الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 25

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فكرة..وإنت هتستقوى علية.
أمسك يدها يرفعها إلى شفتيه يقبلها بحنان قائلا
لو إستقويت على الدنيا بحالها..مش ممكن أستقوى على أميرتى.
تاهت بين ثنايا نظراته العاشقة ونبراته الحانية وقبلته التى سارعت من دقات قلبها..لتقول بحب
ربنا يخليك لية يافراس وميحرمنيش منك.
إبتسمت جورية وهي تطالع هذان العاشقان لتدرك أن النهاية السعيدة لا تقتصر على الروايات أو الخيال فحسب بل قد نجدها فى الحقيقة.. فقد تحمل الحياة نهاية سعيدة لقصص العشق ..والدليل على ذلك..هي قصة فراس وليلة والتى قد تحولها جورية يوما إلى رواية بعنوان.....حدث بالفعل.
حانت لحظات الوداع الأخيرة..مع النداء على ركاب الطائرة المسافرة إلى باريس..ليقول خالد لمؤيد
وصل جورية لبيتها يامؤيد..وإطمن إنها طلعت البيت قبل ما تمشى.
نظر الجميع إلى بعضهم البعض بنظرات ذات مغزي فى ماعدا تلك التى إستشاطت ڠضبا وهي ترى ترحيب مؤيد الحار بهذا الطلب..وهو يقول
أكيد طبعا.
بينما اعترضت جورية قائلة بإضطراب
مالوش لزوم أنا هاخد تاكسى...
قاطعها مؤيد قائلا بلهجة قاطعة النبرات
مينفعش طبعا..أنا مصر يآنسة جورية.
لتنظر جورية بتردد إلى خالد الذى اومأ لها برأسه بهدوء..يخفى غيرة حاړقة فرغم أن إيصال مؤيد لجورية إقتراحه هو.. إلا أن تباسط مؤيد معها ونطقه بإسمها فى أريحية..أشعل فى قلبه النيران..تشاركه نيرانه لين..التى رغم إدراكها بقصة الحب التى تجمع أخيها مع تلك الجورية..إلا أن إصرار مؤيد على إيصالها للمنزل أثار حنقها....وغيرتها.
قالت جورية موجهة حديثها إلى ليلة
ترجعيلنا بالسلامة بإذن الله ياليلة.
إبتسمت ليلة إبتسامة باهتة فهي تخشى تلك السفرية التى قد تمنحها أملا للحياة أو توأد هذا الأمل وتقتل فى جوفها الأنفاس..بينما قالت جورية لفراس
خد بالك منها يافراس.
نظر فراس إلى ليلة التى بادلته نظراته قائلا بحنان
ليلة فى عينية.
ليوكزه خالد فى كتفه قائلا
طب يلا ياعم الحنين..الطيارة هتفوتنا..
إبتسم الجميع ليتجه العروسين إلى الطائرة ..بينما تبعتهما لين بعد أن ألقت نظرة طويلة على مؤيد الذى بادلها إياها فى صمت ..ليكون خالد آخر المغادرين..قبل مغادرته ظهر تردده وكان من الواضح أنه يريد أن يقول شيئا لجورية التى تعلقت عيناها بعينيه ليتنحنح مؤيد قائلا
إحمم..هستناكى برة فى العربية.
نظرت جورية إليه تومئ برأسها بهدوء ليغادر مؤيد قبل أن تعود بنظراتها إلى خالد الذى قال بنبرات حانية
خدى بالك من نفسك ياجورى..
أومأت برأسها فى صمت فلم تجد لديها قدرة على الكلام..تشعر بأنها تودعه للمرة الثانية..تخشى ان يكون وداعه لها كسابقه..بلا أمل فى اللقاء..ليقول بتردد
لو تسمحيلى أبقى أكلمك وأطمن عليكى
قالت جورية بضعف
خالد أنا....
قاطعها قائلا
من فضلك مترفضيش.
نظرت إليه فى حيرة إمتزجت بالخجل ..ليستطرد قائلا
ياريت..متحرمنيش من إنى أسمع صوتك..فيه كلام جوايا نفسى أقولهولك ..بس مع الأسف..الوقت مش مناسب..بس أوعدك لما أرجع هنقعد ونتكلم..لازم نحط النقط على الحروف.
ظلت تنظر إليه فى حيرة لا تدرى كيف تتصرف..تتمزق بين رغبتان..إحداهما قطع كل أمل قد يكون لديها ولديه عن مستقبل لعلاقتهما..وبين أن تترك الباب مواربا..وهنا لن تستطيع التراجع بل تثق بأنها ستستسلم وترفع رايتها البيضاء مع أول كلمات عشقه...لتنتصر رغبة القلب على كلام العقل فى تلك اللحظة خاصة وأنها تشتاق له منذ الآن..لتومئ برأسها إيجابا فى هدوء..فإبتسم بإرتياح..ثم قال
أشوف وشك بخير..
إبتسمت له ليلتفت مغادرا ثم توقف بغتة وهي تنادى بإسمه ليلتفت ناظرا إليها..فقالت بنبرات رغما عنها حملت عشقها له
لا إله إلا الله.
عقد حاجبيه وذكرى أخرى تطل أمامه حية وهو يراها تقول له نفس الكلمات..لتنفرج عقدة حاجبيه وهو يردد كما ردد فى تلك الذكرى وبنفس التعبير قائلا
محمد رسول الله..هتوحشينى ياجورى..بس هرجعلك بسرعة وده وعد منى.
إتسعت عيناها بقوة ليبتسم قبل أن يلتفت مغادرا بسرعة وهو يقول بصوت هامس
تناسخ أرواح أو قدر..أو حتى

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات