الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 16

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى قدرت بيها أتغلب على كل اللى حصلى..جورى اللى إبتسامتها بتنور حياتى كلها..يلا بقى ..عايز أشوف الإبتسامة دى قبل ما أمشى..ووعد منى مش هتأخر عليكى أبدا.
إبتسمت إبتسامة مهزوزة لم تصل لعينيها الحزينتين..ليستسلم فهد لمشاعره التى قاومها كثيرا.. 
هش..مټخافيش منى ..أنا مش ممكن أأذيكى..إنتى روحى ياجورى..فيه حد فى الدنيا يإذى روحه..لحظة ضعف منى وراحت لحالها خلاص..وأوعدك إنى مش تانى غير وإحنا متجوزين..وساعتها مش هبعد ..
هدأت جورى وإستكانت داخل حضنه..تستمع إلى خفقاته المتسارعة للحظات قبل أن تقول پألم
متسافرش يافهد..هتوحشنى ..أنا مش عايزاك تسافر.
قال فهد وهو يربت على شعرها بحنان
مش هينفع ياجورى..أنا مبقتش قادر أبعد عنك بعد ما اعترفتلك بمشاعرى وإتأكدت إن إنتى كمان بتحبينى..عايزك فى بيتى النهاردة قبل بكرة..عايزك فى حضنى ..عايز أصحى الصبح أشوف وشك الجميل ..وإبتسامتك تنور يومى ياحبيبتى.
إبتعدت عنه تنظر إلى عيونه بعشق قائلة
أنا كمان نفسى ابقى مراتك وأشيل إسمك ..النهاردة قبل بكرة..بس خاېفة..مش قادرة أحس غير بالخۏف وبس يافهد.
إبتسم فهد قائلا
مټخافيش ياقلب فهد..انتى عارفة عزت ..الظابط اللى إتعرفت عليه من شهرين ده..وإدالى رقمه وعنوانه فى القاهرة..هروحله وهطلب منه يدور علية فى السجلات ومش هرجع غير ومعايا بطاقتى عشان نتجوز علطول ياحبيبتى.
.......عادت جورية من ذكرياتها إلى قلب الواقع ثم تنهدت وهي تقول موجهة حديثها إلى مهرة
كان قلبى حاسس يامهرة إنى مش هشوفه تانى..ياريته ماسافر ..ياريته كان فضل هنا جنبى..كان مش مهم نتجوز بس كان يفضل فهد ..حبيبى اللى بيحبنى من كل قلبه..كان يفضل حبيبى اللى مشتاقة لنظرته..ولحنيته..مشتاقاله أوى يامهرة.
إنتفضت على صوت جدها وهو يقول
مشتاقة لمين يابنتى
نظرت جورية إلى جدها لتقول بإرتباك
ها..آه..أنا كنت لسة بقول لمهرة إنى مشفتش وليدها ومشتاقاله ياجدى..إيه رأيك توريهولى
تأملها عزيز بنظرات متفحصة ثم إبتسم قائلا
تعالى أوريهولك..وأهو بالمرة تسميه..أنا كنت مستنى لما أشوفك عشان أسألك..ها.. هتسميه إيه
شردت جورية للحظة قبل أن تقول فى تصميم
هسميه فهد..فهد ياجدى.
لم يرضى الجد عن هذا الإسم الذى يعيد إليه ذكريات ذلك الخائڼ الذى أحزن حفيدته وأضناها ..وربما ذكرها به هذا المولود كلما نادته بهذا الإسم..ولكنه لم يرغب فى مجادلتها..يريدها فقط أن تكون سعيدة..لذا قال بهدوء
فهد..ماشى..زي بعضه ياجورى..هنسميه فهد.
شعت عيون جورية بالسعادة وهي تحتضن جدها برقة ليضمها إليه يغمض عينيه برضا..فيكفيه سعادتها تلك ليدرك أنه على صواب.
ربت فراس على يد ليلة قائلا 
إهدى بس ياليلة وفهمينى ..إيه الحكاية
نظرت إليه ليلة وهي تقول بمرارة
الحكاية إنتهت خلاص يافراس.
عقد فراس حاجبيه قائلا
حكاية إيه اللى خلصت
قالت ليلة وهي تطرق برأسها حزنا
حكايتنا يافراس.
مد يده يرفع ذقنها لتواجهه عينيها المغروقتين بالدموع ..قال لها بهدوء يحاول أن يخفى به إضطراب مشاعره
أي شئ فى الدنيا أستحمله إلا دموعك..إحكيلى وبإذن الله كل مشكلة وليها حل.
نظرت إلى عيونه للحظات لاتدرى كيف تخبره بالأمر..ثم ما لبثت أن حسمت رأيها قائلة
أنا طلعت مخطوبة يافراس.
تراجع فراس فى مقعده ..تبدو على ملامحه الصدمة ..لتستطرد قائلة بحزن
سمير ابن عمى اتقدملى وخالد وافق..وأجل الخطوبة لغاية ما أخلص كلية السنة دى.. كل ده وأنا معرفش حاجة..إتفاجئت بس النهاردة بالكلام ده.
تمالك فراس نفسه وهو يقول
نفسخ الخطوبة..ويرفض خالد ابن عمك ..مفيش جواز بالڠصب.
قالت ليلة بمرارة
ده فى الروايات بس يافراس مش فى الحقيقة..انت متعرفش خالد..مادام قال كلمته لإبن عمى يبقى مستحيل يرجع فيها ...أبدا.
قال فراس بحنق
يعنى إيه مستحيل..طب والحب اللى بينا..يضيع كدة عشان كلمة..ممكن تتسحب بسهولة..خصوصا لما خالد يعرف إنك مبتحبيهوش وبتحبينى أنا
هزت ليلة كتفيها بقلة حيلة قائلة
خالد أصلا مبيعترفش بالحب فمش هيقدر يفهم إحساسنا..الأمل الوحيد اللى كان أدامنا هي جورية..وحبه ليها اللى

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات