافه بخلق مواضيع تافهه ومد يده يفتح المقبض.. دب الړعب بقلب منال وعلمت أن نهايتهم قادمة راقبت بعينيها التي حاوطها التجاعيد الخفيفة وقوف سليم أمام الغرفة كتمت أنفاسها رهن اللحظة التالية ومع صوت فتح سليم للمقبض جف حلقها تدريجيا..تزامنا مع ارتفاع دقات قلبها.
رغم استماعها للجملة عدة مرات من أنس إلا أنها لم تستطيع ترجمتها يبدو أن عقلها توقف عن العمل بسبب اضطرابها اللحظي ولكن مع ركض سليم باتجاه غرفة والده ولامس كتفه جزء من كتفها فجعلها تتراجع للخلف استعادت وعيها سريعا وركضت للغرفة بعدم فهم كل ما تفعله تلاحق سليم فقط.
وفور أن وطأت قدماها الغرفة وقع بصرها على محمد ساقطا على الارضية الصلبة وبجانبه سليم يحاول إفاقته لاحظت ارتباك سليم وارتجاف يده للحظات فهرعت إلى جانبهم وبأصابعها تحاول افاقة زوجها في نفس الوقت سارع سليم بإجراء اتصال بالطبيب المسؤول عن حالة أبيه المړضية.
شعرت بالضيق الشديد يعتريها منه وودت أن توبخه عما يفعله ولكن تراجعت عن تفكيرها الزائد به وبدلا من توبيخه راحت توبخ نفسها وتذكر حالها بقواعدها ومخططاتها لن تنحرف سنتيمتر واحد عما تحاول تحقيقه لن تسقط في بئر مظلم لا تعرف نهايته.
ورغما عنها انجرفت بأفكارها خلفه وأصبح تفسير تصرفاته شيء لا يمكن التخلي عنه لا تستطيع التوقف عما تفعله يبدو أن الفراغ الذي ملئ حياتها مؤخرا هو السبب في حالتها تلك نهضت بخفة وقررت تبديل ثيابها للذهاب لتوته ولا تعطي أمر سيف حجما أكبر من حجمه.
ورغم الصراع الدائم داخله إلا أنه يحمد ربه أنه راقبها اليوم وانقاذها من تهور اقدمت عليه دون أن تعيد حسابتها بكونها أنثى.
يا اسطى..يا اسطى.
فتح سيف عيناه بارهاق شديد قائلا
عايز إيه سيبني في حالي أنا تعبان!..
ال..
كاد الصبي بأن