الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 23

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مت ومترجعيش هنا تانى.
قالت جليلة بجزع
متقولش كدة ياعزيز..إنت كدة بتحطها فى إختيار صعب و....
هدر بها عزيز قائلا
متدخليش ياجليلة..الكلام بينى وبين حفيدتى..أنا سكت عليكى كتير..لازم تعرفى إن إنتى مش أكتر من أخت مراتى الصغيرة واللى كانت عايشة معانا أيام الله يرحمها ماكانت عايشة..ولما ماټت صعبتى علية ومرضيتش تعيشى لوحدك وخصوصا إنك لا إتجوزتى ولا خلفتى ولا ليكى حد غيرها.
تراجعت جليلة خطوة للوراء فى صدمة..بينما أغمضت جورية عيناها پألم ثم فتحتهما على مصراعيهما..تنظر إلى ملامح خالتها الشاحبة فى شفقة وقلق..ثم تنظر إلى جدها بلوم وعتاب ليتحاشى نظراتها وهو يشيح بوجهه..قالت جورية بحزن
خالتى جليلة..
نظرت إليها جليلة وقد خلت ملامحها من أي تعبير..قائلة بهدوء
أنا جاية معاكى يابنتى ..إستنينى ثوانى.
لتغادر جليلة بخطوات تبدو هادئة ولكن إرتعاشة جسدها كان دليل واضح على بكاءها..ظهر الألم على وجه عزيز وهو يتابعها بعينيه..لتقول له جورية بحزن
ليه كدة بس ياجدى..حرام عليك..خالتى جليلة متستاهلش منك كدة.
إختفت ملامح الألم من وجه عزيز وإرتسمت القسۏة على ملامحه وهو يلتفت إليها قائلا
إنتى السبب ياجورى..إنتى السبب..أنا بحذرك لآخر مرة ..لو مشيتى انتى وهي..مترجعوش هنا تانى.
جاءه صوتها من خلفه يقول ببرود
متقلقش..أنا عن نفسى مش راجعة هنا تانى..
لتمشى جليلة بإتجاه باب المنزل بخطوات حازمة..نظرت جورية إلى جدها بخيبة أمل ظهرت على ملامحها قبل أن تتبع خالتها بخطوات منكسرة.....
ليبتعدا عن الوادى فى ألم.. أوصلت جورية خالتها لمنزلها وقد رفضت الحديث مطلقا..تؤجله للغد..وتفضل النوم..لتدرك أن خالتها تبغى الوحدة فى تلك اللحظة..فتركتها تلملم چراحها وتهدأ قليلا..وها هي فى طريقها للمستشفى..تحاول أن تبعد عن ذهنها كل ضيق وحزن..لتفرح بفراس وليلة..ولتدع الحزن والضيق للغد.
كانت لين تقف مع سها بعد أن بدلا لليلة ثيابها بفستان رقيق .. جلست ليلة على السرير بخجل..تبدو السعادة على ملامحها..بينما يقف فراس إلى جانب خالد يتحدثان بهدوء..ليطرق الباب ويدخل مؤيد بإبتسامة هادئة.. توقفت دقات قلب لين وهي تتطلع إليه..تجرى عيونها على ملامحه الوسيمة..بينما تجاهلها هو تماما وهو يخاطب خالد قائلا
ممكن أدخل
إبتسم خالد وهو يتقدم منه يرحب به قائلا
طبعا إتفضل يامؤيد.
قال مؤيد
معايا الشاهد التانى.
إتسعت إبتسامة خالد وهو يقول 
خليه يتفضل طبعا.
دخل نبيل لتنظر إليه سها فى دهشة..وقعت عيناه عليها فى الوقت ذاته ..ليظهر الڠضب للحظة فى عيينه..ثم يتلاشى وهو يسلم على خالد..لتدرك سها أنه غاضب منها..وأن تلك الليلة لن تنتهى على خير أبدا.
قال خالد بإبتسامة
كدة كله تمام وتقدر تبدأ ياسيدنا الشيخ.
قال فراس بغموض
لأ لسة..ناقصنا حد.
نظر إليه خالد عاقدا حاجبيه وهو يقول
مين اللى ناقصنا
نظر فراس إلى ليلة التى تعلقت عيناها بعينيه..ليبتسم قائلا
حد مكنش ينفع ميكونش موجود النهاردة..وفى اللحظة دى بالذات..حد كان السبب فى تعارفنا أنا وليلة..حد أول ما عرف صمم ييجى عشان يبارك لليلة ويهنينى..حد كان لازم يكون شاهد على إتحادنا..وفرحتنا مكنتش بجد هتكمل من غيره..
إتسعت عينا ليلة فى سعادة لتنظر إلى فراس غير مصدقة..ليومئ لها برأسه تأكيدا على ذلك الشخص الذى خطړ فى بالها للتو..لينقل خالد بصره بينهما فى حيرة قائلا
ومين هو الشخص ده وهو فين طيب
إتسعت إبتسامة فراس وهو ينظر إلى نقطة خلف خالد قائلا بغموض
قصدك ..مين هي
كاد خالد ان يتحدث ولكنه تجمد تماما..حين إستمع إلى صوتها من خلفه..و الذى يعزف على أوتار قلبه.. تقول برقة
مساء الخير على الجميع.
إلتفت خالد ببطئ يطالعها بعينيه لتلتقى عيناها بعينيه فى تلك اللحظة ويدق القلبان......بقوة.
................................
تفاعل حلو بقى

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات