رواية خالد 16
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
كان هيخليه يعترف بمشاعرنا ..و جورية راحت وراح معاها أملنا.
قال فراس فى تصميم
مراحش ولا حاجة..أنا مش هيأس أبدا..هحاول مع أخوكى مرة وإتنين وتلاتة..لغاية ما يوافق..أنا مستحيل أسيبك تضيعى منى بعد ما لقيتك..
نهضت ليلة تقول بحزن
صدقنى يافراس..أنا عارفة أخويا كويس..مستحيل هيرجع فى كلمته ومستحيل هيوافق..واذا كنت فكرت للحظة إنى ممكن أقف أدامه ففى اللحظة دى متأكدة إنى مش هقدر..فحاول تنسانى..زي ما هحاول أنا كمان أنساك.
بالسهولة دى ياليلة بتتخلى عنى
أغمضت ليلة عيناها پألم..قبل أن تفتحهما وهي تستدير بوجهها إليه قائلة بحزن
مش بسهولة صدقنى ..بس أنا أكتر واحدة عارفة خالد..مستحيل هيفضل حد على إبن عمه اللى بيحبه..وعشان مقدرش أكون لحد غيرك..عشان بحبك بجد..مش هقدر أتجوزه..ولا هقدر أتجوزك..يعنى خلاص..إتحكم علية أعيش العمر تعيسة يافراس..تعيسة و وحيدة..فبلاش تظلمنى.
وأنا وعدتك إنى مش هسيبك..وعدتك إنى هفضل جنبك مهما حصل..وأنا عند وعدى ياليلة..حتى لو إضطريت أقف قصاد أخوكى.. مش هتردد ثانية واحدة.
لينهض واضعا بعض المال على الطاولة..ثم مغادرا المكان بخطوات مسرعة.
توقفت وإستدارت تنظر إليه قائلة بنبرة خالية
رايحة على أوضتى.
إقترب منها حتى توقف أمامها تماما..يحدجها بنظرة غاضبة وهو يقول
كنتى فين
كادت أن تكذب عليه وتخفى الحقيقة..تجنبا لنوبة من التقريع هي فى غنى عنها الآن وهي فى تلك الحالة النفسية السيئة..ولكنها أبدا لم تكن من هذا النوع الذى ېكذب دون أن يغمض له جفن..وخصوصا خالد..لم تكذب عليه قط ولن تبدأ الآن ..لتقول ببرود
حسنا..لم تكذب عليه..مازالت هي ليلة أخته التى يعرفها..ولم يؤثر عليها هذا الفراس بالسلب..ليقول لها بصرامة
وأنا مش منعتك من إنك تشوفيه أو تعرفيه تانى..مش قلت الحكاية دى تنتهى
نظرت إلى عيونه مباشرة قائلة پألم تناثر فى كلماتها
كنت بشوفه لآخر مرة عشان أبلغه كلامك..كنت بدبحه وبدبح نفسى پسكينة رفضك ..كنت بحضر جنازة قلبى ياخالد..قلبى اللى من النهاردة ماټ مع مۏت قصة حبى اللى ملحقتش أفرح بيها.
من فضلك..أنا بجد تعبانة ..ياريت تسيبنى أعيش وجعى..لوحدى..ياريت تسيبلى فرصة أتعامل معاه..من فضلك..ولغاية ما ده يحصل..ياريت منفتحش الموضوع ده تانى..عن إذنك.
تركته وغادرت متجهة لحجرتها بخطوات سريعة يكاد يسمع شهقاتها..ليدرك أنها تبكى..أغمض عيناه بحزن..لديه شعور يزداد منذ أن رآها ..شعور طاغ بأنه لا يفعل الشئ الصحيح ..بل يخطئ تماما فى حقها وهو يسحب منها حرية الإختيار لشريك حياتها بقبوله لسمير ورفضه فراس..يحولها لتكون مثله تماما..تعيسة غير راضية بالمرة عن حياتها....ويالها من تعاسة لا تحتمل.
