الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 23

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
في كثير من الأوقات نتعرض لضغوطات الحياة المختلفة التي تلعب دورا هام في تكوين شخصياتنا على مراحل سنوات عمرنا إلى أن يأتي وقت تنفذ فيه طاقتنا بسبب ضغط شديد يفوق تحملنا حينها نكون أول من يصدم من رد فعلنانتفاجئ بوجود شخصية أخرى بداخلنا لم يخيل لنا وجودها

شخصية شرسة بأمكانها أرتكاب أفظع الچرائم دون لحظة تردد و هذا ما حدث ل خضرا بعدما تمكنت منها الغيرة التي أشعلت النيران بقلبها حتى غلفته 
القسۏةتلك النيران سيكون للجميع نصيب منها ستحرق كل من يعترض طريقها لن ترحم أحدا حتى نفسها..
صدح آذان العشاء و صدح معه رنين جرس باب المنزل الخارجي يعلن عن وصول الهدايا التي أوصى بها عبد الجبار خصيصا لزوجته بإحدى دور الأزياء الشهيرة حتى تناسب مقاساتها أتت قبل موعدها لينالوا رضا أهم عميل لديهم..
تقف خضرا بوجهه عابس بشدة ممسكة هاتفها بيدها تعاود الإتصال بهاتف زوجها مرارا و تكرارا دون توقف لا تكترث للهدايا على الإطلاق كل ما يشغل بالها هي غريمتها فقد تأكدت من مصادرها داخل المستشفى أن سلسبيل لم تصل إلى هناك ..
إذن أين ذهب بها و ماذا يفعل معاها الآن !!..
ستجن لا محالة كلما تتخيل أنهما بمفردهما و من الممكن أن تتطور العلاقة بينهما تدور حول نفسها ذهابا و أيابا و هي تلطم خديها بكل قوتها حتى أدمتها تشعر پألم ېمزق قلبها يفوق قدرتها على التحمل كل هذا أمام نظرات بخيتة التي تتابعها بابتسامة واسعة تظهر جميع أسنانها بهيئة مخيفة و مستفزة للغاية..
كل عمايلك دي مبقاش ليها عازة خلاص يا خضرا سلسبيل بقت مرات عبد الچبار المنياوي اللي هتچبلوا الواد عن قريب قوي قوي.. 
غمغمت بها بخيتة وهي تستند على عكازها و تنتصب واقفة سارت تجاهها بخطوات هادئة حتى توقفت أمامها مباشرة و نظرت لها بملامحها القاسېة و تابعت بضحكة ساخرة.. 
كنت فاكرة حالك هتقدري تتحكمي في البنتة الصغيرة و تبعديها عن راچلها إياك!!!.. القلوب ملهاش حاكم يا أم البنتة و سلسبيل عشجت عبد الچبار كيف ما هو عشجها و مهتقدرش تمنع روحها عنه أكتر من أكده..
كانت خضرا تستمع لها بصمت ملامحها جامدة دموعها متحجرة بعينيها تصطك على أسنانها پعنف كادت أن تهشمهم هيئ لها أنسلسبيل تقف أمامها و كم تتمني هذا الآن حتى تنقض عليها و تمزقها أربا دون لحظة تردد..
تنهدت بخيتة براحة و قد وصلت لمبتغاها و هي تري الغل و الحقد ظاهر بوضوح على وجهه خضرا تجاه سلسبيل فدمدمت لبرهة قبل أن تقول.. 
اممم.. لو فكرتي زين هتلاقي إن إتفاقك عليا مع سلسبيل اللي قولتيلي عليه ده هتطلعي منه خسرانة.. إنما لو اتفقتي معايا أني هتبقي أنتي لوحدك

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات