رواية جميلة جدا الفصول من 33 للاخير
واكون عندك
بعد قليل وقفت سياره أنيقه بجانب رنا ونزل منها شاب طويل لم يكن وسيم بالمعنى المتعارف عليه ولكن وجه له جاذبيه خاصه بملامحه التى لا تنم الا عن ملامح رجوله واضحه وصارمه
أبتسم الشاب وتنحنح قائلامدام رنا
ارتبكت رنا وقالت بخجلايوه انا
الشابمعاكى المقدم حسام ... المقدم طارق بعتنى عشان...
رنااه اه مفهوم ... هو فهمنى
نظرت رنا الى السياره ثم الى الشاب وكل كيانها يرفض ان تركب سياره مع غريب فهذا يخالف كل ماتربت عليه
أستشعر حسام قلقها فقالحضرتك ممكن تعتبرينى سواق تاكسى وتركبى ورا زى ما انتى عايزه وانا مش هعترض
نظرت له رنا بامتنان وقالتانا اسفه بس اصل...
حساممفيش مشكله اتفضلى
فتح لها حسام الباب الخلفى فجلست وجلس هو امام المقود وانطلق
كانت هنا قد بدأت تستيقظ وظلت تحارب والرتها لتنزل من على قدميها لتستكشف المكان حولها
رنا بنزقهنا ... بس بئه مش هينفع تنزلى هنا
حسامسبيها براحتها
رنالأ دى لو نزلت هتخرب الدنيا ومش هتسيب حاجه ف حالها
رد حسام بسلاسهعارف ... بنتى أدها تقريبا
ظهر على حسام ملامح الأسى وقالللأسف مامتها متوفيه...توفت وهى بتولدها
رنا بأسف انا آسفه جدا
حسامولا يهمك
سرحت رنا قليلا وقالت دون شعورانا كمان كان عندى بنت وماټت ..... كانت تؤام هنا
وقبل ان يرد حسام كان طارق قد دخل مسرعاوهو يقول رنا... انتوا بخير
وقبل ان يسألها مزيد من الأسئله كان حسام منسحب بحجة جلب العصير لهم
بعدما خرج حسام من الغرفه واغلق الباب خلفه جلس طارق امام رنا وقالفى ايه يا رنا
قالت رنا بهدوء وهى تحاول ان تمنع دموعها انا سبت حمزه ومش هرجع له تانى
طارقايه!
رنا مكمله انا عايزاك تساعدنى اروح للبلد عند جدى
أطرقت رنا برأسها وقالت مش مهم الى حصل المهم ان النتيجه واحده وهى انى مش هرجع تانى لحمزه
مسح طارق على وجهه فى حركه تشبه حركة حمزه عندما يكون غاضب او متوتر مهو انا لازم افهم
رنا بترجىطارق ارجوك ... انا لجأت لك انت وما لجأتش لحد من اخواتى عشان انا ماينفعش احكى ... الى حصل بينى وبين حمزه بس ومش من حق اى حد يسألنى عنه ... فياريت متسألنيش كل الى طلباه منك انك توصلنى المحطه وتكون معايه لحد ما اركب القطر للبلد لانى عمرى لا رحت المحطه ولا ركبت القطر
هتفت رنا بحنقعشان ماينفعش حد يسألنى ايه ال حصل ولو رحت هناك رامى مش هيسبنى الا لما احكيله وانا مش هينفع احكى
طارقطب وجدك مش هيسألك
رناجدى هيحترم انى مش عايزه اتكلم ومش هيضغط عليه ... سكتت قليلا وقالت ها ياطارق هتساعدنى
رفع طارق عيونه الى عيون رنا التى كانت تتوسلانه ثم قال بحزمحاضر يارنا ... هوديكى البلد ثم أضاف بحزم بس مش بالقطر
رناامال ازاى!
طارق بس انا هوديكى ببنفسى
رناايه ...لأ مش..
طارقبصى يارنا .. عايزه تروحى انا هوديكى
رنا ايوه بس ياطارق
طارقخلاص يارنا ... دلوقتى احنا نروح نشوف فندق تباتى فيه لغاية الصبح والفجر نسافر ان شاء الله
رنافندق!
طارقايوه فندق مهو انتى مش هينفع أكيد تيجى معايه البيت عندنا لان ماما مش هتسيبك ف حالك
رنا بأسفاه .. اكيد
طارق وهو يحمل الحقيبهخلاص يبقى ياله بينا
حملت رنا أبنتها وسارت خلف طارق قابلت رنا فى طريقها المقدم حسام الذى أومأ لها برأسه مودعا
وصلت رنا الى الفندق وتولى طارق حجز غرفه لها وأتفق معها على ان يمر عليها صباحا
صعدت رنا الى غرفتها ووضعت الصغيىه ف الفراش وأخذت حماما واتجهت الى الفراش بجانب طفلتها ... وضعت رنا رأسها على وسادتها وڠصب عنها سالت دموعها فكلما أغمضت عيونها ترى امامها صورة احلام بين ذراعى حمزه ... بعد بكاء شديد أستسلمت للنوم وقد انهكهها البكاء الشديد
......................
وصل حمز الى بيته وفتح الباب بهدوء وهو يمنى نفسه
ان تكون رنا مازالت ف البيت ولكن ما ان دخل الى المنزل وجد ان البيت يسوده الهدوء فعلم ان رنا بالفعل تركته وخرجت من حياته
شعر حمزه