الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 24

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

دموعها وهي تومئ برأسها بسعادة ليبتسم بدوره..وهو ينظر إليها...بعشق .
كانت لين تجلس فى كافيتريا المستشفى..على طاولتها..مطرقة الرأس..يتابعها مؤيد من بعيد..يطمأن فقط عليها..كاد أن يعود أدراجه وهو يتأكد من أنها بخير رغم أنها لم تلمس فنجال قهوتها الذى طلبته..حين رآها تمد يدها ترجع خصلاتها التى توارى وجهها عنه خلف أذنها اليسرى..ليقف متجمدا وهو يرى تلك الدموع المتساقطة من عينيها..دمعة تلو الأخرى..بشكل مزق نياط قلبه..أدرك أنه لابد وأن يتدخل..فإقترب منها بسرعة وتوقف أمامها تماما وهو يقول بصوت حاول أن يجعله باردا قدر الإمكان
قهوتك بردت على فكرة.
لاحظ تجمدها الذى دام لثوان قبل أن تمد يدها تمسح دموعها من على وجهها..ثم ترفع وجهها إليه قائلة بهدوء خلب لبه رغما عنه 
بحبها باردة.
إبتسم بسخرية وهو يجلس على هذا الكرسي أمامها قائلا
اللى أعرفه إنك كنتى بتشربيها سخنة.
نظرت إليه قائلة بهدوء
كنت بشربها سخنة عشان إنت بتشربها كدة..زي ما كنت بقرا روايات الړعب رغم خوفى منها عشان إنت بتحبها ..لكن الحقيقة إن أنا مبحبهاش وبفضل عليها البوليسية .
إنتابته دهشة عميقة بوجدانه ولكنها لم تظهر على وجهه وهو يدرك أنها كانت تفعل فقط ما يعجبه..ترى هل أحبته بصدق ذات يوم
نفض أفكاره وهو يتساءل قائلا
طب وسيناترا
تراجعت للخلف تستند بظهرها إلى المقعد قائلة
لأ..سيناترا ده بقى كان بجد مطربى المفضل. إنه كمان طلع مطربك المفضل..كانت صدفة مش أكتر.
مال يشبك أصابع كفيه أمامه وهو ينظر إليها قائلا 
مبقاش خلاص.
عقدت حاجبيها قائلة 
يعنى إيه
تراجع ليستند إلى مقعده بدوره قائلا بلا مبالاة
يعنى أي حاجة كانت بتجمعنى بيكى كرهتها..ومبقتش تمثلى أي شئ..سيناترا..القهوة..منظر الغروب..أفلام الړعب..حتى الجري الصبح..بطلته وبقيت بجرى بالليل.
تأملته بقلب تمزقت دقاته ألما..ولكنها تمالكت نفسها لتنظر إلى عيونه قائلة بثبات
قطع الصور اللى بتجمعنا كمان..وإكره كل حاجة بتفكرك بية..حتى إسمى حرم تقوله على شفايفك..وكل ما تمر ذكرى جمعتنا فى خيالك غمض عنيك وإطردها..بس برده مش هتنسانى ..هفضل جوة قلبك..بجرى فى دمك..حروفى هتفضل بين أنفاسك..وكل ما هتحاول تنسانى هتفتكرنى أكتر..لو أنا كنت قدرت أنساك وأنا مفكراك خاېن ..يبقى هتقدر إنت تنسانى يامؤيد..ومن دلوقتى بقولك..إنك مش هتقدر.
لتنهض..تحمل فنجال قهوتها تشربه مرة واحدة..ثم تتركه على الطاولة وتلتفت مغادرة المكان بكبرياء حمل إعجابا إلى عينيه..ليبتسم بهدوء قائلا
مميزة..مختلفة..وتستاهلى الحب اللى حبيتهولك.
ليطرق رأسه قائلا بنبرة حزينة بعض الشئ
بس الحب مش كل حاجة..الأهم من الحب ..الثقة..والثقة دى ضاعت مابينا خلاص يالين.
ليرفع رأسه مجددا بإتجاه طيفها المغادر وهو يقول 
ومعتقدش ممكن ترجع تانى.
وقفت شاهيناز أمام باب منزل مؤيد ترن جرس الباب دون جدوى..فلا أحد يجيب..لتقول بعصبية
روحت فين بس يامؤيدأنا متأخرتش أوى يعنى..
لتعقد حاجبيها مستطردة
أوعى تكون نزلت..بجد هزعل منك..وأنا زعلى وحش.
لتمد يدها فى حقيبتها تبحث عن هاتفها..حتى وجدته لتتصل بمؤيد..إستمعت إلى تلك الرسالة لتقول فى حنق
تليفونك كمان مقفول.
لتنظر إلى الهاتف قائلة بوعيد
طب أنا هستناك فى العربية يامؤيد..وأبقى ألاقيك راجع ومعاك واحدة..ساعتها هقلب الدنيا على دماغك..وهعرفك مين هي شاهيناز حسان.
لتعيد هاتفها إلى حقيبتها وهي تتجه إلى المصعد لتستعد لقضاء ليلة طويلة فى سيارتها إنتظارا لمؤيد الذى ما إن غادرته حتى نفذ تهديده لها وذهب ليقضى الليلة مع إحداهن..فهي إن قبلت بتصرفاته تلك فى الماضى فلن تقبل بها بعد أن إعترفت له بمشاعرها وأصبح لها..قلبا وقرييا سيصبح لها بكل مافيه.
قالت جورية بإبتسامة
أنا مضطرة أمشى ياليلة.
قال خالد بلهفة
وتمشى ليه بس
ليتبادل كل من ليلة وفراس النظرات..بينما قالت جورية بإرتباك
الوقت إتأخر وبتهيألى المفروض أسيب ليلة ترتاح.. وهجيلكم بكرة المطار فى الميعاد.
قالت ليلة بإبتسامة
أنا مرتاحة وانتوا جنبى..والطيارة أدامها ٤ ساعات..مش مستاهلة تروحى المعادى وتيجى تانى..مش هتلحقى تقعدى

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات