رواية خالد 28 بقلم حنان صلاح
هدوء لتقول جورية
وإمتى بقى هنفرح بيكم ياخالتى ..مش خلاص ..المية رجعت لمجاريها.
إبتسمت جليلة ولكن رغما عنها شاب إبتسامتها بعض الحزن وهي تقول
صحيح أنا وجدك إعترفنا لبعض باللى فى قلوبنا..بس جدك معرضش علية الجواز..الظاهر إن جوازنا هيفضل حلم فى خيالى وبس ياجورى.
قالت جورية
تحبى أكلمه
قالت جليلة بسرعة
لتحاول أن تنفض تلك الفكرة عن حديثهما مستطردة
وبعدين متضيعيش وقت كتير ..يلا كلمى علا عشان تيجى معانا الشقة ونشوف ناقصها إيه.
قالت جورية وهي ټضرب بيدها على رأسها بخفة
تليفونى..نسيناه فى البيت من إستعجالنا ولبختنا..
قالت جليلة
مش مشكلة هنكلمها من تليفونى.
ماهو كان جنب تليفونى وإحنا نزلنا من غير ماناخد حاجة غير شنطة إيدى وبس..واللى فيها الفلوس وجوازات السفر.
خبطت جليلة بيدها على جبينها بخفة بدورها قائلة
يادى الحوسة..هنعمل إيه دلوقتى
قالت جورى بقلق
ممكن نبعت حد لعلا..بس دى مش المشكلة ..المشكلة فى خالد اللى دلوقتى بيكلمنى ومبردش عليه..أكيد هيكون قلقان علية.
معاكى حق..
نظرت إليها جورية لثوان قبل أن تنظر إلى شجرة الريحان قائلة فى أسى
يمكن كدة يكون أحسن..لإنى مكنتش هعرف أكلمه من غير ما أقوله على قرارى الأخير..وده صعب بجد أقولهوله فى التليفون..لازم أشوفه ويكون وشى فى وشه ....ويارب أقدر.
نظرت جليلة إلى ملامح جورية الحزينة..لتدرك أن نهاية قصتهما لا ترضيها هي أيضا..ولكنها للأسف هي النهاية الصحيحة لعلاقة حكم عليها القدر بالفشل.....او هكذا تظن.
إحنا مرجعناش على بيتنا ليه ياخالد..جبتنا هنا ليه
تبادل خالد مع لين النظرات ثم نظر إليها قائلا بغموض
هتعرفى بعدين ياليلة..المهم إنى مش عايز حد يعرف أبدا برجوعنا..مفهوم
أومأت برأسها دون أن تنطق لينظر خالد إلى فراس الذى يقف متابعا الحديث فى صمت..ليقول بحزم
مفهوم.
ثم نظر فراس إلى ليلة يقول لها بشفتيه دون صوت
مش هتأخر.
أومأت برأسها يعلو وجهها إبتسامة رقيقة..ليبتسم بدوره ولكنه إنتفض على صوت خالد وهو يقول بحدة
يلا يافراااس.
قال فراس بسرعة
طيب..طيب..ماشى علطول.
وإلتفت مغادرا بسرعة ..لتقول ليلة بعتاب
ليه بس كدة ياخالد..بالراحة شوية على فراس..هو لسة مخدش على طبعك.
قال خالد بلا مبالاة
بكرة ياخد.
ثم نظر