اسيرة عشقه
قائل
_هشام مندور حبيبك رجع الإداره النهارده.
ليسمع سباب اوس اللاذع وبعدها تحدث
_وانت عرفت منين انو رجع النهارده.
ليجبه حمزه بجديه
_عارف من يومين عنده حبة مشاكل وتهديدات ولازم مساعدة من القوات لسه ماشى من عندي بعد العشا كدا.. جاب بنته ومشي.
لينتبه اوس لجملته الاخيره وحدثه بإستغراب
_جبلك بنته!! ازاي يعني.
أمسك حمزه هاتفه وباليد الاخرى لفافة تبغ قائل
ليجبه أوس بضيق
_هو هشام اټجنن ولا إيه ازاي يعنى يسيب بنته عندك.
زفر حمزة بضيق ينفث دخان سيجارته وأجابه
_فى ايه ياعم هو انا هأكلها هو معندوش حد غيرى يثق فيه فى ظروف زى دى وبعدين انا مش برجع البيت غير للنوم فقط.
ليجبه أوس بضيق
_بس برضو جنان ازاي بنته تعيش معاك فى بيت واحد انت مهما كان راجل عازب وعمتك وبنتها بيجوا كل فين وفين واختك معظم الوقت مش فى البيت.
_بس يا اوس الله يكرمك أنت مش هتفهم.
هم أوس بالرد ليقاطعه دخول أحد العساكر صمت لثواني وعاد قائل
_اكلمك بعدين القائد طلبني.
ليجبه حمزه بتفهم
_خلاص تمام..سلام.
اغلق يتجه للأسفل حيث غرفة مكتبة الجديدة لإنجاز الأعمال المتراكمة.
الكاتبة شهد السيد
تأوت پألم واعتدلت تمسك برأسها نظرت حولها لتجد نفسها بغرفة لم تراها من قبل
نزلت للبهو لتجد أحدى العاملات تمر فى الرواق لتركض نحوها قائله پخوف
_مين اللي جابني هنا وبابا فين.
أجابتها العامله برسمية
_والد حضرتك هو اللي جابك.
لتنفعل قائله وهى على وشك البكاء
_انت بتقولي ايه بابا هيجبني هنا ليه.
_حضرتك ممكن تسألى حمزة بيه هتلاقيه فى غرفة مكتبه..عن اذنك.
انهت كلامها وغادرت بعدما اشارت نحو احدى الغرف
اسرعت شذي تقتحمها وهى تبكي قائله بانفعال وبكاء
_أنا إيه اللى جابني هنا فين بابا انت عملت فيه إيه.
ترك حمزه القلم من يده يرفع عيناه لها للحظات يذكر ربه سرا يتذكر جملة هشامهى بس محتاجه صبر
_اقعدي.
لتنفعل من بروده قائله بصړاخ باكي
_انا مش هقعد انا عاوزه بابا انت وديته فين.
ليعاود لما كان يفعله قائل بلامبالاه
_وانا مش هتكلم غيرما تقعدي.
تنفست پحده تجلس أمامه ترجع خصلاتها خلف اذنها ويدها ترتجف من فرط الإنفعال والخۏف.
ليزفر بتروى وهو يحادثها بهدوء
_هشام سايبك عندى هنا لحد ما المهمة المتكلف بيها تخلص ويجى ياخدك.
_انت كداب بابا مستحيل يعمل كده.
ليرفع ابهامه قائل بتحذير وحده معا
_أسلوبك وكلامك يتعدل معايا.
لتجبه بأرتجاف وصوت منخفض ودموعها تتساقط ببطئ
_عاوزه اكلمه فين تلفوني.
عاد ينظر للأوراق أمامه قائل
_هتلاقيه فوق.
نهضت تغادر صافعه الباب خلفها بقوة لينظر ف أثرها بتوع وضيق.
_الكاتبة شهد السيد
اخذت تبحث عن هاتفها وهى تبكى لتجده علي الفراش ضغطت
علي الشاشه تطلب رقم والدها لتجده مغلق جلست تمسح دموعها ببطئ وهى تشهق بصمت وتوزع نظراتها فى الغرفة لتجد تلك الورقة المطوية. الكاتبة شهد السيد
امسكتها لتجد خطاب بخط والدها التى تميزه مدون به
_شذي حبيبتي واحلى حاجة فى عمري كله بنتي اللى مليش غيرها وعارف انها شاطرة وهتقف معايا لأن حصل مشكلة وكان لازم ارجع شغلي تاني عشان أقدر أحميك وافديك دا انا معنديش غيرك ف دنيتي انت اللي فضلالي..حمزه ده صاحب عمري زي
ما قولتلك وبثق فيه وانت كمان لازم تثقي فيه شهر بالكتير واوعدك ارجعلك وعاوزك تدعيلي وتساعديني بأنك تهتمي بدراستك ومتتعبيش حمزة معاك هتلاقي كل حاجتك المهمة فى الاوضه اللي انت فيها حاليا...
بابا حبيبك.
انهت قرأته ليعلوا صوت بكائها وهى تخبئ وجهها بالفراش شعرت بعدم قدرتها علي التنفس لتنتفض تشهق بقوة تحاول إلتقاط أنفاسها والهدوء وهى تبحث عن بخاخ ضيق التنفس الخاص بها لكن أشتد الدوار عليها وشعرت بخدر وثقل سرى بجسدها لتسقط أرضا تغلق عيناها.
الكاتبة شهد السيد
بعد نصف ساعة..
اخذ الدق يزداد على الباب دون رد لتفتح العامله الباب لتجدها ملقاه أرضا ركضت سريعا تجثوا تضربها علي وجهها برفق تنطق أسمها پذعر.
لم ترد لتتركها وركضت للخارج تستند علي سور الدرج الداخلي تهتف بصياح
_سلوي سلووي بلغي حمزة بيه ان الانسه شذي مغمي عليها.
دخلت للداخل تحاول افاقتها لتجد حمزه يدخل سريعا قائل بأنفعال
_ايه اللى حصلها.
لتجبه العاملة بتلعثم وأرتباك
_انا لقتها كده والله ياح..
ليقاطعها بصياح حاد
_انت لسه هتحكي اخلصي شوفي حاجه نفوقها بيها.
وضع حمزة أصابعه على شرايين النبض فى رقبتها ويدها
ليجد نبضها ضعيف الى حدا ما.
أخرج هاتفه يطلب والدها على رقمه الجديد ليرد هشام بهدوء ليجبه حمزه ببعض الضيق
شذي أغمي عليها.
صاح هشام پخوف وأنفعال قلق
_البخاخة البخاخة بتاعت ضيق التنفس هتلاقيها فى الكمودينو يا حمزة بسرعة.
دلفت العاملة وهى تمسك بنصف جزء من نبات البصل ليشير لها بالرفض والإنصراف دقائق قليلة وشعر ببداية إفاقتها ليحدث هشام بهدوء
_بتفوق..إقفل انت دلوقتي.
أغلق المكالمة ووضع هاتفه جانبا يتابع حركة أهدابها البطيئة قبل ان تفتح أعيناها