رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
تقومي تعملي اي حاجه
ثم تابع بهدوء
اقول علي حاجه اعملينا فنجانين قهوة واستنيني في الجنينه
لتبتسم له بحماس ونهضت دون جدال فقد بدء يفهم طباعها ويتعامل معها وألتمعت عيناه بخبث
الصبر يامهرة الطريق لسا قدامي طويل معاكي
ونهض من فوق مقعده بعد ان مسح فمه بالمنديل
وسار نحو غرفة مكتبه يريح رأسه قليلا ويفكر
والآن كانت هدي هي من ترشدها
وخرجت للحديقه ثم جلست تنتظر قدومه فبالتأكيد صعد لغرفته وسيأتي دقيقة والتها دقيقة أخري إلى ان بردت القهوة لتنهض من جلستها بحنق تبحث عنه لتنتبه ان حجرة مكتبه مضاءة
استنيتك في الجنينه زي ماقولت وعملت كمان القهوة واهي بردت
ليترك جاسم الأوراق التي كان يطالعها ببراءة
معلش يامهرة افتكرت حاجه مهمه في الشغل هخلصها وافضالك
لتحرك رأسها وهي تطالع الأوراق التي يطالعها
هستني قد ايه
فتمتم دون ان ينظر إليها
ساعه كده
فزفرت أنفاسها بقوة وغادرت وهي تتمتم
هتفت سهير پغضب وهي تنظر الي أكرم
بتحطيني قدام الأمر ياأكرم وبتحدد ميعاد مع الناس عشان نروح نخطب بنتهم
وتابعت وهي تلقي بجسدها علي الأريكه
طب شوف مين اللي هيروح معاك
لتتجمد ملامح أكرم پغضب
ليه مش عجباكي فهميني انا بحب ضحي وهتجوزها سامعه ياماما
ابقي شوف مين اللي هيجوزك ياروح ماما
وألتقطت هاتفها علي الطاولة التي أمامها ونظرت له وهو يرحل من أمامها پغضب
لازم اتصل بعزيز يشوف ابنه ده
لتجد كرم يردف اليها وهو لا يستطيع إسناد جسده ويحك رأسه
صباح الخير
لتمتعض سهير من حال أبنها الآخر
الليل بقي هو الصبح بتاعك
وتركت الهاتف ف عزيز لم يجيب عليها وأخذت ټضرب على
ياميلت بختك ياسهير في عيالك
ليجلس كرم جانبها بملل ويداه تتحرك على انفه وكأنه يستنشق شيئا
ظلت ثابتة طيلة الوقت حتي لا ټنهار باكية أمامهم
الكل يبحث لمراد عن عروس واختاروها هي لقربها الشديد منه وتنفيذه لكل ما ترغب به كي تجمع بين من تحب مع فتاة أخري كانت تتأمل الفتاة وتقارن نفسها بها هي جميله مثلها مثقفة لما لا ينظرون اليها لتسمع صوت الفتاة وهي تسألها
لترفع رقية عيناها نحو الفتاة وقبل ان ترد عليها وجدت مراد يردف لداخل المقهى وينظر بأتجاة رقية فوجد فتاة أخري تجلس جانبها وظن أنها صديقتها
واقترب منهم مطالعا رقية
ايه يامزعجه ايه الأمر الضروري اللي طلبتيني عشانه
ثم نظر للفتاة الآخر محركا رأسه بترحيب لها
فأرتبكت رقية فماذا ستخبره الأن فهم اتفقوا معها علي ان تخبره انها صديقتها
اقعد الأول وهحكيلك
فجلس بشك فرقية تعد له كتاب مفتوح وبعد ممطالة في الحديث فهم ما يحدث
ونظر إلى رقية التي تبدلت ملامحها وهي تري كيف الفتاة تتجاذب معه الحديث ولا يعلم لما أراد مضايقتها او بالأصح حاجه أخرى بنفسه أرادت ان تعرف كيف تحبه
ممكن يارقية تسبيني شويه مع الانسه نسرين
لتبتسم نسرين بخجل فتجمدت ملامح رقية ليضحك هو
ايه يارورو روحي علي التربيزه اللي قدامي ديه عشان تبقي تحت عنيا واطلبي كل اللي انتي عايزه
وغمز لها ليشحب وجه رقية من طريقة اصرافه لها
وداخلها يهتف
مراد أعجب بيها وهيتجوزها اكيد
كان يشفق عليها ولكنه تابع تمثليته بمكر
يلا يارورو متبقيش عزول ياحببتي
دموعها وقفت متحجرة في مقلتيها لتنهض سريعا من أمامهم وجلست علي طاوله أخري واعطتهم ظهرها حتى لايروا دموعها
وبعد ان هدأت قليلا وقاومت دموعها واختلست النظرات نحو الفتاة لتجد عيناها تلمع بأنبهار نحو مراد
انقضت الساعه وعاقبتها أخري وأخرى وكلما ذهبت اليه ليتناقشوا في موضوع عملها أخبرها أنه منشغل
ارتشفت الشاي الذي أعدته لها هدي بنعاس وهي تتمتم لنفسها
لا فوقي يامهرة انتي هتنامي
واخدت تفتح جفونها الي ان سمعت صوته يهتف بأسمها فأتجهت نحوه تسأله
هنتكلم فين
فدلك عنقه وتثاوب بنعاس
معلش يامهرة انا مش قادر افتح عيني ومرهق اوي خلينا نتكلم بكره علي الفطار
فتثاوبت هي الأخري وتنهدت بيأس
استني للصبح مافيش مشكله
واقتربت منه تضع بسبابتها على صدره
وعد
فأبتسم جاسم بهدوء وداخله يضحك
اكيد
وصعدوا لاعلي ليتجه كل منهما لغرفته
استيقظت وهي تنظر للساعة جانبها متذكرة الهلاوس الكثيرة التي اقټحمت ليلتها
مش معقول يضحك عليا
وتنهدت وهي تمسح علي وجهها
لاء انا هروحله اوضته أصحيه واتناقش معاه أضمن دلوقتي
وهتفت بملل وهي تنهض من فوق الفراش وتخاطب نفسها
الساعه لسا سته استني شويه كمان ولا أروح
ووقفت للحظات تفكر الي ان عزمت أمرها وأتجهت صوب غرفته
لتطرق علي باب حجرته طرقتان خافتتان ثم دلفت
لتتسع عيناها
الفصل السادس والعشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
الفراش كان فارغ وشبه مرتب شعرت بالډماء تتصاعد لرأسها من شدة ڠضبها فبالتأكيد هو