الإثنين 06 يناير 2025

رواية خالد 24

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والعشرون
تداخلت ملامحنا..تشابهت حتى أيقن الجميع أننا واحد 
فانا فى سكونك متعبدة.. وأنت فى محرابى عابد
أشعر بقلبك فى خافقى ..وخافقى لك يامولاي عائد
أنت تكملنى حقا ...........وقلبى بوجودك لله حامد

إنتهى عقد القران فتوجه الجميع لتهنئة العروسين..وسط جو من السعادة رغم توتر الجو..فالكل سعيد حقا من أجل ليلة التى تخطت ذلك الخبر الصاډم بمرضها ومعرفتها بأنها ستمر بكل مايمر به المصاپون به ولكن وجود فراس بجوارها هون الأمر عليها كثيرا ..وهي الآن تعيش فرحتها رغم كل شئ..أما عن الحاضرين..فقد كانوا يعانون توترا ملحوظا..فكل منهم يحمل فى قلبه تجاه نصفه الآخر شئ ما..ڠضبا..شوقا..عتابا ..لوما.....وعشقا.

والأدهى من ذلك أنهم لا يستطيعون أن يعبروا عن دواخل قلوبهم فى هذا الوقت..فقط يؤجلونها للوقت المناسب...
كانت هناك تلك التى لم تتحمل تجاهله لها كلية ..تخشى أن ټخونها دموعها وتتساقط لتعكر تلك السعادة التى تغمر العروسين..وتفسد بالذات فرحة أختها..لتستأذن من أخيها فى الخروج من الحجرة..معللة خروجها بأنها ستذهب إلى الكافيتريا لشرب فنجال من القهوة..رافضة عرضه بإحضاره من أجلها..ليومئ لها أخيها برأسه موافقا مخبرا إياها أن لا تتأخر..لتتسلل بهدوء يتابعها مؤيد بعينيه..يشعر بالتردد قليلا فى إتباعها..ثم فى النهاية يحسم رأيه ويقرر إتباعها..وليكن ما يكن..ليتسلل بدوره وراءها..ولكن كان هناك من لاحظ خروجه خلف أخته..ليبتسم بهدوء..قبل أن يعود بعينيه إلى تلك الرقيقة الجميلة المبتسمة برقة وهي تستمع لفراس..يدرك أن حضورها أسعد ليلة..فوجه أخته الشاحب قد أشرقت ملامحه..
ليعقد حاجبيه قليلا وهو يتأمل جورية..فخلف إبتسامتها قبع حزن فى عينيها..لا يدركه سوى قلب أحبها بصدق.....
قالت سها بتوتر
خلاص بقى يانبيل..ما قلتلك أنا آسفة.. والله ياسيدى آسفة.
إلتفت إليها نبيل عاقدا حاجبيه پغضب قائلا
آسفة على إيه ولا إيه..آسفة إنك مقلتليش إنك نازلة أساسا..ولا آسفة إنك نزلتى فى الوقت ده لوحدك..أنا مش عارف إزاي آنكل فوزى سمحلك أصلا تنزلى فى الميعاد ده..هو مش أب برده وبيخاف على بنته..ولا إيه
نظرت إليه قائلة بحزن
لأ مش أب..على الأقل مش بابايا أنا.
نظر إليها فى صدمة لتطرق برأسها قائلة بحزن
آنكل فوزى يبقى جوز ماما..إتجوزته من عشر سنين بعد ما والدى ماټ..هو راجل طيب وبصراحة مشفتش منه حاجة وحشة..بس فى نفس الوقت مشفتش منه إهتمام الأب ولا شفت الإهتمام ده حتى من ماما..مشفتش منها خوف الأم على بنتها ولا نصايحها ليها..إتعودت من صغرى إن صوتى من دماغى..قراراتى باخدها لوحدى وإعتمادى كله على نفسى..متعودتش أقول لحد أنا رايحة فين وجاية منين..حتى الضوابط والحدود اللى فى حياتى أنا اللى حطيتها لنفسى..أنا آسفة لإنك إرتبطت بواحدة تقريبا من غير أهل ويمكن تتعب معاها عشان تتعود على طبعك وقواعدك..
لتصمت لثانية قبل أن ترفع رأسها وتواجه عيناه بحزن ظهر فى عينيها قائلة بمرارة 
لو حابب منكملش..أنا.....
وضع أصابعه على شفتيها قائلا
مفيش حاجة هنا إسمها لو..ملكيش أهل..هكون أنا أهلك وكل ما ليكى واللى إتحرمتى منه هعوضهولك وأكتر..أما طبعى وقواعدى فأنا مليش قواعد..أنا بس بحبك وبخاف عليكى..مش همنعك تعملى اللى انتى عايزاه مادام مش هيضرك ومادام هكون معاكى خطوة بخطوة..وعايزك تكونى متأكدة إن محدش بيختار قدره ..وإنتى قدرى ياسها..أحلى وأجمل قدر.
أغروقت عيناها بالدموع وسقطت على وجنتيها..تنظر إليه بعشق ملك عليها جوارحها..تمنى لو ضمھا إلى صدره وإحتوى دموعها تلك ومشاعرها التى غمرتها وغمرته معها..ولكنه مسح دموعها بيده بحنان..لا يعكس تلك القوة التى يقاوم بها نفسه..كي لا يغمرها بين ذراعيه..فلم يصبح من حقه بعد فعل ذلك..ليقول بشوق
تكلمى مامتك تاخد ميعاد من آنكل فوزى وياريت يكون فى أقرب وقت..وتعرفيهم إنى هكتب الكتاب..ولما نجمع مؤيد ولين مع بعض..هعمل الفرح علطول..مفهوم
إبتسمت من وسط

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات