الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 30 بقلم حنان صلاح

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ظهر فى ملامحه..لتتأمله بدورها فى شوق..مالبثت أن نفضته عنها وهي تتمالك نفسها قائلة
خالد.
إبتسم قائلا
قلب خالد.
تلفتت حولها بسرعة ترى إن كان أحد غيرهما فى المكان أو كان جدها بالقرب منهما..وعندما تأكدت من خلو المكان من الناس..نظرت إليه بسرعة قائلة
إنت لازم تمشى بسرعة من هنا..أنا مش عايزة جدى يشوفك هنا.
جلس خالد على الكرسي أمامها قائلا بإبتسامة كبيرة
بس أنا عايزه يشوفنا..أنا أصلا جاي مخصوص عشانه.
عقدت جورية حاجبيها بحيرة قائلة
قصدك إيه..أنا مش فاهمة حاجة
إبتسم وهو يتراجع فى مقعده يضم كلتا يديه خلف رأسه مغمضا عينيه قائلا بإسترخاء
قصدى واضح ياجورى..أنا جاي النهاردة لجدك مخصوص..
ليفتح عينيه وهو يهز حاجبيه صعودا وهبوطا..مستطردا بإبتسامة واسعة
عشان أطلب إيدك منه ياحبيبتى.
لتتسع عينا جورية فى.... صدمة.
قال مؤيد بحزن
يعنى برده مصمم متسافرش معايا يانبيل
قال نبيل
إنت عارف يامؤيد ..حياتى كلها بقت هنا..شغلى ..وسها..مبقاش ينفع أسافر تانى ياصاحبى.
اومأ مؤيد برأسه قائلا
ربنا يوفقك يانبيل..عموما ابقى طمنى عليك واعزمنى على الفرح..أكيد هاجى.
قال نبيل بإبتسامة
وفرحى مش هيكون فرح من غيرك يامؤيد..أكيد هستناك ياصاحبى..بس إنت ليه محسسنى إنى مش هشوفك قبل ما تسافر ..ماأنا هجيلك اسكندرية بس لما أشوف والد سها عايزنى ليه.
قال مؤيد
عادى يانبيل ..أهو بودعك إحتياطى جايز متعرفش تجيلى إسكندرية.
قال نبيل
لأ جايلك متقلقش..هتوحشنى ياصاحبى.
إحتضنه نبيل فضمھ مؤيد بدوره قبل أن يبتعد عنه مؤيد و يصعد إلى السيارة..ملوحا له بإبتسامة لتبتعد السيارة بسرعة.
أطرق مؤيد برأسه حزنا..يعلم أنه يبتعد عن كل أحبته وكل من إهتم لأمرهم..فى البداية لين ثم ريم..والآن نبيل..ليتساءل فى صمت ..هل قراره بالهروب من الماضى هو قرارا صائباأم أنه يحتاج إلى إعادة حساباته من جديد..ربما عليه العودة و التريث فى هذا القرار ..أو ربما عليه المضي قدما فيما إنتوى أن يفعله..زفر بحنق..فالآن لا يدرى ماذا يفعلرفع رأسه ينظر من نافذة السيارة..ليعقد حاجبيه بشدة عندما إتضح له أن هذا الطريق لا يؤدى إلى الإسكندرية ..مطلقا ..ليقول للسائق بحدة
إنت واخدنى على فين 
توقف السائق بالسيارة على جنب ثم أزال قبعته.. ليتهادى شعرها الأحمر الڼاري خلف ظهرها وهي تلتفت إليه قائلة بإبتسامة
على الجنة ياحبيبى.
إتسعت عينا مؤيد فى صدمة وقبل أن يستوعب تلك الصدمة..وجدها توجه علبة إلى وجهه لينطلق منها رذاذا..جعل الدنيا تلف من حوله..ليتفوه بإسمها فى ضعف..قبل أن تسود الدنيا من حوله تماما..لتتأمله هي بإبتسامة حانية قبل أن تنطلق بسرعة إلى وجهتها.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات