رواية خالد 27
عنها إمتزجت......بالفرح.
كانت جورية تنظر إلى الطريق بالخارج ولكنها لا تراه ..تغشى عيونها الدموع وهي تتذكر كلمات فتحى ..المسئول عن المزرعة ..يخبرها أنه فور رحيلهم أصاب الجد عزيز أزمة قلبية نقل على إثرها إلى المستشفى..وأنه عندما أفاق منها ..طلب منهم عدم إخبار حفيدته..تحسنت حالته بعض الشئ وهو تحت الرعاية بالمستشفى..ولكن عندما أعادوه إلى المزرعة..تدهورت حالته الصحية مجددا..ليخشى فتحى أن يحدث له شئ دون أن تكون جورية وجليلة إلى جواره..يدرك أن الجد عزيز يكابر وأنه يشتاق إليهم وبشدة..لديه يقين أنهما إن عادا سيتحسن الجد ....كثيرا.
قالت جليلة من خلال دموعها پألم
بإذن الله هيكون كويس..ربنا مش هيخسرنا فيه ياجورى..هيعيش عشانا..ربنا عالم إننا منقدرش نخسره..
لتصمت لثانية قبل أن تستطرد فى مرارة
خاېفة أكون أنا السبب فى اللى جراله.. هفضل ألوم نفسى طول العمر لو جراله حاجة .
خرجت جورية من محيط ذراعيها قائلة بمرارة
لتنزل دموعها وهي تقول
لو مكنتش صممت أنزل مصر مكنش حصل اللى حصل..فكرت فى نفسى وبس..مفكرتش فيه وفى زعله منى..جدى اللى ربانى عمر بحاله..إدانى كل حاجة ممكن بنت تتمناها من جدها..قلبه ..مشاعره..فلوسه..مبخلش علية بحاجة أبدا.. وكافئته بإنى زعلت منه وسبته فى محنته لوحده..زي مايكون ملوش حد من لحمه ودمه يكون جنبه ..يسنده لما يقع..أنا اللى لو جراله حاجة مش ممكن هسامح نفسى أبدا.
جدك مش هيجراله حاجة..قلبى بيقوللى إنه هيبقى زي الفل ..وهيعيش لغاية لما يربى أحفاده منك كمان..مفهومكونى واثقة فى ربنا..ربنا رءوف رحيم بعباده..ومش هنلجأله بدعانا ويرجعنا مكسورين..لأ..هيجبر خاطرنا وبكرة تقولى خالتى جليلة قالت.
كانت كلمات جليلة كبلسم وضع على جراح جورية المټألمة فهدأ ألمها..لتمد يدها وتمسح دموعها وهي تنظر إلى عيون خالتها بثبات نبع من قلب إنبثق فيه الإيمان من أن الله لن يضرها ..قائلة
دخلت سها إلى الحجرة فى خجل..تحمل صينية عليها بعض الحلويات والعصائر..أسرع نبيل بالنهوض يحملها عنها ويضعها على الطاولة القريبة..لتتلاقى عيناهما لثوان..فأسرعت هي بإطراق وجهها فى خجل بينما إبتسم نبيل ثم زالت إبتسامته على الفور عندما قال عمه ممدوح
شوفوا الواد ھيموت على البنت إزاي..بس بصراحة العروسة تستاهل..جمال وأخلاق ..حسب ونسب..وإحنا يشرفنا يافوزى بيه إن إحنا نطلب إيد بنتكم سها..لإبننا نبيل.
الشرف لينا ياحاج ممدوح.
وكز مؤيد نبيل فى جانبه فنظر له نبيل بإبتسامة بادله إياها مؤيد..ليقول الحاج ممدوح
كدة كل شئ تمام.
نظر له نبيل بنظرة ذات مغزي فهمها الحاج ممدوح على الفور ليستطرد قائلا
إحنا عايزين نكتب الكتاب علطول وبإذن الله الفرح يكون قريب..يعنى بعد ما تسألوا علينا....
قاطعه فوزى قائلا
إحنا موافقين.
عقد الحاج ممدوح حاجبيه بينما أحست سها أنها على وشك المۏت خزيا فى مكانها..ليقول مؤيد بسرعة
الحقيقة أهل سها عارفينى وعارفين نبيل من زمان ياحاج ممدوح..وسألوا علينا وإلا مش ممكن كانوا يدخلونا بيتهم..فبقول نحدد كتب الكتاب علطول وياريت لو أنزل حالا وأجيب المأذون..ماهو خير البر عاجله..أما الفرح فلازم نبيل يكون متفرغ تماما