الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 21

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هقدر أتحمل مشوفكيش أو مسمعش صوتك من تانى.
نظرت ليلة إلى عيونه المتوسلة إليها أن لا ترفض طلبه..ليرق قلبها له رغما عنها..فقد وعدها بأن تكون له وأن يحصل على موافقة خالد وهي تثق به كلية..لتبتسم برقة ومع إبتسامتها عادت روحه إليه ..ليبتسم بدوره ولكن تلك الإبتسامة مالبثت أن زالت على الفور عندما سمع صوت ساخر يقول من خلفه
إحنا فى جامعة على فكرة مش فى كافيتريا للعشاق.
إلتفت فراس ليطالع رجل فى أوائل الثلاثينات من عمره لم يرتح لملامحه ونظراته على الإطلاق..أدرك أن ليلة لا تستسيغه من رعشة يدها فى يده قبل محاولتها أن تترك يده..ليتمسك بيدها وهو يرمق هذا الرجل بحدة قائلا
وحضرتك تبقى مين بقى
قال الرجل بسخرية
دكتور وليد..وبشتغل هنا فى الجامعة..انت بقى تبقى مين..وموجود فى الجامعة بصفتك إيه..أظن إنك مش طالب ولا حتى دكتور زميل.
قال فراس بسخرية
مش فاهم يعنى حضرتك دكتور هنا ولا حارس أمن
قال وليد بإستنكار
دكتور طبعا..ما أنا قلتلك.
قال فراس
وهو شغل الدكاترة بقى متابعة الطلاب برة السيكشن..ولا ده شغل حراس الأمنبتهيألى إنت متلخبط فى مهامك الوظيفية.
نظر إليه وليد پغضب قائلا
إنت مين إنت عشان تعرفنى مهامى الوظيفية..وموجود هنا فى الجامعة بصفتك إيهما ترد
قالت ليلة بتوتر وهي تشعر پألم كبير يجتاحها
يلا بينا نمشى يافراس.
نظر فراس إليها مشيرا لها بالصمت وهو يعود بعينيه إلى وليد قائلا فى برود
أنا خطيب ليلة..عندك مانع
قال وليد بسخرية
اللى أعرفه إن إسم خطيبها سمير..ميكونش إسمك سمير وفراس ده إسم الشهرة
ترك فراس يد ليلة وقد إنتفخت أوداجه ڠضبا ينوى أن يلقن هذا الوليد درسا ..فلا أحد يستهزئ بفراس حمدان مهما كان..لتمسك ليلة بذراعه وهي تقول بإضطراب وخشية عليه أقوى من ذلك الألم الذى يزداد فى كل أنحاء جسدها
عشان خاطرى يافراس سيبك منه وتعالى بينا نمشى من هنا..هو ده اللى عايزه ..يعمل مشكلة وڤضيحة ويكبر الموضوع.
قال وليد بسخرية
وهو انا لسة هعمل ڤضيحة ..ما الڤضيحة موجودة أصلا..ولا إنتى مش حاسة بنفسك
قال فراس پغضب
لأ ده إنت قليل الأدب بقى وعايز تتربى .
ليقترب منه يلكمه فى وجهه بقوة ليرتد وليد إلى الخلف ويسقط على الأرض..كاد فراس أن يجهز عليه..ولكن ندائها بإسمه وذلك الضعف فى نبراتها أجبراه على الإلتفات إليه ليراها تسقط أرضا مغشيا عليها ليسرع إليها ..يرفع رأسها من على الأرض يربت على وجنتها بخفة وهو ينادى عليها بصوت إمتلأ بالجزع..فلم تستجب له وقد شحب وجهها بشدة..ليحملها بسرعة ويتجه بها إلى سيارته يدخلها إليها بسرعة ثم يجلس خلف المقود يسرع بسيارته إلى أقرب مستشفى..وقلبه ينتفض ړعبا على تلك القابعة بجواره..غائبة عن الوعي كلية..وشاحبة كالمۏتى.
قال خالد فى حدة
إتكلمى ياجورى ..ساكتة ليه..أنا إزاي موجود معاكم فى الصورة دى
رفعت رأسها تنظر إلى عيونه قائلة بثبات
اللى معانا فى الصورة ده مش إنت ده ..ده فهد....حبيبى وخطيبى.
شعر بغصة فى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات