الإثنين 06 يناير 2025

رواية خالد 11 بقلم زينة بن عمار

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادى عشر
هناك على نور مصباحي
أو على ضوء القمر
بين بسمة خجولة
وضحكة من ذاك الثغر
كان يحلو جلوسي
بقربك و يحلو السمر
هناك أسبح بأحلامي
وأطيل فيك النظر
أرى القمر في عينيك
بدرا قد تجلى وظهر
فقد كنت حبيبتي
دونا عن كل البشر
بقلم..زينة بن عمار
كان نبيل يجلس على تلك الطاولة ينظر إلى ساعته التى تشير إلى أن تلك المرأة قد تأخرت على ميعادهما نصف ساعة كاملة..شعر بالغيظ..وكاد أن ينهض ويذهب إلى الشركة مباشرة حين سمع رنين هاتفه..ليرد قائلا

ألو..
تناهى إلى مسامعه صوتها الآسف وهي تقول
أنا متأسفة جدا ..إتأخرت على حضرتك ..بس كان لازم أخلص الأوراق بتاعة الشغل قبل ما أنزل وأسلمها للإدارة.
زفر نبيل قائلا
ولا يهمك..إنتى فين دلوقتى
قالت سها 
أنا داخلة من باب الكافيتريا حالا.
إنتقلت نظرات نبيل إلى باب الكافيتريا فى تلك اللحظة ليراها على الباب..تبحث بعينيها عنه بين الحضور..ليتجمد تماما فى مكانه..لا يصدق ما يراه..إنها هي..السندريلا خاصته..أمامه مجددا..والأدهى من ذلك أنها هنا للقاءه..إستمع إلى صوتها القلق وهي تقول
حضرتك فين أنا مش شايفاك.
إبتسم وهو ينهض واقفا مشيرا إليها وهو يقول
أنا أدامك أهو.
وقعت عيناها عليه فى تلك اللحظة لتتجمد بدورها وتتسع عيناها فى دهشة..إتسعت إبتسامته وهو يشير إليها بالإقتراب بعد أن أغلق هاتفه..لتقترب كالمسحورة..حتى توقفت أمامه تماما..ليتأمل ملامحها الجميلة الرقيقة قائلا
وأخيرا لقيتك.
قالت بحيرة
إنت مين بس وعايز منى إيه
مد يده إليها قائلا
نبيل نور الدين..مهندس معمارى وإنتى
مدت يدها إليه قائلة
سها صبرى..مديرة مكتب لين نصار.
سها..ياله من إسم جميل يليق بها..ظلا هكذا لثوان ..ينظران إلى بعضهما البعض..تتشابك أيديهم ونظراتهم..لا يود أحدهما أن تنتهى هذه اللحظة السحرية..ولكن كانت سها أول من أفاق منها وهي تترك يده وتتنحنح قائلة
إحمم..إحنا هنفضل واقفين كتير
قال بسرعة
لأ طبعا..إتفضلى أقعدى.
جلست ليجلس بدوره يتأملها بطريقة أخجلتها ..لتحاول أن تخرج من دائرة الخجل وهي تنظر إليه قائلة بجدية
ممكن تقولى يا استاذ نبيل ..تعرف إيه عن موضوع لين
إبتسم قائلا بمزاح
اولا أنا إسمى نبيل وبس..ده إحنا بينا حفلة وكعب مكسور ولا نسيتى
إبتسمت رغما عنها..فهي ابدا لم تنسى ذلك اليوم ولم تنساه هو بالتأكيد..ليعتدل قائلا بجدية
أما بخصوص لين..فأنا معرفش حاجة..لكنى شاكك بس..وشكى قالقنى ومخلينى عايز أعرف مكانها عشان أطمن.
عقدت حاجبيها فى حيرة قائلة
شاكك فى إيه بسوإيه اللى ممكن يقلقك
قال نبيل بهدوء
فى الأول لازم تعرفى إنى أبقى صديق مؤيد الحسينى.
إتسعت عيناها فى دهشة ليبتلع نبيل ريقه وهو يستطرد قائلا
وللأسف أنا حاسس إن مؤيد خطڤها.
لتتسع عينا سها ....فى صدمة
كانت لين تجلس على السرير ..تضم ركبتاها إلى صدرها وتسند جبهتها عليهما بضعف..لا تدرى ماذا ستفعل فى مصيبتها تلك..وما الذى ينوى مؤيد فعله معها..أفاقت من أفكارها على صوت الباب وهو يفتح ودخول مؤيد إلى الحجرة مقتربا منها بهدوء ..إعتدلت وهي تنظر إليه بقوة لا تعكس أبدا هذا الضعف الذى يغمر كيانها..لينظر إليها بسخرية وكأنه يعلم مكنون صدرها..جلس بجانبها على السرير قائلا لها ببرود
ها ..إخترتى إيه يالين
بادلته بروده للحظات قبل أن تقول
هات تليفونى لو سمحت.
إبتسم بسخرية وهو يمد يده يرجع خصلة شعرها إلى ما وراء أذنها قائلا
ياخسارة..كان نفسى ترفضى يالين.
أبعدت لين يده عنها بقوة وهي تنهض قائلة پغضب
على فكرة ..أنا مش خاېفة منك..مش هتقدر تيجى جنبى طول ما أنا رافضة..هقاومك ولو كان التمن حياتى.
آلمته كلماتها..ونفورها تجاهه حتى أنها تفضل المۏت على أن يلمسها هو..ولكنه أبعد هذا الشعور جانبا وهي تستطرد قائلة
انا بس مش عايزة خالد يقلق علية..ولا عايزة مشاكل ..أنا معاك فى لعبتك اللى قررت تلعبها معايا وصدقنى واثقة من فوزى فيها..انا حابة أوريك إن لين بتاعة زمان مبقتش موجودة..إنى بقيت أقوى..وحقيقى اللى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات