رواية خالد 25
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أحلام..خلاص ياجورى خلصت الحكاية..وجورية بقت لخالد وخالد بقى لجورية.
بينما تابعته جورية بعينيها قبل أن تتنهد وتلتفت مغادرة بدورها..وهي تشعر أنها قاب قوسين أو أدنى من الإستسلام كلية للماضى ونفض فكرة النسيان.......للأبد.
كانت شاهيناز تغفو على مقود سيارتها حين أيقظها بقوة صوت زمور سيارة..لتعتدل وهي تنظر حولها بحنق..تدرك أنها قد نامت وهي تنتظر وصول مؤيد للمنزل..نظرت بسرعة إلى مكان سيارة مؤيد فلم تجدها..ليزداد حنقها وهي تدرك أنه لم يعد بعد..إذا فلقد قام بالمبيت لدى تلك الفتاة التى قضي معها الليلة..اللعڼة عليه..ستريها وتريه ڠضب المرأة حين ېخونها من تحب..أدارت محرك سيارتها..وكادت أن تذهب إلى المنزل حين رأت سيارة مؤيد تعبر بجوارها لتقف فى مكانها بهدوء قبل أن يترجل منها كل من مؤيد ونبيل..لتوقف المحرك وهي تهبط من السيارة بعصبية وتتجه إلى مؤيد الذى ما إن رآها حتى إتسعت عيناه فى دهشة قائلا
تجاهلت نظرات نبيل الساخرة..وهي تقول بحنق
أيوة شاهيناز ..شاهيناز اللى فضلت مستنياك طول الليل فى عربيتها..كنت فين يامؤيدأكيد كنت بتتسرمح مع البيه.
إنتفخت أوداج نبيل ڠضبا وتقدم تجاهها خطوة ليوقفه مؤيد بيده وقد تجمدت ملامح مؤيد لتصبح ببرودة الثلج مما أصاب شاهيناز بالقلق والتوتر..خاصة مع تلك النبرات الصارمة والتى قال بها مؤيد كلماته موجها حديثه لنبيل قائلا
نظر إليه نبيل فإستطرد مؤيد قائلا
حالا.
أخذ نبيل نفسا عميقا قبل أن يبتعد مغادرا بينما أمسك مؤيد ذراع شاهيناز فى قسۏة وهو يبتعد بها متوجها إلى سيارتها قائلا فى صرامة
مش أنا اللى تيجى واحدة تفتكر نفسها ملكتنى..تسألنى رايح فين وجاي منين..لأ وتهزأ صاحبى أدامى كمان..لولا العشرة اللى بينا أنا كان بقالى تصرف تانى معاكى..إتفضلى إركبى عربيتك دلوقتى ومشوفش وشك تانى..مفهوم
إستنى بس يامؤيد..أنا آسفة.. والله العظيم آسفة..غيرتى عليك عميتنى..معرفتش أنا بعمل إيه ولا بتكلم إزاي..سامحنى من فضلك ..وأوعدك مكررهاش مرة تانية..بس ما تبعدش عنى تانى..أنا ما صدقت لقيتك.
رمقها ببرود..لترفع يده إليها تقبلها قائلة
أبوس إيدك...
نفض يده فقالت والدموع فى عينيها
زفر مؤيد قائلا
خلاص ياشاهيناز ..خلصنا..وعموما وعشان بس تعرفى إنى أحسن منك وإنك ظالمانى.. هقولك أنا كنت فين.
ليأخذ نفسا عميقا قبل أن يقول
أنا ونبيل كنا فى إسكندرية بنشوف مكان هناك نبتدى فيه مشروع صغير كدة..وجينا عشان نجيب شوية أوراق وفلوس عشان نظبط الأمور هناك..يعنى هنرتاح شوية وهنرجع تانى.
وليه إسكندريةما القاهرة كويسة.
قال مؤيد ببرود
عايز أبعد عن كل ذكرياتى المرة اللى هنا..وبعدين مش هتطلقى من خالد ..إيه المشكلة بقىماإنتى ساعتها هتكونى حرة وتقدرى تيجى معايا..
نظرت إليه فى حيرة قائلة
طيب وهتقعد أد إيه
قال بغموض
مش عارف هنقعد أد إيه بالظبط..أسبوع ..عشر أيام..على حسب ما نخلص..عموما إحنا هنبقى على إتصال وأول ما أرجع ..هتصل بيكى عشان نتقابل علطول.
مكنتش حابة تبعد عنى المدة دى كلها..
لتنظر إلى عينيه قائلة بحب
هتوحشنى يامؤيد..لو بإيدى كنت سافرت معاك..بس مش هقدر أسيب ريم لوحدها..والكل مشغول بموضوع ليلة..واحتمال يفضلوا فى المستشفى كتير.
إبتسم مؤيد بسخرية داخل نفسه فهي لا تعلم بعد أنه تم عقد قران ليلة بالأمس وأنها سافرت مع زوجها وأخواتها لفرنسا من أجل العلاج..ولكن ملامحه ظلت ثابتة لا تعكس شيئا وهو يقول
صحيح ليلة أخبارها إيه
هزت شاهيناز كتفيها بلا مبالاة قائلة
معرفش عنها حاجة..إتخانقت مع خالد ومشيت ومن ساعتها مكلمتوش ولا هو كلمنى.
أومأ برأسه بهدوء ثم قال
طيب روحى بسرعة قبل ما حد ياخد باله من غيابك.
أومأت برأسها إيجابا قبل أن تقول
تمام وإنت متنساش تكلمنى قبل ما تسافر ..وملكش دعوة بالبنات
فى إسكندرية يامؤيد.
رمقها بحدة ..لتستطرد قائلة بسرعة
خلاص خلاص..ميبقاش خلقك ضيق..أنا ماشية..سلام.
قال بهدوء
سلام.
ولجت شاهيناز إلى سيارتها وأدارت محركها لتذهب بها يتابعها مؤيد بعينيه تقسو ملامحه.. ليستمع إلى صوت صديقه يقول من خلفه
بنى آدمة حقېرة ومستفزة..أنا مش عارف مستحملها إزاي بس
قال مؤيد بقسۏة
مضطر يانبيل..مضطر..بس هانت..كلها عشر أيام وهتاخد جزائها وساعتها هخلص منها..للأبد.