رواية خالد 26
من نبراته المتهدجة أنه يبكى خالد هذا الفهد المغوار يبكى خوفا على أخته ليبكى قلبها شفقة عليه لتقول بصوت تهدجت نبراته من عبراتها التى تساقطت بدورها
خالد تحب أجيلك
قال بصوت متهدج النبرات
كان نفسى ياجورى بس مع الأسف مش حابب تشوفينى وأنا كدة
قالت بسرعة
بس أنا حابة أكون معاك
تنهد قائلا
مش أكتر منى غمضى عنيكى ياجورى وهتلاقينى قصادك زي ما انا شايفك قصادى دلوقتى
أحلى إبتسامة من أحلى جورية أنا هقوم أصلى وفى صلاتى هدعى لليلة وهدعى كمان ربنا يجمعنى بيكى فى أقرب وقت خدى بالك من نفسك ياجورى
فتحت جورى عيناها لتقول
وإنت كمان خد بالك من نفسك ياخالد وطمنى على ليلة أول ما تخلص العملية
هطمنك لا إله إلا الله
قالت جورية
محمد رسول الله
ثم أغلقت هاتفها وهي تنظر إلى شاشته تتنهد فى حزن لأنها ليست بجوار خالد فى لحظة ضعفه تؤازره وفى شوق عميق له تود من كل قلبها لو سافرت إليه ولكنها للأسف لا تستطيع
كانت شاهيناز تجول فى حجرتها بهياج وهي تتصل برقم خالد ربما للمرة الألف تشعر بالغليان لعدم إجابته على إتصالاتها المتكررة فمنذ أن عادت للمنزل وعلمت من مدبرة المنزل أن خالد قد سافر مع أختيه إلى فرنسا لعلاج ليلة وأنه حاډث مدبرة المنزل هاتفيا وأخبرها بذلك موصيا إياها على صغيرته ريم حتى يعود وهي فى حالة ڠضب شديد لتجاهله إياها بهذا الشكل لا يجيب على إتصالاتها أيضا وحتى عندما يحادث طفلته وتأخذ منها الهاتف لتحادثه يغلق الهاتف فى وجهها تدرك أنه يعاقبها لتركها إياهم بالمستشفى وعدم إتصالها به ولكنه زاد الحد فى هذا العقاپ ولولا غياب مؤيد ما إهتمت له وليذهب إلى الچحيم فلن تبالى
خرج الطبيب المصري والطبيب الفرنسي من حجرة العمليات ليسرع إليهما الجميع كان خالد هو أول من وصل إليهما ليقول بلهفة موجها حديثه إلى الطبيب المصري
إبتسم الطبيب قائلا
الحمد لله قدرنا نستأصل كل الخلايا السړطانية عند المړيضة
ليتحدث الطبيب الفرنسي ببعض الكلمات فإبتسم خالد براحة شاكرا إياه بلغة فرنسية سليمة ثم شكر طبيب ليلى المصري ليبتعدا بإبتسامة ظللت وجهيهما وما إن إبتعدا حتى قال فراس بلهفة
قالك إيه دكتور جان ياخالد طمنى
نظر خالد إليه قائلا بعيون تغشاها الدموع من فرط