كانت شاهيناز تجلس على سريرها..تتأمل صفحة مؤيد الشخصية..وصوره القابعة بها..تمرر يدها على وجهه بعشق..تقول بصوت هامس
ليه بس ياحبيبى إخترتها هي ومخترتنيش أنا..أنا قريبتك اللى وقعت فى حبك من أول يوم شفتك فيه..حاولت ألفت نظرك كتير بس انت عمرك ماشفتنى..كنت بغير عليك من كل البنات اللى حواليك وياما فرقت بينك وبينهم من غير ما تحس..بس انت مكنش بيهمك..كنت بتلاقى غيرهم كتير..ولما حاولت أوقعك وأخليك مضطر تتجوزنى..نكرتنى
وسمعتنى كلام كتير دمر قلبى..إضطريت أشوف حد يستر علية..عرضت الجواز على خالد..وإتجوزته بسرعة وفى ليلة الفرح عرف إنى مش بنت..كان هيطلقنى بس أنا عيطت وحلفته بشهامته يستر علية..وعدته إنى انا وفلوسى هنكون تحت أمره..وفعلا سكت وكملنا..بس كملنا زي الأغراب.. ولما عرف إنى حامل..بدأ ينسى شوية..لكن كل فترة بيفكرنى..كل فترة بسمع منه أد إيه كان شهم ومفضحنيش..لما خلاص مليت وزهقت من الحياة الباردة اللى عايشاها معاه وانا مذلولة..لو كنت بس رضيت بية..مكنش ده بقى حالى ..كنت عشت معاك الحلم اللى حرمتنى منه وعشته مع لين..نفسى أعرف..فيها إيه لين أحسن منى..فيها إيه مكنش فية..عموما..أنا خلاص مبقتش باقية على حياتى مع خالد ..وانا وراك يامؤيد لغاية ما تكون لية أنا وبس.
نزلت من عينيها دمعة واحدة مسحتها وهي تتأمل صوره مجددا ..لتنتفض على صوت دخول أحدهم الحجرة..أغلقت الهاتف بسرعة وهي تنظر إلى الباب لتشعر بالصدمة وهي تطالع لين التى تقف بجوار الباب تنظر إليها ببرود ثلجي..أحست شاهيناز بالإضطراب فمنذ أن عادت لين البارحة..وشاهيناز تلتزم حجرتها..تخشى ملاقاة لين ..تخشى ان يكون سرها قد كشف..ومن ذلك البرود الذى يكسو ملامح لين تستطيع شاهيناز أن تدرك أن سرها قد كشف بالفعل..لتقول بإرتباك
حمد الله على السلامة يالين..تعالى إدخلى واقفة عندك ليه
ظلت لين واقفة مكانها وهي تقول ببرود
عندى ليكى سؤال واحد بس ومحتاجاله إجابة.
إبتلعت شاهيناز ريقها وهي تقول
سؤال إيه ده
قالت لين
فين مكان بنت مؤيد ..عايز أعرفه ..وحالا
قالت شاهيناز بإضطراب
معرفش..قصدى يعنى..آخر مرة شفتها كان فى اليوم اللى خدت منها عينة وبعدها مشفتهاش تانى.
قالت لين بصرامة
يبقى قومى بينا نروح الملجأ ..ما أنا لازم أشوفها..مفهوم
تلعثمت شاهيناز قائلة
ما هو..أصل أنا مقلتلكيش ..أنا روحت بعدها ولما سألت عليها قالولى إنها هربت وميعرفوش عنها حاجة.
حدجتها لين بنظرة لا تحمل أية مشاعر بها..ثم قالت بهدوء
إسم الملجأ ده إيه
إبتلعت شاهيناز ريقها وهي تقول
معرفش..قصدى مش فاكرة يالين
قالت لين بسخرية
مش فاكرةإنتى متأكدة إنك مش مخبية عنى حاجة ياشاهى
قالت شاهيناز بإضطراب
أيوة.. متأكدة طبعا..هخبى إيه بس
لتأخذ طريقة الھجوم خير وسيلة للدفاع وهي تقول بحدة
وبعدين هو تحقيق ولا إيه..مالك يالينما تقولى فيه إيه علطول من غير لف ولا دوران.
إبتسمت لين بسخرية وقد تأكدت شكوكها لتقول بهدوء
مش أنا اللى ألف وأدور ياشاهى..أنا بس بدأت أشك فى شوية حاجات بخصوص الحكاية دى ..بدأت أشك فى الماضى كله..وصدقينى يوم ما هتأكد..هتكونى أول واحدة تعرف..سلام.
غادرت الحجرة بهدوء تتابعها شاهيناز بعيون إرتسم فيهم الحقد الشديد وهي تقول بغل
بتشكى فى كلامى يالين وبدأتى تدورى ورايا..وده معناه إنى لازم أتصرف ....وبسرعة.