الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 31

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جديد..وجه الأوان عشان أمشى ورا قلبى بعد ما مشيت ورا عقلى كتير.
نظرت إليه فى حزن قائلة
مش هينفع..على الأقل عشان خاطر ريم.
ترك يدها وهو يقف قائلا فى حنق
إنت ليه مصممة تحسسينى إن الناس كلها عندك أهم منى..ريم..شاهيناز..طب وأنا ..ومشاعرى وحبى ليكى..كل ده ملوش قيمة فى نظرك.
نهضت بسرعة تمسك يده بيدها قائلة
إنت فاهمنى غلط..أنا مفيش فى الدنيا دى كلها حد أهم عندى منك..أنا عمرى ما حبيت غيرك ولا ممكن هحب حد أكتر منك.
ضم يدها بيده بمشاعر حب جلية واضحة على محياه..لتستطرد قائلة
أنا لو خفت أفرقك عن عيلتك فمش عشانهم أكتر ما هو عشانك لإنى عارفة ومتأكدة إنك مش هتكون مبسوط..ولا مرتاح وإنت بعيد عن ريم..
إبتسم خالد قائلا
من الناحية دى إتطمنى خالص..المشكلة دى لقيتلها حل خلاص.
عقدت جورية حاجبيها قائلة
حل إيه ده
إنتفضا سويا على صوت الجد الصارم وهو يقول من خلفهما
أنا كمان عايز أعرف..حل إيه ده
إلتفتا إليه سويا..يطالع خالد جدها بنظراته القوية الثابتة..بينما حاولت جورية أن تسحب يدها من يد خالد فلم تستطع وقد تمسك بها أكثر..ليقول خالد بثبات
أنا طلقت شاهيناز.
نظرت إليه جورية فى دهشة..بينما لانت ملامح الجد قليلا..لينظرا إليه سويا فى جزع وهو يقول مستطردا
أنا عايزكم تعرفوا حاجة كمان..ريم هتفضل فى رعايتى..لإن للأسف..شاهيناز ماټت.
إبتسمت ليلة وهي تطالع ريم التى تلهو فى الحديقة بحنان..قبل أن تلتفت إلى فراس الجالس بجوارها على تلك الأرجوحة الموجودة بالحديقة..يطالع هاتفه ويكتب رسالة إلى أحدهم..لتقول برقة
تفتكر طلب منها الجواز ولا لسة
نظر إليها فى حيرة قائلا
هو مين ده
قالت ليلة بحنق
ركز معايا يافراس وسيب الموبايل من إيدك..هيكون مين يعنى..خالد طبعا.
إبتسم وهو يغلق هاتفه قائلا
وآدى التليفون ياستى قفلته..أما بقى من خلال معرفتى بجورى وخالد أخوكى فأحب أطمنك..وأقولك إننا هنتجوز ونخلف وهم لسة معترفوش لبعض بمشاعرهم أصلا.
هزت رأسها نفيا قائلة
معتقدش..إنت مشفتش النظرة اللى كانت على وش خالد وهو مسافر..نظرة واحد بيحب وقرر خلاص يهد كل الحواجز اللى بينه وبين حبيبته..ده غير إنه بقى حر وده هيسهل كل حاجة بالنسبة له.
أومأ فراس برأسه قائلا
معاكى حق..
ليلاحظ إنحسار شالها عنها.. عليها قائلا بحنان
ما تيجى تطلعى أوضتك أحسن ..الجو برد وده غلط عليكى..ولا الحب مدفيكى
وكزته قائلة فى خجل
بس بقى يافراس .
تنهد فراس قائلا
قلب فراس وربنا..المهم قوليلى ياشرلوك هولمز..تفتكرى جورية هتقوله على ماضيه معاها
عقدت ليلة حاجبيها قائلة
دى حاجة بقى أعتقد هتترهن بالظروف ..يعنى لو خالد افتكر حاجات كمان أكيد هتقوله..لكن لو ما ألحش فى إنه يلاقى تفسير لذكرياته معاها واللى بتلاحقه من يوم ما رجع..يبقى جورى هتحط الماضى ورا ضهرها وهتبتدى مع خالد صفحة جديدة.
تأملها فى حب قائلا
إنتى إزاي بتجمعى بين كل شئ ونقيضه بالشكل ده..العقل والرومانسية..المنطق والخيال..خدتى قلبى بشخصيتك الفريدة ..ومش عارف ألاقى حدود لإعجابى بيكى وقوة مشاعرى من ناحيتك..أنا بحبك أوى ياليلة.
أطرقت ليلة رأسها بخجل ليقول بإبتسامة
طيب مفيش وأنا كمان بحبك يافراس.
هزت رأسها نفيا وهي مازالت مطرقة الرأس بخجل ليمد يده إلى ذقنها يرفعها لتتواجه عيناها مع عينيه ..قال برقة
أوعى تانى تخبى عيونك عنى..عيونك دول حبايبى..واللى نظرتهم لية بتحيينى ياليلتى.
تاهت ليلة بين ثنايا عيني.لتتنحنح قائلة
إحمم..هي..لين فين
إبتسم يدرك تهربها منه لخجلها ليقول بهدوء
مش إنتى قلتيلى إنها خرجت من الصبح بدرى عشان وراها مشوار مهم.
ضړبت بيدها على رأسها بخفة قائلة
صحيح..إزاي نسيت بس
إبتسم قائلا
اللى آخد عقلك يتهنى بيه ياليلة.
إبتسمت تقول فى نفسها..يارب فأنت يافراس من أخذ عقلى وقلبى معا...ليقول فراس
بس صحيح..لين راحت فين
نظرت إليه ليلة قائلة بغموض
مشوار مهم أوى..هتصلح فيه 
غلطة كبيرة غلطتها زمان..ويارب تلحق تصلحها قبل
فوات الأوان.
كان مؤيد يقود سيارته بإتجاه المدينة..يشعر بالإختناق..فلديه يقين بأنه يرتكب خطأ جسيما بهروبه ذاك وإبتعاده عنها..نعم لقد أخطأت ولكنها إعتذرت..ربما لم يثق بها وبشعورها بالندم من قبل ولكن إختطافها له..هو خير دليل على ندمها وتمسكها به..لما لم يستمع إلى ما لديها لتقولهلما لم يجاريها فى لعبتها هل خشي أن يضعف..تبا ..فليضعف..بل وليدع حصونه ټنهار..فما لديهما يستأهل إنهيار تلك الحصون..لديهما قصة عشق يعلم كليهما أنها تمر فى العمر مرة واحدة..فرصة واحدة للسعادة..فإن عبرت ولم يقتنصاها..ذهبت بلا رجعة..وأصبحا تعيسان للأبد..كلا..لن يترك فرصته فى السعادة تضيع من بين يديه..سيعود وسيمنحها تلك الفرصة التى أرادتها..يدرك وبكل قوة أن الحياة معها وشبح الخۏف يرفرف على علاقتهما..أفضل ألف مرة من حياة بلا نبض أو روح قد يعيشها بدونها..لينحرف بسيارته بسرعة فى الإتجاه المعاكس..يقود بأقصى سرعة بإتجاه هذا المبنى القديم والذى تمكث فيه حبيبته..ليصل فى دقائق معدودة..إندفع إلى الداخل..يسرع إلى تلك الحجرة التى تركها بها..ليتوقف متجمدا..تتوقف نبضاته بجزع وهو يراها هناك..أمام الحجرة ملقاة على الأرض مغمضة العينين..شاحبة الوجه تماما.....كالمۏتى.
 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات