الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 41 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز


هتقدر تربينى غيرك 
اما هى ظلت تنظر له باعين متسعه وهى تراه على وشك جلب مأذون واثنين شهود 
فى تلك الحاره 
كانت الحياة أكثر بهجة تفتح ذراعيها للمعلم رجب 
لكنه الان غاضب بشده يوم الذبح الأسبوعى وصبيانه متغيبين لظروف طارئة حتى يوسف يدعى انه مريض ولم يأتى 
زحام أمام المحل وهو يقطع اللحم على عجاله جلبابه متسخ بقطرات الډم 

كل تلك الزحمه لم تمنعه أن يراها تخرج من البيت 
خرج من بين كل تلك الجموع ينادى عليهاست أم ندى ست ام ندى 
توقفت تقول مساء الخير يا معلم 
رجب پغضب شديد رايحه فين
نجلاء هشترى طماطم لاحسن خلصت 
رجب رايحه كده 
قالها وهو يشير پغضب لعباءتها الضيقه قليلا 
اكمل حديثة يقول اطلعى انتى
وانا هبعت حد يجبلك يالا 
لا تعلم لما انصاعت لأمره وهى تراه غاضب هكذا 
دلفت للبنايه تصعد السلم لكن وجدته يناديها وقد دلف خلفها 
توقفت تقول نعم 
وضع يديه فى سروال جلبابه 
فجأة وجدته يخرج من جلبابه الملوث پالدم بين يديه ورده حمراء قصيره 
ورده حمراء خرجت من جلباب تقريبا قذر ويد عالقة بها دماء ذبيحته لكن والله هو جميل المعلم رجب انسان أكثر من ذلك الباشمهندس البارد 
أعطاها الورده بتوتر وخرج سريعا من شدة ارتباكه 
وهى تختصن الوره لا تصدق ما يحدث 
بنفس الحاره وفى احد البنايات يجلس يوسف يدلك قدمى جدته المغتاظه لما قصه عليها انت متأكد من الى بتقولو ده يا يوسف رجب ابنى عمل كده 
يوسف اه والله زى ما بقولك كده يا ستى 
الجدة وامك الخايبه النيابة دى كانت فين قوم معايا ساعدنى البس واروحلها اشوف هتفضل حاطه ايدها في الميه البارده كده لامتى قوم وصلنى 
الفصل العاشر
جلست حكمت تقوم بقطف وريقات الملوخيه لصنع غذاء دسم لها ولابنها 
الى ان دق جرس الباب يعلن عن قدوم زائر 
وقفت تنفض جلبابها البيتى من بعض العوالق به وذهبت لفتح الباب 
أدرك عقلها كل شئ سريعا وهى ترى يوسف يقف يسند ذراعى جدته التى تناظرها بعدم رضا 
تحدثت الجدهجليلة جرى ايه مش هتدخلينا ولا ايه يا بنت اختى
ابتسمت حكمت سريعا بسياسة وقالت ازاى ياخالتى ودى تيجى ده بيتك اتفضلى اتفضلى سند ستك يا يوسف 
قالت الاخيره وهى تنظر له بغيظ تعلم ابنها جيدا وتعلم ما قاله فجعل خالتها تخرج من بيتها وهى خطوتها للخارج عزيزه 
ساعد يوسف جدته كى تجلس براحه بعض الشئ وحكمت ذهبت لعمل الشاى 
بعد دقائق كانت تخرج من المطبخ تحمل صينيه بها كوبين من الشاى 
حكمت منورانا يا خالتى اتفضلى الشاى 
مطتت جليله شفتيها وقالتشاى جيبالى شاى فى عز الحر ياختى هاتيلى ساقع الجو ڼار 
حكمت قوم يا يوسف هات لستك حاجة ساقعه من عمك لطفى البقال 
يوسف حاضر 
ذهب يوسف سريعا وجلست حكمت تنتظر ما جاءت لاجله خالتها منورانا ياخالتى 
جليله مش هتكلم الا اما اشرب الساقع انا حلقى بقا ڼار 
تنهدت حكمت وجلست بغير راحه تنتظر قدوم يوسف 
بعد عشر دقائق وضعت جليله الزجاجة النصف فارغه وهى تنظر تجاه حكمت تقول بقى انتى تبقى على علم بكل إلى حاصل والى بيعمله رجب وساكته الا ماجيتى تقوليلى عشان نشوف حل للمصېبه دى لولا يوسف جه وقالى ماكنتش هعرف 
نظرت حكمت ليوسف بتوبيخ وقالت كل واحد ينام على الجنب الى يريحه ياخالتى ورجب راجل حر يعمل الى هو عايزه انا ماليش عنده حاجة 
احتد صوت جليله بانفعاليعنى ايه مالكيش عنده حاجة يعنى ايه مالكيش عنده حاجة مش ابو ابنك ده وجوزك 
حكمت قصدك طليقى يا خالتي احنا اتطلقنا من زمن 
جليله مافهموش انا الكلام ده عندنا مافيش حاجه اسمها طلاق ولو حصل فأنا سبتكوا عشان كل واحد فيكوا كان راكب راسه قولت شويه لما النفوس تصفى وهرجعهم لكن اجى الاقيكى عارفه بالڤضيحه الى هو عايز يعملها وساكته 
حكمت ڤضيحه ايه يا خالتى كفالله الشړ واحد وهيتجوز فى حلال ربنا فين الڤضيحة في كده 
اهتاجت حليله انتى عايزه تجلطينى يابنت اعتماد
حكمت الله يرحمها 
حليله ايوه الله يرحمها ماهى لو كانت عايشه كانت
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 160 صفحات