رواية خالد 27
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ليه وإحنا زي ما إنتوا عارفين بنبتدى مشروع جديد ..أول ما هنظبط أموره هنعمل الفرح علطول..وزي ما قلت خير البر عاجله..إيه رأيكم
قال الحاج ممدوح
والله اللى تشوفوه ياإبنى ..أنا معنديش أي مانع..المهم رأي أهل العروسة.
قال فوزى
أنا موافق على اللى تقولوه..
لتنطلق زغرودة من والدتها..التى ظلت صامتة طوال الوقت..كانت تلك هي كل مشاركتها الوحيدة فى موضوع زواج إبنتها..بينما إحتضن مؤيد نبيل الذى همس فى أذنه قائلا
ليبتعد عنه مؤيد وهو يغمز له..ليبتسم نبيل ثم ينظر إلى عروسه التى نظرت إليه بدورها..تدرك أن الله قد كافأها على صبرها بهذا الزوج الرائع الذى تثق بأنه سيكون لها كل ما حرمت منه.
إقتربت جورية من سرير جدها الذى ينام عليه..جلست على هذا الكرسي بجواره تتأمله بشوق..مدت يدها لتمسك يده ولكنها تراجعت خشية أن تقلقه لتقول بهمس وقد غشيت عيناها بالدموع
كنت بتمسك إيدى وتمسح دموعى وتقولى....
صمتت وهي تسمعه يقول بصوت ضعيف
أنا جنبك ياجورى مټخافيش.
نظرت إلى فمه تدرك أنها لا تحلم وأن هذه هي كلمات جدها..لتنظر إلى عينيه فتجده ينظر إليها بحنان قائلا بعيون دامعة
وحشتينى ياجورى..وحشتينى أوى.
شعت السعادة فى عيون جورية وهي تندفع إلى حضنه قائلة
ضمھا بحنان يريت على ظهرها وهو يقول
متسيبينيش تانى ياجورى..أنا كمان من غيرك ولا حاجة.
إبتعدت عنه جورية تنظر إلى عينيه قائلة بثقة وعزم
مستحيل هبعد عنك تانى..إنت روحى ياجدى..إنت متعرفش أنا بحبك أد إيه
إبتسم عزيز قائلا
أنا كمان بحبك ياجورى..ربنا يخليكى لية ياحبيبتى.
إبتسمت جورية قائلة
نظرت إليه بإبتسامة ملأت وجهها..لتجد جدها مترددا ..لتتسع إبتسامتها وهي تقول
واقفة برة على فكرة .
نظر إليها قبل أن يقول بإضطراب
هي مين دى
قالت جورية
اللى عنيك وصوتك بيدوروا عليها..خالتى جليلة ياجدى.
قال عزيز وهو يطرق برأسه
جرحتها أوى ياجورى..ومكسوف منها أوى...خاېف تكون زعلانة منى و....
قاطعه صوتها الذى قال فى حنان
نظر إليها عزيز يتأمل ملامحها التى إشتاق إليها..لم يعلم كم تعنى له فى حياته حتى إبتعدت عنه ليدرك أنها بالنسبة إليه لم تعد جليلة..أخت زوجته الراحلة..بل أصبحت لقلبه نبضاته وبإبتعادها ضعف قلبه وكادت أن تزوى تلك النبضات..ليقول إسمها بنبرات لم تسمعها منه من قبل
جليلة.
نظرت إلى عيونه تلاحظ إختلاف نظراته ورقتها..تكمن فى أعماق عينيه نظرة لطالما تمنتها..لتقترب منه وتمسك يده برقة تبتسم قائلة بحنان
اللى فات ماټ ياعزيز..وإحنا ولاد النهاردة.
إبتسمت جورية وهي تلاحظ ما يحدث بين هذين الزوجين..تدرك بكل قوة أنهما قد نسيا كل من حولهما حين تعلقت نظراتهما وتمسكت أيديهما ببعضهما البعض..لتبتعد جورية ببطئ..تاركة لهما الحجرة..يعبران عما أخفياه بصدريهما..ويبوحان بأسرار قلبيهما..ربما...... لأول مرة .
أغلق خالد هاتفه فى عصبية..ليستمع إلى صوت خلفه يقول بإبتسامة
لسة برده مبتردش عليك
إلتفت إليه خالد عاقدا حاجبيه وهو يقول
وإنت عرفت منينهي كلمتكقالتلك حاجةقالتلك مبتردش علية ليه
قال فراس بسرعة
حيلك حيلك..هي لا كلمتنى ولا أنا كلمتها..وعرفت منين بقى فمن وشك..هتكلم مين ومش هيرد فتتعصب كدة وينقلب حالك ..غيرها هي.
نظر إليه خالد فى حنق قائلا
طب خليك فى حالك بقى.
قال فراس
طب إهدى بس..هتلاقيها نايمة شوية ..أو عاملة تليفونها سايلانت..مش هتكون قاصدة يعنى متردش عليك.
رمقه خالد بنظرة جليدية
ليقول فراس
خلاص خلاص وأنا مالى.
ليلتفت مغادرا وهو يقول
وأنا اللى كنت هديلك رقم خالتها تكلمها..يلا بقى ملكش فى الطيب نصيب ياجدع..وعلى رأي المثل خير تعمل شړ تلقى.
ليتوقف وترتسم على شفتيه إبتسامة وصوت خالد يصل إليه يناديه بحنق..ليلتفت إليه مزيلا إبتسامته ..راسما وجه البراءة على ملامحه والذى أثار حنق خالد أكثر وأكثر..ليقول بحدة
إبعتلى الرقم.
عقد فراس حاجبيه قائلا
رقم إيه
قال خالد بحنق
فراس.
قال فراس بسرعة
خلاص خلاص هديهولك ..بس هو مش المفروض تكافئنى وتعجل فرحى أنا و ليلة.
هدر خالد قائلا
فرااااااس.
أمسك فراس بهاتفه بسرعة يبعث رقم خالة جليلة إليه وهو يقول
أدينى ببعتهولك أهو..هو الواحد ميعرفش يهزر معاك أبدا
ليسمع خالد نغمة الرسالة..ليفتح هاتفه بسرعة مبتعدا عن فراس دون كلمة ..ليقول فراس بدهشة
يالهوووى على الحب..بهدلتى الراجل ياجورى.