الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 27

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..
..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
جابر.. 
ترك عنق حسان على مضض بعد عراك دام لوقت ليس بقليل استطاع خلاله التغلب على رجال عبد الجبار بسبب مهاراته العالية في ألعاب القوة كان كالثور الهائج لم يقدر عليه أي أحد منهم يود الوصول لها سلسبيل مهما كلفه الأمر هي هدفه و مقصده و أمنيه حياته أن تتقابل أعينهما ثانية و يلقى حتفه حتي بعدها لا يمانع أبدا وقتها..

يا ولد العم أدخل فتش عنها چوه الدار بنفسك.. 
قالها حسان و هو يلهث پعنف كمحاولة منه لألتقاط أنفاسه التي كادت أن تنقطع على يد ذلك الغاضب الذي رمقه بنظرة متعجبه حين رآه يبتعد من أمامه ليفتح له طريق نحو باب المنزل الداخلي..
حينها تيقن جابر أن سلسبيل تركت المنزل بأكمله و غادرت الآن من باب أخر أبتسم له إبتسامة زائفة و هو يحرك رأسه له ايجابا و يتحرك بخطي مسرعة تجاه سيارته مرددا بوعيد.. 
هرجعلك يا حسان.. و بلغ اللي مشغلك إني مش هسيبه و هوصله..
أنهى جملته و اڼفجر هدير محرك سيارته ليتطاير الغبار من حولها عاكسا غضبه عليها قاد بأقصى سرعة ممكنة حتى أصبح بالجهة الأخرى للمنزل دار بعينيه بالطريق يبحث عنها و هو لم يرها منذ أن كانت طفلة بالسابعة من عمرها كيف أصبح شكلها حاليا و قد أوشكت على إتمام العشرون العام!!!..
أنتي فين يا سلسبيل.. كفايا فراق لحد كده يا حبيبتي.. 
همس بها محدثا نفسه بقلب ملتاع أهلكه البعاد لا يهم بالنسبة له الآن كيف سيتعرف عليها يثق أن قلبه سيقوده إليها بالتأكيد..
كانت سلسبيل تسير برفقة عفاف نحو السيارة التي تنتظرهما على جانب الطريق فور خروجهما من المنزل هرول السائق بفتح الباب لها كادت أن ترفع إحدي قدميها لتدلف داخل السيارة و إذا فجأة يوقفها صوت متلهف صړخ بأسمها بصوته الحارق و الرياح تصفر من حوله.. 
سلسبيل.....
تسمرت سلسبيل مكانها و أطبقت عينيها بينما اشتعلت عيناه خلفها حتى أصبحت جمرتان من اللهب هل ما يعيشه حقيقي هي أمامه بالفعل أم أنه يتوهم وجودها!!..
فتحت عينيها ببطىء دون أن تستدير بينما نظراته الڼارية تلفح ظهرها فهمست بصوت لا يسمع .. 
جابر...... 
لا تعلم كيف سمع همستها حينها انبعث صوته الخاڤت المزلزل من خلفها صوت قد أصبح أجش عن ذي قبل إلا أنه مازال يرفض النسيان لا يقبله بتاتا.. 
أيوه جابر يا سلسبيل.. 
أردف بها و هو يقترب منها حتى أصبح خلفها مباشرة..
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها و هي تستدير ببطء بدا له و كأنه أعوام بل دهورا فوق سنوات بعدها عنه قبل أن تستقر أمامه مخفضه الوجه تسارعت نبضات قلبه و حبس أنفاسه و هو يتطلع لها بعينيه المتلهفه و صدره ينتفض پعنف..
رفعت وجهها المحمر أخيرا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات