رواية خالد 29 بقلم نور محمد
ما خنتها بس الشهادة اللى وريتهالها واللى أثبت فيها إنك ليك بنت من لحمك ودمك ومن غيرها..خلاها تتأكد من خېانتك.
إزداد إنعقاد حاجبيه قائلا
زورتى الشهادة
إتسعت إبتسامتها الخبيثة قائلة
لأ طبعا..إنت ليك فعلا بنت عايشة من أم غير لين..إنك متعرفش عنها حاجة فدى بقى غلطتك لإنك زمان مكنتش بتدور ورا علاقاتك وإذا كان ليها نتايج أو لأ.
البنت دى فين دلوقتى ..إنطقى.
نظرت إليه فى توتر قائلة
إهدى بس..وهقولك..البنت دى تبقى..تبقى..... ريم.
ترك مؤيد ذراعها وهو يتراجع .....پصدمة.
قالت جورية بضعف
إفهمينى ياليلة..قرارى المرة دى مش ممكن هتراجع عنه..جدى معاه حق ..مينفعش أبنى علاقة مع واحد متجوز..لمجرد إنى بحبه و انه مش مرتاح مع مراته الأولانية..قراره بالإنفصال عنها مينفعش يكون متأثر بوجودى فى حياته..أنا هفضل بعيدة عنه..يمكن يرجع لمراته ويكمل معاها لما أختفى من حياته..ولو محصلش ..لو فعلا طلقها ساعتها ممكن يكون فيه أمل لعلاقتنا..لكن قبل كدة مستحيل.
أنا مش معاكى ياجوري فى قرارك..علاقة خالد بشاهيناز منتهية من قبل ما يعرفك..والدليل على كدة إصراره على وجودنا لوحدنا فى بيت تانى بعيد عنها ..ووجودك إنتى فى حياته يمكن عوض من ربنا ليه على حاجات كتير إستحملها فى حياته وأولهم شاهيناز على فكرة..ورغم إعتراضى بس أنا هسيبك براحتك..لإنى واثقة إنى قريب وقريب أوى هفرح بيكوا انتوا الاتنين.
طيب سيبك من موضوعنا دلوقتى وطمنينى هتقدرى تنزلى الكلية امتى
قالت ليلة
مش قبل آخر الشهر..ده لو فراس سمحلى طبعا..عاملين علية هو وخالد كماشة..أوامر اوامر..متقوميش ..متنزليش..متعمليش..لسة مبقاليش يوم واحد فى مصر وقربت أتجنن..
إبتسمت جورية قائلة
معلش ياقلبى..كل الأوامر دى عشان خايفين عليكى..وياريت تكونى بنوتة شاطرة وتسمعى الكلام....
بسمعه طبعا ..مضطرة بقى..واللى مصبرنى رواياتك..بكمل قرايتها..على فكرة..إنتى مبدعة..وتقريبا بقيتى كاتبتى المفضلة..حبيت رواياتك أوى.
قالت جورى بإبتسامة باهتة
شئ يسعدنى ياليلة..وهتحبيهم أكتر لما تعرفى إن فى كل رواية فيه مواقف من الواقع..من قصتى مع فهد.
تنهدت ليلة قائلة
حسيت بكدة على فكرة.
قالت جوريةبلهجة تحذيرية
قالت ليلة
مفهوم.
قالت جورية
هسيبك دلوقتى ترتاحى وأكلمك بعدين..لا إله إلا الله.
قالت ليلة
محمد رسول الله.
ثم أغلقت ليلة الهاتف وهي تمنحه لفراس..الذى ولج للتو إلى الحجرة لينظر إليها بإستفهام لتهز رأسها نفيا قائلة بإحباط
مفيش فايدة.
ريم تبقى بنتى أنا
كادت شاهيناز أن تتحدث حين قاطعها صوت يأتى من خلفها قائلا بصرامة
كنت متأكد على فكرة .
إلتفتت شاهيناز بحدة تنظر إلى صاحب الصوت لتجده خالد يرمقها بوجه جليدي الملامح..تدرك الآن أنه فى قمة غضبه..لتقول بصوت مهزوز
خ..خا..خالد.
إقترب منها خالد قائلا بنبرة حادة كالسيف تقطر ڠضبا
أيوة خالد..خالد اللى إستحمل قرفك ..سامحك لما عرف بغلطتك قبل الجواز..كمل معاكى وإداكى أكتر من فرصة عشان تبقى واحدة محترمة ونضيفة..بس مع الأسف ..اللى جاي من الوحل بيفضل طول عمره فى الوحل.
قالت بإضطراب
ياخالد أنا....
صړخت قائلة
كلكم مذنبين..كلكم مذنبين..
أشارت إلى مؤيد الذى مازالت علامات الصدمة واضحة جلية على ملامحه..قائلة
ذنبه إنه محسش بية وبحبى ليه ..وسابنى بعد ما غلط معاه..حتى لو كنت أنا السبب..فكان لازم على الأقل يستر علية ويشوف لو الليلة دى كانت نتيجتها طفل..وذنب لين إنها خطفته منى ومبصتش لماضيه قبل ما تتجوزه وذنبك انت عشان حسستتى إنك متجوزنى خلاصة حق..وإنك بتشفق علية مش أكتر..أما ريم
فذنبها إنى أنا أبقى مامتها ومؤيد يبقى باباها..يبقى باباها ياخالد.
نظر إليها خالد بإحتقار قائلا
متجيبيش الذنب علينا..الغلطة غلطتك من البداية..طول عمرى حاسس إن جوازى منك كان أكبر غلطة فى حياتى..والحمد لله إنى خلصت من الغلطة دى