رواية خالد 12
للحظة قبل أن ينتفض مؤيد تاركا ذراعها لتبتعد عنه على الفور ..وقد إستعادت توازنها لتنظر إليه پغضب قائلة
لو مسكتنى كدة تانى مش هيحصل طيب يامؤيد..مفهوم
نفض مشاعره التى ثارت فى قلبه وهي بين ذراعيه وهو ينظر إليها بتحدى قائﻻ
هتعملى إيه يعنى يالين
قالت بقوة لا تشعر حقا بها
هعمل كتير..قلتلك إنى مبقتش لين بتاعة زمان..إتعلمت أجرح وأعلم بچرحى كمان.
وياترى جرحتى حد غيرى يالين
نظرت إليه ببرود قائلة
ملقيتش حد غيرك يستاهل الچرح يامؤيد.
كتف ذراعيه وهو يقول
والهانم شافتنى أستاهل الچرح بقى ليهشفتى إيه من منى من يوم ما إتجوزنا يخليكى تقولى الكلام ده.
أشاحت بوجهها عنه ولم تجبه..كم كانت تتمنى لو قالت له ما إكتشفته عنه بالماضى..ولكنها لن تستطيع..فقد وعدت شاهيناز أن لا تبوح بما اخبرتها به لأحد..إلى جانب كرامتها كأنثى والتى أغتيلت على يده وليس فى نيتها أبدا أن تجدد الإغتيال أو أن تستمع مجددا لأكاذييه ..فلن تصدقها..فلقد رأت دليل خيانته بعينيها..أفاقت من أفكارها على صوته المحتد وهو يقول
بتحلم ومسيرك فى يوم هتصحى من الحلم ده وتعرف إنى مستحيل هعمل كدة..أنا لين نصار اللى مش ممكن حد يقدر يذلها أو يلوى دراعها وإن كنت ساكتة على المهزلة دى..فعشان بس أثبتلك إنك متهمنيش ومتهزنيش يامؤيد ياحسينى.
نظر إليها بوجه خال من المشاعر..ولكن لين أدركت مدى تأثير كلماتها عليه من خلال إختلاجة بسيطة فى وجنتيه..لم يكن غيرها ليلاحظها ..ولكنها لين..من تحفظ خلجاته وسكناته عن ظهر قلب..تبادل كل منهم نظرات التحدى لثوان..قبل أن يلتفت مؤيد مغادرا الحجرة بخطوات سريعة..لتقترب لين من السرير تنظر إلى صينية الطعام..شعرت بحنين..لأيام كانت هانئة فيها..لا تدرك كم هي مخدوعة ..ولا تعرف أي نوع من البشر هو مؤيد..لا تعرف سوى انه زوجها وحبيبها وتوأم روحها..هذا فقط..و لا شئ غيره..رجعت بذاكرتها قليلا للوراء ..
.....إستيقظت لين على صوت المنبه لتمد يدها وتطفئه وقد أزعجها صوت رنينه..لتعتدل وهي تنظر إلى جانب السرير الخالى من مؤيد بحيرة..ليفتح الباب فى تلك اللحظة ويدخل مؤيد منه يحمل صينية الطعام..لتلوح البسمة على ثغرها..بادلها إياها على الفور قائلا
صباح الفل على عيون ست الكل.
قالت لين برقة
صباح الخير ياحبيبى..شكلك صاحى من بدرى.
أعمل إيه بس..حبيت أفاجئ مليكتى وأعملها فطار يليق بسموها.
تأملت لين الصينية وقد حملت عليها كل ما تحبه ..إبتداءا من كريب الموز الذى تعشقه إلى جانب توست الجبن المختلط ..والسلطة المفضلة لديها والتى تعشقها من يده فقط..ولم ينسى عصيرها المفضل عصير المانجو اللذيذحتى زهرتها المفضلة التيوليبوضعها فى فازة صغيرة بالوسط تماما ليمنح إفطارها طعما آخر..إنه طعم مؤيد..لتمرر لسانها على شفتيها بطريقتها التى يعشقها وهي تقول بإستمتاع
إبتسم قائلا
طبعا..بألف هنا ياحبيبتى.
نظرت إليه بعشق
إنت أحسن زوج فى العالم.
قرصها فى وجنتها بخفة قائلا
وإنتى أحلى زوجة..يلا بقى كلى ولا أكلك بإيدى
إبتسمت ومدت يدها لتأخذ قطعة توست