رواية خالد 22
لما عرف الحب على إيديها ورغم كل اللى عملته فية بس عمرى ماهنسالها إنها خلقت منى بنى آدم جديد بنى آدم رفض القذارة اللى كان عايش فيها لما عرف قيمة النضافة وحسها رفض يكون كل يوم مع واحدة من غير إحساس لما جرب يكون مع واحدة بكل إحساسه
إبتسم نبيل قائلا
طول عمرى كنت شايف فيك البنى آدم ده يامؤيد وكنت مستنى بس تشوفه فى نفسك
للأسف شفته فعلا بس بعد فوات الأوان بعد ماحياتى زمان أثرت على تفكير البنى آدمة الوحيدة اللى حبيتها وخليتها تصدق بسهولة إنى مطلعتش من مستنقع الخېانة اللى كنت عايش فيه
نظر إليه نبيل قائلا
الكل بيغلط يامؤيد محدش فينا معصوم من الغلط ولازم نسامح مادام بنحب
نظر إليه مؤيد قائلا بمرارة
فى يوم هتعذرها وهتسامحها أنا واثق من كدة قلبك بيحبها ومن جواك متأكد إنك من غيرها مش هتقدر تعيش
يدرك مؤيد أن ما يقوله صديقه صحيح فهو بالفعل لا يشعر بالإكتمال وهو بعيد عنها لا يستطيع أن يتخيل أن يعيش مجددا بدونها ولكنه لابد وأن يحاول لذا تجاهل كلماته وهو يسأله بهدوء قائلا
المهم قوللى الكاميرات فى مكانها
كل شئ تمام وفى مكانه وأنا كمان شوية وهنزل عشان أسهلك الأمور
ليعقد حاجبيه مستطردا
بس إنت مش قلت إنك كنت هتكلم خالد عشان يكون موجود ويسمع كلامها
تنهد مؤيد قائلا
خالد مسافر والله أعلم هيرجع إمتى وأنا عايز أخلص من الموضوع ده لما يبقى الموضوع يخلص هبقى أوريله الشريط وأعتذر منه لإنه أكيد هيزعل إنى مقلتلوش بس انا واثق إنه هيسامحنى وهيقدر موقفى
معتقدش واحد زي خالد هيكون رد فعله مختلف خالص لما يعرف إنك مقلتلوش ومخدتش رأيه فى اللى بتعمله ربنا يستر
تسلل القلق إلى قلب مؤيد ولكنه نفض قلقه فإن إستسلم لتفكيره فلن يفعل ما هو مقبل عليه مطلقا
إقترب خالد من تلك الحجرة التى أخبره فراس عن رقمها ومكانها ليجد فراس جالسا أمام باب الحجرة يضع رأسه بين كفيه فى وضع مزق قلب خالد قلقا ليقترب منه بسرعة ناطقا بإسمه فى قلق
كويس إنك جيت بسرعة ياخالد أنا مش عارف أقولها إيه ولا أتصرف إزايأنا تايه تايه ومش عارف أعمل إيه
قال خالد وقد بلغ القلق به منتهاه
فيه إيه يافراس