الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 34 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

تقومي تعملي اي حاجه 
ثم تابع بهدوء
اقول علي حاجه اعملينا فنجانين قهوة واستنيني في الجنينه 
لتبتسم له بحماس ونهضت دون جدال فقد بدء يفهم طباعها ويتعامل معها وألتمعت عيناه بخبث 
الصبر يامهرة الطريق لسا قدامي طويل معاكي 
ونهض من فوق مقعده بعد ان مسح فمه بالمنديل 
وسار نحو غرفة مكتبه يريح رأسه قليلا ويفكر
حملت فنجاني القهوة داعية الله في سرها ان تكون صنعتها جيدا فهي لا تحتسي القهوة الا نادرا ولا تتذكر انها صنعتها من قبل الا مرة او مرتين بعد ارشادات من والدتها 
والآن كانت هدي هي من ترشدها 
وخرجت للحديقه ثم جلست تنتظر قدومه فبالتأكيد صعد لغرفته وسيأتي دقيقة والتها دقيقة أخري إلى ان بردت القهوة لتنهض من جلستها بحنق تبحث عنه لتنتبه ان حجرة مكتبه مضاءة 
فأندفعت للداخل بضيق 
استنيتك في الجنينه زي ماقولت وعملت كمان القهوة واهي بردت
ليترك جاسم الأوراق التي كان يطالعها ببراءة 
معلش يامهرة افتكرت حاجه مهمه في الشغل هخلصها وافضالك 
لتحرك رأسها وهي تطالع الأوراق التي يطالعها 
هستني قد ايه 
فتمتم دون ان ينظر إليها
ساعه كده 
فزفرت أنفاسها بقوة وغادرت وهي تتمتم
مش مشكله استني ساعه ما انا كده كده مستنيه من الصبح 
هتفت سهير پغضب وهي تنظر الي أكرم 
بتحطيني قدام الأمر ياأكرم وبتحدد ميعاد مع الناس عشان نروح نخطب بنتهم
وتابعت وهي تلقي بجسدها علي الأريكه 
طب شوف مين اللي هيروح معاك 
لتتجمد ملامح أكرم پغضب 
ليه مش عجباكي فهميني انا بحب ضحي وهتجوزها سامعه ياماما 
لتضحك سهير ساخرة
ابقي شوف مين اللي هيجوزك ياروح ماما 
وألتقطت هاتفها علي الطاولة التي أمامها ونظرت له وهو يرحل من أمامها پغضب 
لازم اتصل بعزيز يشوف ابنه ده
لتجد كرم يردف اليها وهو لا يستطيع إسناد جسده ويحك رأسه 
صباح الخير
لتمتعض سهير من حال أبنها الآخر
الليل بقي هو الصبح بتاعك  
وتركت الهاتف ف عزيز لم يجيب عليها وأخذت ټضرب على
فخذيها 
ياميلت بختك ياسهير في عيالك 
ليجلس كرم جانبها بملل ويداه تتحرك على انفه وكأنه يستنشق شيئا
ظلت ثابتة طيلة الوقت حتي لا ټنهار باكية أمامهم 
الكل يبحث لمراد عن عروس واختاروها هي لقربها الشديد منه وتنفيذه لكل ما ترغب به كي تجمع بين من تحب مع فتاة أخري كانت تتأمل الفتاة وتقارن نفسها بها هي جميله مثلها مثقفة لما لا ينظرون اليها لتسمع صوت الفتاة وهي تسألها
انسه رقيه استاذ مراد هيجي أمتي
لترفع رقية عيناها نحو الفتاة وقبل ان ترد عليها وجدت مراد يردف لداخل المقهى وينظر بأتجاة رقية فوجد فتاة أخري تجلس جانبها وظن أنها صديقتها
واقترب منهم مطالعا رقية 
ايه يامزعجه ايه الأمر الضروري اللي طلبتيني عشانه
ثم نظر للفتاة الآخر محركا رأسه بترحيب لها
فأرتبكت رقية فماذا ستخبره الأن فهم اتفقوا معها علي ان تخبره انها صديقتها 
اقعد الأول وهحكيلك 
فجلس بشك فرقية تعد له كتاب مفتوح وبعد ممطالة في الحديث فهم ما يحدث 
ونظر إلى رقية التي تبدلت ملامحها وهي تري كيف الفتاة تتجاذب معه الحديث ولا يعلم لما أراد مضايقتها او بالأصح حاجه أخرى بنفسه أرادت ان تعرف كيف تحبه 
 ممكن يارقية تسبيني شويه مع الانسه نسرين 
لتبتسم نسرين بخجل فتجمدت ملامح رقية ليضحك هو 
ايه يارورو روحي علي التربيزه اللي قدامي ديه عشان تبقي تحت عنيا واطلبي كل اللي انتي عايزه 
وغمز لها ليشحب وجه رقية من طريقة اصرافه لها 
وداخلها يهتف
مراد أعجب بيها وهيتجوزها اكيد 
كان يشفق عليها ولكنه تابع تمثليته بمكر 
يلا يارورو متبقيش عزول ياحببتي 
دموعها وقفت متحجرة في مقلتيها لتنهض سريعا من أمامهم وجلست علي طاوله أخري واعطتهم ظهرها حتى لايروا دموعها 
وبعد ان هدأت قليلا وقاومت دموعها واختلست النظرات نحو الفتاة لتجد عيناها تلمع بأنبهار نحو مراد
انقضت الساعه وعاقبتها أخري وأخرى وكلما ذهبت اليه ليتناقشوا في موضوع عملها أخبرها أنه منشغل 
ارتشفت الشاي الذي أعدته لها هدي بنعاس وهي تتمتم لنفسها 
لا فوقي يامهرة انتي هتنامي 
واخدت تفتح جفونها الي ان سمعت صوته يهتف بأسمها فأتجهت نحوه تسأله 
هنتكلم فين 
فدلك عنقه وتثاوب بنعاس 
معلش يامهرة انا مش قادر افتح عيني ومرهق اوي خلينا نتكلم بكره علي الفطار 
فتثاوبت هي الأخري وتنهدت بيأس 
استني للصبح مافيش مشكله
واقتربت منه تضع بسبابتها على صدره
وعد 
فأبتسم جاسم بهدوء وداخله يضحك
اكيد 
وصعدوا لاعلي ليتجه كل منهما لغرفته
استيقظت وهي تنظر للساعة جانبها متذكرة الهلاوس الكثيرة التي اقټحمت ليلتها
مش معقول يضحك عليا 
وتنهدت وهي تمسح علي وجهها 
لاء انا هروحله اوضته أصحيه واتناقش معاه أضمن دلوقتي 
وهتفت بملل وهي تنهض من فوق الفراش وتخاطب نفسها 
الساعه لسا سته استني شويه كمان ولا أروح 
ووقفت للحظات تفكر الي ان عزمت أمرها وأتجهت صوب غرفته
لتطرق علي باب حجرته طرقتان خافتتان ثم دلفت 
لتتسع عيناها
الفصل السادس والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفراش كان فارغ وشبه مرتب شعرت بالډماء تتصاعد لرأسها من شدة ڠضبها فبالتأكيد هو
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 37 صفحات