رواية خالد 11 بقلم زينة بن عمار
بتعمله ده..بيثبتلى اكتر إنى كنت صح لما قررت أنفصل عنك.
شعر بالڠضب ..كاد أن يصمتها بقبلاته حتى تتراجع عن تلك الكلمات الجوفاء..والتى ټطعنه فى رجولته وقلبه الذى مازال لها عاشقا..ولكنه قبض على يديه بقوة..يبعد تلك الأفكار عنه..سيجعلها تخضع له وتعلن إستسلامها..ولكن رويدا رويدا..ليقول ببرود وهو ينهض مناولا إياها هاتفها قائلا
أخذت الهاتف من يده بحدة..وإتصلت بأخيها دون أن تحيد بنظرها عنه..ليرد عليها خالد قائلا بلهفة
إنتى فين يالينومجيتيش الشركة ليه
كادت أن تضعف و تخبره بوضعها ولكنها تراجعت فى اللحظة الأخيرة ..لتقول بهدوء
خلصت الميتنج وحسيت إنى مخڼوقة شوية ياخالد..طلعت على شرم..هقضى يومين هناك وهرجع تانى.
قال خالد
تنهدت قائلة
آه كويسة متقلقش علية.
قال خالد
طيب أجيلك
قالت بهدوء
لأ..أنا محتاجة اقعد شوية لوحدى.
قال خالد
أنا خاېف عليكى ..ممكن الحالة ترجعلك وإنتى لوحدك.
قالت بإرتباك وقد خشيت أن يسمع مؤيد كلمات خالد
لأ متقلقش..باخد الأدوية فى ميعادها.
عقد مؤيد حاجبيه..بينما قال خالد
طيب ..طمنينى عليكى علطول..ومتقفليش تليفونك..إتفقنا
إتفقنا ..سلام دلوقتى.
ثم أغلقت الهاتف .. ليقول مؤيد بهدوء يخفى ذلك القلق العاصف بكيانه
أدوية إيه دى
قالت لين بإضطراب
كنت آخدة نزلة برد جامدة وبيفكرنى بإنى مهملش العلاج عشان متعبش تانى.
قال مؤيد بشك
بس شنطتك مفيهاش أدوية
حمدت ربها على هذا الجيب السحرى فى حقيبتها والتى تخفى فيه أدويتها فلم يراها مؤيد..لتقول لين بهدوء مفتعل
هز مؤيد رأسه متفهما وهو يمد يده إليها قائلا
التليفون.
ناولته إياه قائلة
إنت هتفضل حابسنى هنا كتير
نظر إلى عينيها قائلا
لغاية ما آخد حقى منك وأخليكى تعترفى إن بعدك عنى كان أكبر غلطة فى حياتك يالين.
نظرت إلى عينيه قائلة بقوة
يبقى بتحلم يامؤيد..لإنى عمرى ما هقول الكلام الفارغ ده.
إبتسم بسخرية قائلا
إبتعد بخطوات هادئة مغادرا الحجرة..تتابعه بنظراتها القوية المتحدية..قبل أن يغلق الباب..ليظهر الضعف بهما...جليا .
نهضت سها قائلة بحدة
يعنى إيه مؤيد خطڤهاهي سايبة..ده أنا أقلب الدنيا عليه..هو مش عارف لين تبقى مين
قال لها نبيل منبها
إهدى بس وأقعدى ياآنسة سها..الناس بتتفرج علينا.
أدينى هديت أهو ..ممكن بقى تفهمنى مؤيد خطڤ لين ليه وعايز منها إيه
مال نبيل إلى الأمام وهو يعقد أصابع كفيه أمامه..قائلا
أنا مش متأكد من كلامى..انا شاكك بس..مؤيد رجع من فرنسا مخصوص عشانها..كان هيتجنن لما عرف إنها هترتبط بمحمود عزمى..وأكيد حابب يمنع إرتباطهم.
قالت سها بحدة
وهو يتجنن ليه..عايز إيه منها تانىهما مش سابو بعض وخلصنا من الموال ده.
تراجع نبيل فى مقعده وهو يحدقها بهدوء قائلا
مؤيد عمره ما هينسى إن لين إتخلت عنه فى وقت ضعفه لمجرد إنها تشبع رغبتها فى إنها تكون أم..للأسف رغم إحساسه ده بس مقدرش يكرهها ولسة حبها ساكن فى قلبه..وده اللى تاعبه.
كانت سها تنظر إليه فى صدمة..وما إن أنهى كلماته حتى قالت
لين متخلتش عن مؤيد عشان تخلف والدليل على كدة مرور كل السنين دى من غير ما تتجوز..لين اللى جواها أكبر من كدة بكتير..إستحملت اللى أنا مقدرش استحمله كزوجة ..متحاولش تطلع صاحبك الضحېة وهي المچرمة فى حقه..لإن اللى حصل هو العكس تماما..وإذا كان هو فهمك غير كدة فآسفة..صاحبك ضحك عليك..أما لو كنت عارف الحقيقة وبتستهبل ف....
قاطعها نبيل قائلا فى صرامة
من فضلك ياآنسة سها..أنا رغم إعجابى بيكى فمش هسمحلك أبدا تشككى فية أو تقللى منى..أنا لو جيت أقابلك النهاردة فده علشان خوفى على صاحبى وإهتمامى بيه..أما صاحبتك فمتهمنيش أبدا..لا صاحبى ضحك علية ولا أنا بحور عليكى..اللى حصل من صاحبتك أنا عشته مع صاحبى سنين طوال..شايف عڈابه أدام عينى