الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 28

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
عبد الجبار..
قضى النهار بأكمله داخل المستشفى برفقة خضرا لم يذهب إلا بعدما اطمئن أن حالتها الصحية أصبحت مستقرة و أخبره الطبيب أنها تحت تأثير العلاج و المسكنات و لن تفيق قبل الصباح
تركها و ذهب على أمل العودة لها ثانية بأسرع وقت ممكن قاد سيارته بتجاه منزله ليطمئن على ابنتيه و والدته قبل أن يسافر الأسكندرية لزوجته كان التعب و الإجهاد ظاهر على محياه بوضوح خاصة أنه لم يرى النوم منذ ليلة أمس..

صف سيارته داخل حديقة منزله و هبط منها مهرولا حين وصل لأذنه صوت بكاء الصغيرتان.. 
فاطمة.. حياة.. 
نطق بأسمهما بلهفة فور دلوفه من باب المنزل..
أبوي.. 
صړخا بها و هما يركضان نحوه ليستقبلهما هو داخل حضنه بعناق قوي غمرهما بالحماية و الأمان.. 
أمه فين.. مچتش وياك ليه.. أمه چرالها ايه يا أبوي..
بكفياكم بكى عاد.. أمكم زينه يا بتي.. 
قالها و هو يزيل عبراتهم المنهمرة بأنامله و لثم وجنتيهما بقبلاته الحانية مكملا.. 
و اني هچيبها لكم أصبح..
اممم يعني لحقوها يا عبد الچبار!!!.. 
دمدمت بها بخيتة التي أقبلت عليه هي الأخرى و وقفت بجواره تطلع له بنظرة متفحصة و قلب يتمنى أن تكون خضرا فارقت الحياة و حلت عن سماء وحيدها..
تنهد عبدالجبار براحة و هو يجيب على سؤالها.. 
الحمد لله يا أمه..
طيب مچاتش وياك ليه.. هاتها دلوجيت يا أبوي و إني و حياة هنبجي حواليها و هناخد بالنا منها.. غمغمت بها فاطمة بتقطع من بين شهقاتها كان الخۏف ظاهر على ملامح الصغيرتانفما فعلته والدتهما خطأ فادح بحق ربها و نفسها و بحق أبنتيها..
تنقل عبدالجبار بعينيه بين ابنتيه يتأمل هما بنظراته التي تبث الطمأنينة بقلوبهما الصغيرة المرتعدة و تحدث بهدوء قائلا.. 
حاضر.. من عنيا هچبلكم أمكم بس اطمن عليكم لول و اعشيكم و هروح لها لو لقتها خلصت علاچها هچيبها و اچيلكم طوالي..
سارت بخيتة مستندة على عكازها تجاه غرفة المكتب و مدت يدها فتحت الباب مردفة قبل أن تخطو للداخل.. 
الوكل چاهز على السفرة أني عملته لكم بيدي يا ولدي.. كل و وكل البنته و تعالى رايده اتحدتت وياك هبابه..
حرك رأسه لها بالايجاب و سار برفقة ابنتيه تجاه مائدة الطعام اجلسهما و جلس بجوارها و بدأ يطعمهما بيده لم يتركهما حتى أنهو طعامهما و صعد معاهما لغرفتهما و ظل برفقتهما حتى غلبهما النعاس داخل حضنه.. دثرهما جيدا بالغطاء و قبلهما بحب شديد قبل أن ينتصب واقفا و يغادر الغرفة غالقا الباب خلفه بحرص..
توجهه لغرفته و اختفى داخل الحمام لدقائق و خرج مهرولا نحو ثيابه أرتدي جلبابه الصعيدي الذي يزيده هيبه و وقار و يظهر طول قامته المهيب و ضخامة بنيته الرياضية بهيئة ټخطف الأنفاس أخذ متعلقاته الشخصية بعدما أنتهي من تمشيط خصلات شعره الكثيفه و نثر عطره الخاص بغزارة و غادر الغرفة بخطي واسعة..
عبد الچبار!!! قولتلك رايده اتحدتت وياك .. نطقت بها بخيتة أوقفته قبل أن يعبر باب المنزل الداخلي..
هچيب سلسبيل ولما أعاود نتحدتت يا أمه.. 
قالها و هو يتابع سيره للخارج لتسرع بخيتة خلفه صائحة پغضب.. 
خليك مع عروستك و بكفياك أكده يا ولدي.. أنت غلطت لما هملتها و چيت بعد ما دخلت عليها .. الأصول تبجي وياها أقل واچب أسبوع.. مافيش واحد يهمل مراته ليلة دخلتهم و يروح لمراته التانية.. أنت قويت شوكة خضرا بعملتك دي.. عطتها حق فوق حقها خلتها اتفرعنت و عملت عملتها المهببة دي لاچل

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات