رواية سوما كاملة
كم تمسكه بها وأنه غير مستعد لخسارتها.. كأنه يهوى من قمه عالية لا يجد شئ يتعلق به وه يجد الرفض من قبلها تود الذهاب الآن... أدرك مؤخرا انه يريدها بحياته وماكان عليه ابدا ان يستهين بها... حرى به ان يتخير الفاظه وكلماته.. لكن يبدو أنه أدرك مؤخرا.
حاول الحديث مجددا طب.. طب ممكن تبصيلى طيب.. عاليا.. لو سمحتي ماتزعليش منى انا كنت بتكلم بعفوية.
تحدث بلهفة لا كده انتى زعلتى بجد.. انا اسف والله.
وقفت منهيه اى حديث وقالت حصل خير حضرتك.
عمر حضرتى! مش كنا عدينا المرحلة دى.. عاليا لو سمحتي اقعدى وراعى انى صعب اوى اقول كلمة آسف دى لحد.
نظرت له بتخبط.. ثم جلست مجددا تحاول أن تبدو هادئه.
صباح يوم جديد
جلس آدم على مكتبه بضيق في صدره... يقم بعمل مقابلات عديدة مع فتيات.. كلهن رائعات مهنيا بطريقه لا توصف.. لكنه.. كان يجلس كأنه ينتظر دلوف فاطمه عليه بكوارثها واخطائها ووجهها البرئ.. لا يستطيع تقبل فكرة عدم وجودها.. لا يستطيع التأقلم على عدم وجودها ولا يستطيع التقدم خطوة بطريقها.
كان يناديها وهى تقريبا بعالم آخر يا انسه... انسه.
أخيرا انتبهت مردده ببلاههها
فاطمهها
حازم لا حول ولا قوة الا بالله.. فيكى حاجة عندك مشكلة مثلا.
استدركت حالتها وقالت ها لا ابدا ابدا انا تلاقنيى بس جعانه انا اما بجوع بعمل كده.
ابتسم بكياسه وقالمش لوحدك والله انا شخصيا لو جعت ممكن اتخيلك فخده ضانى بسلطات ورز بسمتى.
ابتسم لها هو الآخر ببشاشه يشعر بوجود شئ مشترك بينهم.. ثم شرع فى شرح بعض التقنيات المبدئية للعمل مع وعد أن يعلمها يوميا أشياء جديدة حتى تتقن كل شئ.
اسبوع آخر يمر على الجميع
تعلمت به فاطمه اشياء كثيره في
عملها مع حازم وتوطدت علاقة الاخوة بينها وبين عماد.
اما عاليا فهى تحاول تقبل مافعله عمر خصوصا مع اعتذراته الكثيره طوال الاسبوع المنصرم.
عاليا وهى تنظر لما بين يديها صحيت ايه دى خرجت من بدرى.
عادت ومعها الخبز تقول اشعجب يعنى يعنى.. من امتى...دى طول عمرها خوم نوم.
عاليا ماشاءالله على الفاظك يا ست الحبايب.. بس بصراحة شكلها مبسوطه فى الشغل ده اوى ولاقت نفسها فيه.
عاليا ماا.. مش عارفة سبينى بقا يا ماما الميد ترم لا دين له.
ضرتها على مؤخرة عنقها قائله كلى ياختى الى ذاكر ذاكر.
رفعت عاليا عيونها من الورق مفكرة ثم طوته قائله وهى تهم لاكل الفطور على رائيك الى ذاكر ذاكر ناولينى العيش.
جلست فاطمه بجوار إحدى الفتيات يعملن على نفس التصميم فقالت فاطمه ايه رأيك يا هبة حلو كده
هبة اه هايل.
فاطمه بجد يعنى... حاسه ان ناقصه حاجة.
هبه لا ده بيرفكت.. روحى بقا وريه لمستر حازم وانا جايه وراكى.
ذهبت فاطمه لعنده سريعا فوجدته برفقة عماد الذى قالاهلا اهلا بست فاطمه الى ماحدش بقا عارف يكلمها.
فاطمههاه مشاغل بقا يا اخ عماد الشغل كله فوق دماغى انت عارف مفائتى بقا.
ضحكوا جميعا فقال حازم ماشى يا عم المهم خلصتى المطلوب انتى وهبه.
همت لتجيب عليه ولكن جائت هبه من خلفها مجيبهشور مستروحازم.. انت عارفنى وعارف شغلى.
حازم اكيد طبعا.. طيب ورينى.
هبه لا ازاى فاطمه جت قبلى.
حازماتس اوكى فاطمه هاتى شغلك.
اعطته مابيدها فنظر له دقيقتين بتمعن ثم قال ايوه يا فاطمة بس... ليه ماستخدمتيش نظام الفى شغلك.. ده اساسى في شغلنا ازاى تبقى شايفه انه خلص وهو لسه بالشكل ده.
تدخلت هبه بسرعه وقالت هى كانت شايفه انه كدة تمام يامستر مع انى حاولت اوضح لها.
حازمازاى يعنى يا فاطمه.. احنا هنا في شغل ولازم الجديد يتعلم من القديم ويسمعله احنا تيم ورك وهو ده سر نجاحنا هنا.
كانت تنظر پصدمه واعين متسعه لهبه المبتسمة ببراءة غير عادية.
حازم فاطمه... فاطمه انا بكلمك على فكره.
فاطمه ايوه بس انا ما....
قاطعها قائلا اتفضلى على مكتبك وبعد كده تسمعى لغيرك عشان تتعلمى.
نظرت له بتمعن ثم قالتمش لما حضرتك تسمع لغيرك الأول... حكمت عليا إزاى انى ما اخدتش رأيها مثلا.. وأنى مثلا اول مره اسمع عن البرنامج الى بتشتغلوا بيه ده وسألت الاستاذه هبه وقالتلى انه بيرفكت.
قالت الأخيرة تقلد هبه بالضبط ثم ألقت مابيدها وازاحت هبه عن طريقها پغضب متجهة للخارج.
تحدث عماد قائلا فى ايه يا حازم مش تسمع للبنت.
ثم نظر لهبه وقال ماحنا عارفين الشغل