رواية خالد 21
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الواحد والعشرون
أحقا قد أنساك و أنسى ملامحك
و داخل قلبي نقشت كل تفاصيلك
أي واد هذا الذي يحوي ذكرياتك
أودعها لټغرق عسى أضمد جراحك
كيف و داخل عيني أحاطت سراياك
تقيدني لأرى في كل رمش آهاتك
أتعيش روح لست لها تبكي غيابك
و يظل قلب لست سيده ينبض حبك
كيف أسحق إحساسا بات حبيسك
كيف أدفن حبا إختار أن يبقى قتيلك
بقلم ..نور محمد
كان خالد يمسك ألبوما للصور يقلب فى صفحاته وهو يعقد حاجبيه بشدة..حين دخلت جورية إلى المنزل لتراه يطالع ألبوم الصور الخاص بها..دق قلبها پعنف..فهناك فى آخر هذا الألبوم توجد صورة له معها ومع جدها ..تخشى فى تلك اللحظة أن يراها ويسأل عنها..لاتدرى بأي شئ ستجيبه..لتتقدم منه بسرعة وتقف خلفه تماما..تقول بتوتر
إلتفت إليها خالد ينظر إلى عمق عينيها وهو يرفع الألبوم أمامها قائلا
هو أنا ليه متأكد إنى كنت فى المكان ده قبل كدة..وليه متأكد إنى شفت الصور دى كمان قبل كدة..لدرجة إنى عارف إنى لو قلبت الصورة دى هلاقى صورتك فى جنينة بتضحكى وإنتى رافعة إيديكى للسما.
قال جملته الأخيرة وهو يقرن قوله بقلب الصفحة فى الألبوم بالفعل لتظهر صورتها التى تحدث عنها..توقف قلبها تماما وهي لا تدرى ماذا تقول ..ليعاود النبض..وخالد يقول بحيرة
ظلت صامتة تتطلع إليه بإضطراب.. ليقلب خالد تلك الصفحة الأخيرة من الألبوم..وتغمض جورية عيونها..تدرك أنه على وشك أن يطالبها بتفسير عن تلك الصورة التى ما إن رآها حتى إتسعت عيناه بشدة.. ففى تلك الصورة يظهر هو بها واقفا بجانب جورية ورجل عجوز تبدو ملامحه مألوفة ..لينظر إلى جورية التى فتحت عينيها..تنظر إليه بقلة حيلة..ليعقد حاجبيه بقسۏة..يطالب إياها بتفسير فورى لكل تساؤلاته التى تدور فى عقله الآن وتكاد تصيبه بالجنون.
وحشتينى.
تأملت عيونه التى تشعر دائما بالڠرق فيهما..قائلة بحزن إمتنزج بشوق مرتسم فى عينيها الجميلتين
إيه اللى جابك هنا يافراس
زي ما قلتلك وحشتينى فلقيت رجلية جايبانى على المكان الوحيد اللى عارف إنى ممكن أشوفك فيه.
قالت ليلة بحزن
إحنا مش إنتهينا من الموضوع ده يافراس..ليه مصمم تقلب فى اللى فات..إنسانى يافراس..إنسانى وعيش حياتك بعيد عنى..ريحنى وريح نفسك..أنا مبقتش قادرة أستحمل صدقنى.
أمسك فراس يدها قائلا
مش هنرتاح وكل واحد فينا بعيد عن التانى..صدقينى..إحنا قدرنا واحد..ومحدش فينا ممكن يبعد عن التانى مهما حاول.
قاطع فراس أفكارها قائلا
متفكريش كتير..إمشى ورا قلبك وبس..وإن كان على خالد فأنا هقنعه..أوعدك إنك مش هتكونى لية غير برضا أخوكى بس عشان خاطرى متحرمنيش منك..متبعدنيش عنك..أنا