الإثنين 06 يناير 2025

رواية خالد 28 بقلم حنان صلاح

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن والعشرون
وبعض الحب يبقينا على ناصية الۏجع ..
وبعض القلوب إذا عشقت نشب بها العشق واستعر والنوم عليهم امتنع ..
فرت جيوش الليل تملأ العين دمعا ورسم الشوق السبل لعطر معشوق طاقت له المقل وكل الخطوب بالليل هاهنا تجتمع .. 
بقلم.. حنان صلاح
ربت الجد عزيز على يد جورية قائلا بحنان
وليه مقلتليش الكلام ده كله ياجورى..ليه خبيتى علية

مسحت جورية دموعها بيدها الحرة وهي تطرق برأسها قائلة
خفت أضايقك..ما أنا عارفة أد إيه پتخاف علية..فاكرنى ضعيفة ومش هقدر أميز الصح من الغلط ومشاعرى بتغلبنى..أنا فعلا مشاعرى بتغلبنى بس بقدر كويس أميز الصح من الغلط..وعشان كدة رفضت علاقتى بخالد..لإن خالد مش زي فهد..فهد كان لوحده..لكن خالد وراه عيلة..زوجة وطفلة.
لترفع عيناها إليه قائلة
بس ياجدى..مراته حقيقى متستاهلوش..ومبتحبوش ولا هو بيحبها..يبقى ليه أعذب نفسى وأعذبه عشان واحدة زي دى
قال الجد بشفقة
عشان ده الصح ياجورى..لإن خالد عشان يكون ليكى ..مينفعش تكونى مشاركاه مع واحدة حتى لو متستاهلوش..لازم يحسم قرارات علاقاته القديمة قبل ما يقرر يبدأ معاكى علاقة جديدة..وده معناه إنك عشان تفكرى فى علاقة تربطك بخالد لازم يكون خالد مش مرتبط بأي حد..متشيليش ذنب مخلوق فى رقبتك..فاهمانى يابنتى
نظرت إليه جورية فى حزن..تدرك أن جدها محقا..يقول بالضبط ما قاله لها عقلها مرارا وتكرارا..لقد حاولت التحايل على عقلها وهي تتبع قلبها ولكن جاء جدها وواجهها بتحذيرات عقلها..لتطرق برأسها تنوى الإبتعاد مجددا عن خالد..حتى يحسم علاقته مع تلك المرأة الأخرى..شاهيناز.
قال فراس بقلق
برده مبتردش
لم يجبه خالد ولكن إنعقاد حاجبيه وملامحه المكفرة كانا خير جواب على سؤاله..ليقول فراس مستطردا
انا كدة قلقت عليها بجد.
رمقه خالد بحدة ليسرع فراس مفسرا
ياخالد إفهمنى..جورية بالنسبة لى الأخت اللى خدت بالى منها سنتين..كنت فيهم ليها زي ضلها وكانت زي ضلى..مكنش لينا حد واستقوينا ببعض..جورية أختى وهتفضل أختى..ودى حقيقة ثابتة..سواء عجبتك او لأ.
نظر إليه خالد بملامح جامدة لثوان ثم مالبث أن لانت ملامحه وهو يتنهد قائلا
معاك حق..بس ڠصب عنى بحبها وبغير عليها..وكمان قلقان عليها أوى.
إبتسم فراس بداخله ..فتلك هي المرة الأولى التى يعترف فيها خالد بمشاعره صريحة وأمام فراس..ولكن لم تظهر إبتسامته على ملامحه وهو يقول بثبات رابتا على كتف خالد 
طيب اهدى شوية عشان البنات متلاحظش حاجة ..و عموما بكرة هننزل مصر وتطمن عليها ياخالد.
أغمض خالد عينيه..فغدا يبدو بعيدا الآن..وهو قلق عليها بشدة..يود لو سافر الآن ليطمأن قلبه على حبيبته....جورية.
إقتربت جليلة من فتاتها الشاردة أمام شجرة الريحان..لتدرك تماما ماتفكر فيه..توقفت أمامها تماما..تقول بحنان
جورى.
إلتفتت إليها جورية تبتسم إبتسامة باهتة وهي تقول
جدى نام
أومأت جليلة برأسها قائلة
أيوة..ووصانى نروح نطمن على شقة علا ونشوف لو ناقصها حاجة نكملها..إنتى عارفة إنهم أجلوا الفرح عشان خاطر جدك..وجدك شايل ذنبهم..وعايز يفرح بيهم فى أقرب وقت.
تنهدت جورية قائلة
جدى ده مفيش منه.
إبتسمت جليلة وهي تومئ برأسها فى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات