السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سليم 17

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ادخل..المأذون زمانه على وصول.
افهم بس يا جماعة مأذون إيه..ويزن فين.. يزن أخويا فين يا جماعة.
ظهر يزن في اخر الصالة جالسا بجانب رجل يبدوا الاجرام عليه متوجها فوق رأسه العديد من الاسلحة وما إن رآه سليم حتى ابتسم له يزن بابتسامة مهزوزة أفرغ سليم غضبه دفعة واحدة
اللي بيحصل ده مش قانوني.
قبضت شمس فوق يد سليم پخوف بعدما انحسرت أنفاسها بصدرها نتيجة لانعدام الهواء بالصالة نظرا لتجمع الأهالي الكبير.
أشار الرجل بصوت حاد وبنبرة لم يخلو منها الإجرام
مين ده يا حلو..
أجاب يزن بتهذيب..فلن يتهور مثلا ويرد بطريقة تثير جنونه الكامن بعينيه الاجرامية حيث لوح له من قبل بعدد چرائمه التى ارتكبها بقصد ودون قصد.
اخويا الكبير.
حك الرجل شاربه وهو يتابع هيئة سليم
اه باين عليه باشا وابن ناس اوي.
تابع يزن حديثه بفخر تام
لا وتاجر دهب كبير اوي.
مال الرجل نحو صديقه يربت فوق ساقه يشير بفخر وسعادة
شوفت النسب..البت فايزة بتي بتقع واقفه شوف انا كنت زعلان منها انها ماشية مع اخوك من ورايا بس فرحت لما عرفتكوا.
وجه اواخر حديثه لسليم المصډوم..فسارع يزن بالتحدث
طب والله أبدا يا حج...
توقف يزن يسأله بأدب
حج إيه!
طلقة.
أجاب الرجل بغرور دهش يزن وسليم..فتابع تفسير اسمه
اصل كنت بحب الم الطلق من السلاح في أي عركة...ادمان لامؤاخذة.
المهم..أنا بحاول اقولك بقالي تلات ساعات ان بنتك اكيد مش قصدها عليا.
طرق المعلم يده فوق الطاولة پعنف سائلا إياه
الله مش أنت كنت قاعد معاها.
صح بس..
رفع المعلم يده للأعلى
مفيش بس..أنا بتي قالت انك بتحبها وعايز تسيبها وتقهرها..يرضيكوا قهرة بنتي الوحيدة.
هز الجميع رأسه برفض فضغط سليم فوق رأسه بيده الأخرى وبدأ نفاذ صبره ېهدد باشعال فتيل غضبه..فثار منفعلا طالبا الفرصة منهما كي يتحدث.
ممكن افهم في إيه.
أشار إيه رجلا ما بالجلوس وفور جلوسه وضعت أمامه اركيلة توسعت أعين سليم..فصاح الرجل مربتا فوق كتف سليم
اشرب يا باشا وروق..
ثم مال عليه يهتف بهمس
نضيفة متخافش.
غمز له بطرف عيناه يضغط على شفتيه السفلي مؤكدا حديثه تحت صدمة سليم
نضيفة والله متخافش..روق أصلك مضايق.
لا أنا زي الفل..بس افهم في ايه.
وبطرف عيناه أرسل ليزن نظرات مشټعلة تحمل وعود بقټله عما مر به.
وفي ظل انشغاله انسحبت شمس بخفه تطلب رؤية الفتاة من السيدات حينما شعرت بأن لها يدا في ذلك..
دخلت شمس لها وكانت فتاة بسيطة تجلس بجانب النافذة تراقب شيئا ما..تشجعت شمس ودخلت معاها بالحديث مباشرة وحديثا خلف الاخر حتى اعترفت الفتاة بأنها زجت بيزن كي تثير ڠضب حبيبها..راحت شمس تتحدث بهدوء تام كي تثير شفقتها على مستقبله الذي سيضع بسبب تصرفات والدها حتى أنها اختلقت قصة حب كبيرة بين يزن وفتاة أخرى ستتعذب ان علمت بهذا الأمر.
تحركت مشاعر الفتاة وقررت أن تخرج وتواجه والدها بالحقيقة خرجت خلفها شمس ووقفت في زاوية وهي تتابع حديث الفتاة مع والدها وملامح والدها المعاتبه..نظرت لسليم وأشارت نحو رأسها بغرور لامس جنونه وهمست له في تور..
ذكائي.

خرج سليم ويزن وشمس من المنطقة على خير بعد عدة ساعات بدأ يزن في سرد ما حدث بينه وبين الفتاة وكيف كان جالسا بإحدى الكافيهات ودخلت هي جلست معه فاجأة اربكته وبدأت بالحديث معه دون خجل..وكعادته السيئة تحدث معها غير مدركا أنها هناك عيون تترصده وبعد الانتهاء معها وقرر المغادرة على وعد لقائها ثانية وعندما وصل أمام سيارته وجد نفسه مخطۏفا ومقيدا بالحبال..منساقا رغما عنه لكبيرهم المعلم قدري.
شوفت مصايبك كانت هتعمل فينا إيه!.
قالها سليم پغضب تام..فرد يزن ببرود
مصايب إيه..انا يدوبك اتكلمت معاها بس اومال لو...
صاح سليم بصرامة
اقعد ساكت مسمعش صوتك..أنا يتقلي خد اشرب شيشة علشان اروق اعصابي.
انفلتت ضحكة من شمس فحذرها بعينيه كتمتها بصعوبة هي وأنس وصعدا بالسيارة نتيجة لاوامر سليم الصارمة وبعد مدة وصلوا أمام البناية التي تقطن بها شمس..فوجدوا زيدان يقف أمامهم بوجه جامد..
ممكن افهم رفضتوا اجاي ليه..
هتف يزن بلامبالاة
الموضوع خلص ياعم.
توقفت شمس تطالعهم بمكر وهي تقرر إغاظة سليم
كان نفسي اعزم عليكوا تطلعوا تتعشوا معايا فوق يا اخواتي..
صمت لثوان تشير بعينيها عليه وبأسف مصطنع احتل ملامحها قالت
بس مينفعش للأسف معاكوا سليم...
اڼفجر يزن ضاحكا بعدما تحولت ملامح سليم للصدمة اما زيدان وضع يده فوق فمه يمنع صوت ضحكه تقدم سليم خلفها في خطوات واسعه فركضت هي بسرعة صوب الدرج...
وقف على أعتاب الدور الاول يطالعها بخبث حينما آلت إليه فكرة ما تعيد ترويضها فصاح فورا كي ينفذها متلذذا برؤية الړعب بعينيها
هردك يا شمس وبعدها هطلبك في بيت الطاعة.
______

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات