الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 23

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تستطيع أن تكمل عبارتها ليقول خالد بنبرة قاطعة
مش هيحصل بإذن الله..ليلة هتعمل العملية وهتتخلص من المړض ده خالص زي ما الدكتور قالنا..وهترجع أحسن من الأول كمان..وده وعد منى يالين.
نظرت لين إلى عيون خالد التى بثت الثقة فى عروقها..لتومئ برأسها فى صمت..بينما كادت تلك الجالسة تتابع مايحدث فى نفاذ صبر..أن ټموت غيظا..من هذا الذى لا يظهر مشاعره سوى لأخواته..أما هي فيتعامل معها ببرود مطلق..ربما هي لا تهتم..لا ..بل تهتم..والدليل على ذلك حنقها الذى تشعر به الآن..ربما لا تحب خالد ولكنها كانت تبغى مشاعره لتعوضها عن حرمانها من عشقها الوحيد مؤيد..بدلا من أن تعيش تلك السنوات فى هذا الجفاف العاطفي..نظرت إلى هذا الذى يمد يده يمسح بأصابعه برقة دموع أخته من على وجنتها..لتقول بعصبية
هو إحنا هنفضل واقفين هنا وسايبين اللى إسمه فراس ده قاعد مع ليلة لوحدهم
عقدت لين حاجبيها پغضب بينما قال خالد ببرود
هو أنا مش قلتلك إنه دلوقتى خطيبها وإن المأذون جاي كمان شوية عشان يكتب كتابهم
نهضت شاهيناز قائلة پغضب
وأنا مش موافقة.
قالت لين بعصبية
وإنتى مالك إنتى توافقى أو متوافقيش..ولا إنتى مصرة تفرقى بين كل إتنين بيحبوا بعض.
قال خالد بحزم
إستنى إنتى يالين.
ليقترب من شاهيناز التى قالت بعصبية
سامع أختك بتقوللى إيه ياخالد
رمقها بنظرة جليدية وهو يقول ببرود
بصراحة معاها حق..أنا مسألتكيش ولا طلبت موافقتك ..أنا ببلغك قرارى..أنا موافق وده كفاية..مش عاجبك ..روحى على البيت ومتحضريش كتب الكتاب.
قالت بحنق
ده اللى أنا هعمله فعلا.
ثم أخذت حقيبتها وهي تبتعد بخطوات غاضبة ليتابعها خالد بعينيه قبل أن يلتفت إلى لين التى قالت پغضب
أوووف ..إيه البنى آدمة دى ..أنا مشفتش فى حياتى حد بالشكل ده.
قال خالد بلامبالاة 
كبرى دماغك منها..ومتشغل....
قاطعه صوت سها التى قالت بقلق
لين..حبيبتى..طمنينى على ليلة.
إلتفتت لين فى دهشة إلى سها قائلة
سها..إيه اللى جابك فى وقت زي ده يامجنونة
إحتضنتها سها قائلة
مقدرتش أسيبك لوحدك وأنا عارفة هتبقى عاملة إزاي.
ضمتها لين وهي تقول
إنتى مفيش منك ياسها.
لتخرج سها من حضڼ لين قائلة
سيبك منى وطمنينى على ليلة.
إبتسمت لين قائلة
ليلة هتتجوز بعد شوية .
إتسعت عينا سها پصدمة قائلة
ليلة مينهو فيه إيه
إتسعت إبتسامة لين قائلة
تعالى بس نقعد وأنا أحكيلك.
لم تتحرك وهي مازالت تنظر إليها مشدوهة..لتسحبها لين من يدها قائلة
تعااالى.
بينما إبتسم خالد على تلك الفتاة المچنونة صديقة أخته لين ومديرة مكتبها والتى لم تلقى عليه التحية حتى..ولكنه يدرك أن خلف چنونها قلب طيب مخلص..لذا هو مطمأن تماماعلى أخته لين...
رن هاتفه لينظر إلى الرقم على شاشته ويبتسم بهدوء قبل أن يجيبه قائلا
إزيك يامؤيد.
إستمع إلى محدثه ثم قال بغموض وهو ينظر إلى لين الجالسة مع صديقتها قبل أن يقول
الحقيقة أنا رجعت من السفر..وإحنا فى المستشفى دلوقتى يامؤيد..هنكتب كتاب ليلة بعد شوية..إيه رأيك تكون شاهد على العقد
ليستمع إلى مؤيد قبل أن يبتسم بهدوء قائلا
تمام..هستناك..هبعتلك العنوان فى ماسيدج..سلام.
ليغلق المحادثة وتجرى أصابعه على أزرار هاتفه قبل أن يستمع إلى رنة إرسال الرسالة..ويقرأ على شاشته..لقد تم إرسال الرسالة......بنجاح.
كانت جورية فى طريقها إلى المستشفى..تتطلع بضيق إلى الطريق..مازالت غاضبة وبشدة من كلمات جدها الأخيرة لها..والتى طالبها فيها بعدم الرجوع مجددا إلى الوادى..حين صممت على السفر فى مثل هذا الوقت المتأخر..لتتذكر كلماته القاټلة آنذاك...
........
غشيت عيونها بالدموع وهي تقول برجاء
ياجدى عشان خاطرى إفهمنى..ده كتب كتاب فراس على صاحبتى واللى فهمتك ظروفها وإنها هتسافر الصبح عشان تعمل العملية وفراس عايز يسافر معاها بصفته جوزها..مش هينفع محضرش كتب الكتاب ولا ينفع مشوفهاش قبل السفر.
قال جدها پغضب
أنا قلتها كلمة ياجورى ومش هرجع فيها ..لو سافرتى دلوقتى ..إعتبرينى

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات