رواية ااذكية 22
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
شفتيها بعبوس قائلة وهي تنظر للصغير إسلام زعل مننا يا ميدو هو عنده حق أنا زودتها كتير مش هفضل في مكاني كدة الحياة مبتقفش على حد و خصوصا لو كان ميستهلش.
تابعت إطعام الصغير لتنتهي بعد مدة قليلة ومن ثم نهضت لتبدل ملابسها و تنظر في المرآة فتتأمل وجهها الشاحب بحزن ومن ثم أخذت تضع بعض المساحيق الخفيفة لمداراة شحوبها حتى يعود وجهها لطبيعته كما السابق و تركت الصغير يلعب بألعابه لتخرج و تراه يجلس على الأريكة بالصالة يهز ساقيه بعصبية و ينظر أمامه بحنق وهو يتظاهر بأنه يشاهد التلفاز.
وضعت الطعام أمامه وجلست بجواره قائلة بشجاعة وهي تقترب منه بشدة لطالما تذوب في كل مرة خجلا ما إن أقترب منها إسلام أنا... أنا عاوزة أفطر معاك.
ضحكت بنعومة أذابت جدران قلبه الصلبة إلا أنه تظاهر بالثبات وظل على موقفه فزفرت هي بحنق قائلة عاوزني أعملك إيه دلوقتي يعني أنا ما فطرتش مع ميدو علشان خاطرك.
قطبت جبينها بتعجب من حالته قائلة بروية اممم طيب أقولك إيه سلومة...ولا سلامونتي ولا صاصا..
أردف بحنق صاصا! روحي يا مريم قفلتيني.
جعدت أنفها بضيق قائلة هوف يعني دة مش عاجبك ودة مش عاجبك أومال أعملك إيه
حاوط خصرها قائلا بخبث ولا حاجة متتعبيش نفسك أنا اللي هعمل.
أردف بغيظ بقولك إيه الواد دة تشيليه من دماغك خالص ومن هنا ورايح في إسلام وبس و بعدين أنت اللي معطلاني افضلي أرغي لحد ما يزهق من اللعب و يطلع ركزي معايا أنا الله يخليك.
لم يعطيها الفرصة للاعتراض و أخرسها بطريقته الخاصة.
ليلا تجلس على الأريكة بغرفتهم بعد أن انسحبت من بينهم فهي تشعر بالإختناق منذ أن أخبرتها سندس بحقيقة الأمر وكم تتألم لأجلها فآخر شيئا تتوقعه أنها تخفي كل هذا بأعماقها لطالما تظاهرت بالمبالاة و الضحك و التخفيف عن الآخرين ليكون هذا قناعا تخفي خلفه چروحها و أوجاعها.
في نفس الوقت دلف مراد بعد عناء يوم حافل بالعمل لتلجمه الصدمة وهو يراها بتلك الحالة فوالدها بخير وفي أحسن حال عن ذي قبل إذا ما الأمر!
ألقى بمتعلقاته و توجه ناحيتها ليمسكها من كتفيها قائلا بقلق في إيه بټعيطي ليه
ألقت بنفسها سريعا ترمي برأسها على صدره العريض قائلة پبكاء أخوك حمار و حيوان!......
يتبع