رواية خالد 12
مامى
نهض خالد وهو يحملها قائلا بإبتسامة أدركت جورية أنها مفتعلة
مامى عندها ميتنج مهم ياريمو..هتخلصه وتيجى علطول.
إنتفض قلب جورية من خيبة الأمل التى ظهرت على وجه الطفلة وهي تقول
يبقى مش هتيجى..ومش هتراجع معايا البارت بتاعى.
قال خالد
هتيجى ياقلبى..متقلقيش.
حاولت جورى الخروج من هذا الموقف المحرج وإلهاء الطفلة عن حزنها لتقترب من الفتاة وهي تمد يدها إليها قائلة
نظرت ريم إلى جورية ثم إلى روجينا التى أومأت لها برأسها مشجعة..لتمد يدها إلى جورية وقد إرتسم على ثغرها إبتسامة خلابة..لينزلها خالد وهو ينظر إلى جورية بإمتنان..لتومئ برأسها بهدوء ثم قالت
عن إذنك هنروح مكان هادى عشان نتدرب.
إستنوا.
إلتفتت إليه جورية والفتاتان ليقول بإبتسامة
أنا جاي معاكوا.
علت البسمة ثغر جورية وظهرت الفرحة جلية على وجهها ..لتخفيها بصعوبة ولكن ليس قبل ان يدركها خالد..ليبتسم بداخله..وهو يشعر بالراحة..وشعور آخر لم يحاول تلك المرة أن يقاومه..فقط تلك المرة.
ألو.
قال فراس بإبتسامة إرتسمت على وجهه فور سماعه صوتها وظهرت فى صوته وهو يقول بهدوء
صباح الخير ياليلة.
قالت ليلة بإبتسامة إرتسمت على شفتيها
صباح النور يا أستاذ فارس.
قال بهدوء
قلنا إيه..فراس بس.
فاضية دلوقتى تيجى الدار
قالت بحيرة
دلوقتى
قال بسرعة
لو مش فاضية..خلاص.
قالت بهدوء
أنا ورايا محاضرة بس ممكن أكنسلها..أنا كدة كدة ..كنت جاية بعدها.
قال فراس
أنا عارف..بس الحقيقة كنت حابب أتكلم معاكى شوية..قبل ما جورية تيجى.
قالت ليلة
تمام..أنا جاية علطول..سلام.
قال فراس بهدوء يحاول أن يخفى به فرحته الطاغية بقبولها الحضور على الفور
أغلقت الهاتف لتقول لها لبنى بعيون ثاقبة
ممكن أعرف بقى إيه حكاية فراس دى كمان
قالت ليلة بإضطراب
ولا حكاية ولا حاجة..أنا وهو بس بنحاول نجمع بين خالد وجورية زي ما قلتلك..متكبريش الموضوع.
رفعت لبنى حاجبها الأيسر قائلة
علية أنا ياليلة..ده إنتى وشك كان فراولاية حمرا طول ما إنتى بتكلميه..وأول ما قالك تروحيله..سبتى محاضرة دكتور جمال اللى مبتفوتيهاش أبدا..وهتجرى جري عشان تقابليه.
مفيش حاجة من اللى فى دماغك دى خالص يالبنى..كل اللى بينى وبين فراس هو موضوع خالد اخويا وجورية وبس..لو فيه اكتر من كدة هقولك..سلام بقى عشان متأخرش.
غادرت بسرعة لتنظر لبنى فى إثرها..وهي تقول
لأ فيه ياليلة..لهفتك اللى مش قادرة تخبيها..و رجليكى اللى طايرة من على الأرض وإنتى رايحاله..إنتى بس اللى مش عايزة تعترفى بمشاعرك..بس قريب أوى هتجيلى وهتقوليلى ..أنا بحب فراس أوى يالبنى..أنا بس بتمنى إن فراس ده يكون حد كويس..ويكون بيحبك ..عشان إنتى بجد تستاهلى قلب يحبك ويقدرك ويحافظ عليكى.
لتتنهد وهي تنهض ..تأخذ كشكول محاضراتها وهاتفها متجهة إلى محاضرتها ...بهدوء
كانت لين تقف بجوار النافذة تتطلع إلى هذا المكان المقفر المحيط بالمنزل..تتساءل فى حيرة كيف ستستطيع الهرب من هنا..لقد إختار مؤيد مكان حپسها بعناية..زفرت بقوة..تبغى فرارا لن تناله..تود لو كان كل ما مرت به منذ الأمس هو كابوس ستفيق منه بعد لحظات..ولكنها تدرك أنه واقع..أحضر مؤيد مجددا إلى حياتها..ويبدو أنه لن يغادرها بسهولة مجددا.
أفاقت من أفكارها على صوت الباب يفتح ودخول مؤيد بصينية طعام..تأملته ببرود ثم أشاحت بوجهها بإتجاه النافذة مجددا..شعر بالغيظ ولكنه تقدم منها بهدوء..يضع صينية الطعام على السرير قائلا
مش هتيجى تاكلى
لم تجبه..ليخطو بإتجاهها بخطوات سريعة يسحبها من ذراعها قائلا بحنق
لما أكلمك تبصيلى..
إرتطمت بصدره..فتمسكت به كي لا تقع..ليرتعشا سويا