الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

فعلا ذلك متعمدا وضغطت علي مقبض الباب متوعدة له 
ساعة قضتها جالسة علي الدرج بعدما تفقدت الجراح الخاص بسياراته فقد أكتشفت انه محب لأقتناء السيارات الحديثة 
وسمعت صوته وهو يتجه نحو الدرج ويتحدث بهاتفه ليغلق مع من يحادثه ووقعت عيناه عليها وهي جالسة هكذا تضع بكلتا يديها أسفل ذقنها وتحدق به 
ليصعد الدرجات نحوها مبتسما بهدوء 
قاعده ليه هنا
وداعب أنفها بأصبعه ضاحكا 
مالك متخشبه كده 
لم يجد منها رد رغم ان نظراتها توحي بنيران تشتعل داخلها فأعتدل في وقفته وأكمل صعود الدرج 
شكلك اتخرستي وانا مش فاضي
وعند سماع تلك الجمله اندفعت واقفه ووقفت أمامه
لاء مش هتضحك عليا زي امبارح
وأخذت تقلده 
استني اخلص اكل استني أراجع الأوراق اللي قدامي لاء مرهق نأجلها لبكره 
لتتسع أبتسامته ويمد كفيه نحو وجهها يضمه 
وماله لما تستني جوزك 
وقرص وجنتيها بخفه وهي تقف أمامه تنظر ليديه التي تداعب بشرتها بأنفاس مضطربه وضحك وهو يري يدها تدفع يديه بعيدا عنها 
اه بتصرفاتك ديه هتخسري معايا 
وأزاحها من أمامه متجها إلي غرفته مزيلا سترته الرياضيه عن جسده ليظهر جسده المتعرق من أثر الركض 
ليجدها خلفه
احنا لازم نتكلم 
ليتابع طريقه نحو المرحاض فأتبعته لينظر لها جاسم وهي تتجه للداخل 
معنديش مشكله علي فكره
لتنظر لمكان وقوفها ثم شهقت بفزع لتندفع للخارج 
وتصدح صوت ضحكاته عاليا 
ياريت تحضريلي هدومي زي اي زوجه شاطره عارفه دورها 
ليتهكم وجهها وتهتف بتذمر 
لاء 
فأبتسم وهو يحرك الماء علي جسده بيديه 
نفذي يامهرة اللي طلبته منك عشان نتفاهم مع بعض بالعقل علي موضوع شغلك وتقنعيني بوجهة نظرك الجباره يا روحي 
لا تعلم لما انصاعت لطلبه واختارت له ملابسه بعناية بل وكانت سعيده بهذا الأمر 
نظر كنان لورد التي تتحرك أمامه كالفراشة تحضر له الفطور وأقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه بتملك 
صباح الخير زوجتي الجميله 
لتلتف له ورد بعد ان تحكمت برعشة جسدها من ارتباكها لافعاله التي لم تعتاد عليها فمنزلهم الأخر تشعر بالتقيد 
صباح الخير زوجي العزيز 
فيضحك كنان بقوه وهو يقضم شريحة الخيار التي وضعتها بفمه حتي ظهرت كلتا غمازتيه فتذمرت
كنت أتمني ان يكون لدي غمازات مثلك 
فتوقف كنان عن الضحك وأبتسم وهو
يري تذمرها 
لا تضحك ولا تبتسم أمام أحد كنان 
فأتسعت أبتسامته وهو يطاوق خصرها بتملك فدفعته علي صدره برفق
قولت لا تبتسم
لينفجر كنان ضاحكا 
ما الأمر ورد تريدني الا أضحك والا أبتسم الاثنان معا
فحركت رأسها بمشاغبه
أجل 
ولم تشعر بعدها الا وهو يحملها بمكر 
سنري هذا الأمر في غرفتنا ورد 
لتهتف بأعتراض وهي تنظر نحو الفطار الشهي الذي اعدته
الطعام كنان أنه جميل 
وضاعت جملتها الاخيره بعد ان اسكتها بطريقته الخاصه 
كانت تتابع كل رشفة يرتشفها من فنجان قهوته بملل 
وتنهدت بحنق من أفعاله معها متمتمه
انا هادية خالص اه 
فأبتسم وهو يطالعها وقد اردك أنها علي حافة الانفجار بوجهه وترك الفنجان جانبا وحدق بها بصمت لتزفر أنفاسها بقوه 
هنزل الشغل 
فتمتم بهدوء 
مش موافق يامهرة
لټضرب الطاوله بقبضة يديها ووجدته ينهض متمتما بضيق 
اسلوبك ده لو متغيرش هتعامل معاكي ديما بالأمر وزي ماشوفتي أمبارح اوامري بتتنفذ 
لتنظر له پغضب
انت اتجوزتني عشان تحبسني انا عايزه أطلق 
وتأوهت بآلم وهو يضغط علي ذراعها 
ولما اطلقك هتروحي لحبيب القلب يمكن يتجوزك وتبقي الزوجه التانيه 
اوجعته عباراته فكيف يظن بها هكذا فحسين قد محته من حياتها بعد ان اخبرها أنه كان لا ينظر لها الا كشقيقه فهو راجل غارق في حب زوجته فحبها لحسين كان وهم ودفعت ثمنه في تلك اللعبة 
التي دخلتها بأرجلها وكل هذا من أجل كبريائه الذي في لحظه حثها ان تخبر الجميع أنها أنثي مرغوب بها وليس اي شخص رجلا تعلم بأن اغلب النساء ومن اعرق العائلات ترغب به فجاسم جماله كان يتمركز في رجاحة عقله الذي يفقده معها 
وعندما رأي الآلم ظاهر علي وجهها ترك ذراعها زافرا أنفاسه بضيق 
انتي ليه عايزاني اتعامل معاكي بالتسلط والأوامر 
فدمعت عيناها وهي تدلك ذراعها 
انت اللي عايز تحرمني من حياتي القديمه عشان خاېف ليعيروك بيا 
وتابعت بۏجع
وهتفضل تعيرني بحبي لحسين مع إنك متعرفش انا حبيته ليه ونسيت كرهي للرجاله معاه 
عيناه كانت جامده عليها وهو يصارع أنفاسه من تلك المشاحنه التي تنفذ طاقته 
انا حبيت حسين عشان كان حنين هو الوحيد اللي معيرنيش بشكلي ولا بلبسي  ولا اني بنت الست اللي جوزها رميها هي وبناتها الست اللي كل ستات الحي پتخاف علي جوزها لتخطفه منه
كلماتها اوجعته مثلما اوجعها لتجده يقترب منها يضمها بحنان اڼصدمت في البداية من فعلته ولكن شعور غريب اقتحمها وهي بين ذراعيه فيبدو ان هذا هو شعور الأمان الذي أخبرتها به ورد 
انا مش موافق علي شغلك في محل البقاله
وعندما شعر بتملصها منه ابتسم 
اسمعي كلامي للأخر 
فأستكانت علي صدره تشم رائحة عطره بخمول واغمضت عيناها وهي مستمتعه بضمھ إليها 
إي شغل شريف فهو بالنسبالي قمة الفخر بس ده لو انتي
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات