الإثنين 06 يناير 2025

رواية خالد 22

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى والعشرون
بقلب محطم أدرك مابك حبيبة الفؤاد
لكن لا تخشى شيئا فأنا إلى جوارك كالعماد
سنجتاز عثراتنا وسننهض من جديد وسنكون لما يفرقنا بالمرصاد
فإبتسمى حبيبتى فأنتى عشقى أهدانى إياك رب العباد
قالت شاهيناز بإصرار
يامؤيد صدقنى مش هينفع يعنى أجيلك بيتك فى الميعاد ده بس إزاي وأقول إيه للى فى البيت هنا

كاد مؤيد أن يطلق ضحكة ساخرة ولكنه حپسها بداخله وهو يقول بهدوء لم يظهر أثرا لتهكمه فى نبراته
قوليلهم إنك رايحة حفلة زي أي حفلة بتحضريها ياشاهى مع إن معتقدش إن شاهى اللى أعرفها ممكن تخاف من حد أو تعمل حساب لأي حد أو تفسر تصرفاتها لمخلوق شاهى اللى أعرفها بتعمل اللى هي عايزاه وقت ماتعوزه إتغيرتى ياشاهى ولا إيه
تمددت شاهيناز على سريرها
وهي تقول بإبتسامة
لأ يامؤيد أنا لسة زي ما أنا بس 
وصمتت ليقول مؤيد بحدة 
بس إنتى يابتدلعى علية يامش مآمنالى ياشاهى مش كدة
إتسعت إبتسامتها وهي تقول
لأ طبعا كل الموضوع إنى محتاجة شوية وقت أظبط فيه الدنيا هنا يعنى على بكرة مثلا إيه رأيك
كاد مؤيد أن يغلق السماعة بوجهها يدرك بخبرة رجل كان فى ما مضى زيرا للنساء أنها بالفعل تتلاعب به وتتدلل عليه لا أكثر تريد أن تحرقه شوقا لها ظنا منها أنه يحمل لها مشاعر بداخل قلبه أو ربما شوقا لها لا تدرى أنه ما كره فى حياته قط مثلها وما نفر من قرب أحد كنفوره من قربها ولكنه مضطر والمضطر كما يقولون يتحمل الصعاب ليقول بصوت حاول أن يظهره غاضبا
شاهيناز أنا مش مراهق عشان تتعاملى معايا بالأسلوب ده أنا عايز أشوفك ودلوقتى حالا حابة تيجى أهلا وسهلا مش عايزة يبقى إنسينى خالص أنا هقفل معاكى وهنزل أتفسح فى أي حتة والبنات زي ما إنتى عارفة زي الهم على القلب يعنى مش هغلب 
إعتدلت تقول فى جزع
إستنى يامؤيد تنزل فين بسوبعدين بسهولة كدة هتسيبنى هتسيب شاهى حبيبتك وتدور على واحدة من الشارع تحل محلى 
قال مؤيد بحدة
ومن إمتى مؤيد الحسينى بيعرف أي واحدة ياشاهى
إبتلعت ريقها تقول بتوتر
طيب طيب متزعلش أنا غلطانة وبتأسفلك بس عشان خاطرى متنزلش وأنا هحاول أجيلك 
قال مؤيد بصرامة
مفيش حاجة إسمها هحاول أدامك ساعة بالظبط وتكونى عندى ياإما 
قاطعته قائلة بلهفة
مفيش ياإما أقل من ساعة وهكون عندك سلام 
أغلق مؤيد هاتفه وهو ينظر إلى نبيل الذى تابع مكالمته قائلا بتوتر
هتيجى
أومأ مؤيد برأسه فى هدوء ليستطرد نبيل قائلا 
إنت لسة مصمم على اللى هتعمله
أومأ مؤيد مجددا برأسه دون ان ينطق ليقول نبيل بقلق
بصراحة مش مطمن ومش حاسس إنها ممكن تعترف بالحقيقة وخاېف إنك 
ليصمت وهو ينظر إلى مؤيد الذى إبتسم بسخرية قائلا
خاېف إنى أضعف أدام إغرائها وخصوصا إنى فى فترة أنا فيها من أضعف ما يمكن مش كدة
نظر إليه نبيل دون أن يتحدث ولكن صمته كان إقرارا بصحة ما يقوله مؤيد ليقول مؤيد وقد إختفت إبتسامته الساخرة لتحل القسۏة فى ملامحه وهو يقول
مستحيل طبعا مش عشان شاهيناز ست متجوزة وأنا عمرى ما قربت من واحدة متجوزة وخصوصا لو كانت متجوزة حد أنا بحترمه وبقدره زي خالد لأ عشان أنا مكرهتش فى حياتى حد أد ما کرهت شاهيناز لإنها فرقت بينى وبين لين ده غير إنى لسة بحب لين ومش هقدر أبص لغيرها قبل ما بجد أنساها وأنسى حبها اللى ساكن جوة فى قلبى 
متقلقش يانبيل مؤيد بتاع زمان اللى كان مستهتر ومبيهمهوش غير نفسه وبس ماټ ماټ

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات