رواية خالد 28 بقلم حنان صلاح
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثامن والعشرون
وبعض الحب يبقينا على ناصية الۏجع ..
وبعض القلوب إذا عشقت نشب بها العشق واستعر والنوم عليهم امتنع ..
فرت جيوش الليل تملأ العين دمعا ورسم الشوق السبل لعطر معشوق طاقت له المقل وكل الخطوب بالليل هاهنا تجتمع ..
بقلم.. حنان صلاح
ربت الجد عزيز على يد جورية قائلا بحنان
وليه مقلتليش الكلام ده كله ياجورى..ليه خبيتى علية
خفت أضايقك..ما أنا عارفة أد إيه پتخاف علية..فاكرنى ضعيفة ومش هقدر أميز الصح من الغلط ومشاعرى بتغلبنى..أنا فعلا مشاعرى بتغلبنى بس بقدر كويس أميز الصح من الغلط..وعشان كدة رفضت علاقتى بخالد..لإن خالد مش زي فهد..فهد كان لوحده..لكن خالد وراه عيلة..زوجة وطفلة.
بس ياجدى..مراته حقيقى متستاهلوش..ومبتحبوش ولا هو بيحبها..يبقى ليه أعذب نفسى وأعذبه عشان واحدة زي دى
قال الجد بشفقة
عشان ده الصح ياجورى..لإن خالد عشان يكون ليكى ..مينفعش تكونى مشاركاه مع واحدة حتى لو متستاهلوش..لازم يحسم قرارات علاقاته القديمة قبل ما يقرر يبدأ معاكى علاقة جديدة..وده معناه إنك عشان تفكرى فى علاقة تربطك بخالد لازم يكون خالد مش مرتبط بأي حد..متشيليش ذنب مخلوق فى رقبتك..فاهمانى يابنتى
قال فراس بقلق
برده مبتردش
لم يجبه خالد ولكن إنعقاد حاجبيه وملامحه المكفرة كانا خير جواب على سؤاله..ليقول فراس مستطردا
رمقه خالد بحدة ليسرع فراس مفسرا
ياخالد إفهمنى..جورية بالنسبة لى الأخت اللى خدت بالى منها سنتين..كنت فيهم ليها زي ضلها وكانت زي ضلى..مكنش لينا حد واستقوينا ببعض..جورية أختى وهتفضل أختى..ودى حقيقة ثابتة..سواء عجبتك او لأ.
نظر إليه خالد بملامح جامدة لثوان ثم مالبث أن لانت ملامحه وهو يتنهد قائلا
إبتسم فراس بداخله ..فتلك هي المرة الأولى التى يعترف فيها خالد بمشاعره صريحة وأمام فراس..ولكن لم تظهر إبتسامته على ملامحه وهو يقول بثبات رابتا على كتف خالد
طيب اهدى شوية عشان البنات متلاحظش حاجة ..و عموما بكرة هننزل مصر وتطمن عليها ياخالد.
إقتربت جليلة من فتاتها الشاردة أمام شجرة الريحان..لتدرك تماما ماتفكر فيه..توقفت أمامها تماما..تقول بحنان
جورى.
إلتفتت إليها جورية تبتسم إبتسامة باهتة وهي تقول
جدى نام
أومأت جليلة برأسها قائلة
أيوة..ووصانى نروح نطمن على شقة علا ونشوف لو ناقصها حاجة نكملها..إنتى عارفة إنهم أجلوا الفرح عشان خاطر جدك..وجدك شايل ذنبهم..وعايز يفرح بيهم فى أقرب وقت.
تنهدت جورية قائلة
جدى ده مفيش منه.
إبتسمت جليلة وهي تومئ برأسها فى