رواية سيلا الفصول من 1-9
الثالث الابتدائي
خرجت غزل تنظر للميس المسؤلة عن الباص الخاص بمدرستها وهي تنتظرها امام الباص
غزل حبيبتي اخوكي مستنيكي هياخدك النهاردة...نظرت حولها وجدته متجها اليها عندما رأها خرجت
فتح ذراعيه اليها..اسرعت اليه ترتمي باحضانه ابيه جود انت جيت امتى
قبلها على خديها واردف مبتسما
بدأت تلعب في شعره... وانت كمان وحشتني اوي ينفع كدا غبت كتير عن غزل
حملها واخذها على سيارته
اسف حبيبة جود كان عندي شغل كتير.. تعالي نستنى مليكة لما تخرج انا كلمتها قالت عندها لسون كمان وهتنزل.. ايه رايك نخرج أنا وانتي ومليكة ونروح الملاهي النهاردة
لا أنا وانت بس مليكة خليها تروح مع صهيب وجاسر
ضحك عليها بصخب حبيبتي هي كدا هتزعل عشان انا اخوها برضو ولازم نخرج احنا التلاتة مع بعض... احكيلي عملتي ايه في المدرسة الفترة اللي فاتت
مدت شفتيها للامامبس متزعلش مني
ضيق عيناه مستفهما
عملتي ايه يازوزو
وضعت يديها على وجههاضړبت ولد في الكلاس عشان بيقولي انت حلوة ياغزل وكان عايز يبوسني.. مش انت قولت اللي يضايق اضړبيه
وبعدين الميس عملت ايه
زعقلتي وقالتلي يعني هو بيشتمك عشان تضربيه
تنهد بضيق الميس دي اسمها ايه
ميس سوسن بتاعة الماث
الولا دا عملك حاجة تانية
هزت رأسها بلا وهي مازالت تضع يديها على وجهها
نزلي ايدك.. لم تسمع كلامه
قولت نزلي ايدك اردف بها بصوت مرتفع
انت معملتيش حاجة غلط واي حاجة تحصل معاكي بعد كدا تيجي تحكهالي واياكي ياغزل تخبي عليا حاجة
حاضر مش هخبي عليك حاجة تاني
حاول ان يتنفس بهدوء ولا يظهر عصبيته وتحدث قائلا
اوعديني يازوزو وانتي عارفة اللي بيوعد حد لازم يكون اد وعده
وعد ياجود عمري مااخبي عليك حاجة
عودة للحاضر
حاول تنظيم انفاسه المضطربة من فرط عصبيته منها واهو خليتي بوعدك ياغزل
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه لاخلف كاد ان يقتلعه من شدة غضبه
سمع طرقات على باب غرفته توجه الى الباب وفتح
ندى انت صحيتي
انا منمتش اصلا فقولت اشوفك نخرج نتمشى شوية ايه رأيك ثم نظرت اليه بتفحص
انت منمتش ياجواد ولا ايه وكنت فين رجعت متأخر ودخلت اوضتك على طول نادلتك وماردتش
وضعت يديها على ذراعه
ولا يهمك حبيبي انت لسة تعبان ولا ايه
هز راسه بلا انا كويس
تذكر دموعها عندما وجدت دماء على جرحه.. وجريها خلفه حتى تطمئن عليه
نظر لندى بتخبط ولا يعلم ماذا يحدث له
جواد روحت فين بقولك
ياله نتمشى شكل البلد هنا هادي وحلو
أماء برأسه بنعم.. انزلي وهغير هدومي واحصلك
انا لاحظت انك بهدومك من انبارح معرفش مالك فيه حاجة مخبيها عليا
مفيش ياندى انزلي بس وانا هنزل وراكي على طول
بعد ساعتين
في فيلا الحسيني
خرج جاسر من غرفة اخته حزينا مهموما لا يعلم ماذا يفعل يشعر لاول مرة بعحزه... يعرف إنها تعاني ولكن ليس بيده شيئا
توجه لحبيته كي تخفف عنه آلامه وعجزه
وجدها تجلس مع سيف في حديقة الفيلا
صباح الورد ياقلبي
نظرت بخجل للأ سفل وتوردت خدودها
صباح الخير فين غزل لسة نايمة
ازاح سيف من جانبها وجلس بجوارها وتحدث
غزل بتكوي هدومها قال ايه معندهاش لبس مكوي
أنا هقوم اروحلها... البت دي بقت بتوحشني هروحلها قبل ماجواد يجي هذا مااردف به سيف عندما توجه اليها...
بعد ذهاب سيف زفر جاسر بضيق وتنهد بحزن.. نظرت مليكة إليه
مالك ياجاسر بقالك يومين مش عاجبني
غزل! ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه
غزل بتحب جواد يامليكة
عادي ياحبيبي ماهي لازم تحبه ايه الغريب في كدا... انت ناسي هو اللي مربيها
استدار للجهة الأخرى وحاول أن يستشق الهواء عندما شعر بضيق تنفسه وخاصة بعد كلام مليكة
أدارت مليكة وجه اليها ونظرت بعمق داخل حدقتيه
انت مخبي عليا ايه ياجاسر وكمان صهيب شكله مش عجبني وكل مايتكلم يقولي حاولي ماتسبيش غزل لوحدها... مالكم في ايه
عصر عيناه وشعر پألم الكون حوله
غزل بتحب جواد كحبيب يامليكة مش أخ وبتتألم لوحدها وانا عاجز ومش قادر أعمل حاجة
وضعت يديها على فمها من هول الصدمة
انت أكيد بتهزر دا جواد بيقولها بنتي وهي بتقوله آبيه وكانت بتناديله بابا وهي