رواية خالد 22
مرتاحة ومش عارفة هكمل حياتى إزاي بالشكل ده
قالت جليلة بشفقة
إرمى حمولك على ربنا قادر يريح قلبك ياجوري
فتحت جورية عيناها وهي تتنهد قائلة
ونعم بالله
قالت جليلة فى حنان
حاولى تنامى ياحبيبتى وبكرة هيكون أحلى بإذن الله
أومأت جورية برأسها قبل أن تضجع بجانبها واضعة رأسها على وسادتها ومغمضة عينيها لتنهض جليلة تميل مقبلة رأسها بحنان ثم تدثرها بالغطاء جيدا قبل أن تغادر الحجرة بهدوء وتغلق الباب خلفها لتجد عزيز يقف خارج الحجرة ينظر إليها فى قلق قائلا
قالت جليلة بهدوء
نامت خلاص
ثم نظرت إليه فى عتاب ظهر فى نبرات صوتها وهي تقول
بس لما إنت قلقان عليها أوى كدة ياعزيز كنت بتضايقها ليه بكلامك
قال عزيز بحزن
خاېف عليها ياجليلة مش عايزها تمشى ورا قلبها وفى الآخر يضيعها زي ما ضيع مامتها قبل كدة
قال جليلة
لا جورية تبقى سهيلة يا عزيز ولا خالد زي فريد
بس نفس الحكاية بتتكرر أدامى نفس القصة ونفس الأحداث وخاېف تنتهى بنفس المصير
قالت جليلة
وتفتكر باللى إنت عملته نهيت الحكاية انت بس أجلت أحداثها الحكاية واضحة زي الشمس قدر ونصيب مش هنقدر نتدخل فيه ولا نمنعه
قست عينا عزيز وهو يقول بصرامة
لأ همنعه صدقينى همنعه ما أنا مش هقف أتفرج عليها وهي بتضيع منى زي ما ضاعت سهيلة قبلها المرة دى هقف قصاد القدر وهتحداه كمان
أستغفر الله العظيم مفيش فايدة عزيز هيفضل عزيز ومش هيتغير فوقى بقى ياجليلة وإقضى على الأمل اللى جواكى إعترفى إنك خسرتى فى رهانك مع نفسك على إنك ممكن تغيريه إعترفى إن مش بس جورى النهاردة اللى خسړت حبها إنتى كمان خسرتى الأمل لأول مرة تحسيها وللأسف مش هتكون آخر مرة
ليلة أختى أنا عندها کانسر طب إزاي
جلس فراس بجانبه قائلا بحزن
لما أغمى عليها النهاردة وجبتها على المستشفى طلبت من الدكتور يعملها كل التحاليل والأشعة الل ممكن تطمنى عليها ونتيجة التحاليل طلعت وساعتها الدكتور صدمنى بالخبر من وقتها وأنا مش عارف أعمل إيه عايز أجرى عليها وآخدها فى حضنى وأطمنها إنى معاها وجنبها وفى نفس الوقت مش قادر أواجهها بحالتها ولا أقولها عن مرضها خبر زي ده محتاج أقرب حد ليها يقولهولها ملقتش أدامى غيرك إنت وبس اللى ممكن تكلمها
أقولها إيه بس أقولها إنها مريضة بأبشع مرض ممكن يصيب إنسان أقولها إنها هتعانى من آلام تفوق إحتمال البشر أقولها إنها ممكن ټموت وتروح مننا فى عز شبابها إزاي بس عايزنى أصدمها بالكلام ده
ربت فراس على يد خالد قائلا
عشان ليلة مبتحبش فى الدنيا أدك عشان إنت سندها وأقرب حد ليها عشان ليلة مش هتتقبل الخبر ده غير منك إنت إنت وبس ياخالد
لو ضعفنا هتحس بضعفنا وساعتها هتضعف هي كمان ليلة محتاجانا جنبها نقويها على مرضها ونعديها من محنتها وبعدين فيه حاجة إسمها علاج ليلة فى المرحلة الأولى من المړض وبإذن الله بعد العلاج تبقى كويسة ولو فيه علاج برة هنسفرها ولآخر نفس فينا مش هنستسلم
كانت كلمات فراس داعم كبير لخالد أخرجته من حالة الصدمة التى إعترته ومنحته القوة لينظر إلى فراس بإمتنان قائلا
معاك حق طول