رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
فعلا ذلك متعمدا وضغطت علي مقبض الباب متوعدة له
ساعة قضتها جالسة علي الدرج بعدما تفقدت الجراح الخاص بسياراته فقد أكتشفت انه محب لأقتناء السيارات الحديثة
وسمعت صوته وهو يتجه نحو الدرج ويتحدث بهاتفه ليغلق مع من يحادثه ووقعت عيناه عليها وهي جالسة هكذا تضع بكلتا يديها أسفل ذقنها وتحدق به
ليصعد الدرجات نحوها مبتسما بهدوء
وداعب أنفها بأصبعه ضاحكا
مالك متخشبه كده
لم يجد منها رد رغم ان نظراتها توحي بنيران تشتعل داخلها فأعتدل في وقفته وأكمل صعود الدرج
شكلك اتخرستي وانا مش فاضي
وعند سماع تلك الجمله اندفعت واقفه ووقفت أمامه
لاء مش هتضحك عليا زي امبارح
وأخذت تقلده
استني اخلص اكل استني أراجع الأوراق اللي قدامي لاء مرهق نأجلها لبكره
وماله لما تستني جوزك
وقرص وجنتيها بخفه وهي تقف أمامه تنظر ليديه التي تداعب بشرتها بأنفاس مضطربه وضحك وهو يري يدها تدفع يديه بعيدا عنها
اه بتصرفاتك ديه هتخسري معايا
وأزاحها من أمامه متجها إلي غرفته مزيلا سترته الرياضيه عن جسده ليظهر جسده المتعرق من أثر الركض
احنا لازم نتكلم
ليتابع طريقه نحو المرحاض فأتبعته لينظر لها جاسم وهي تتجه للداخل
معنديش مشكله علي فكره
لتنظر لمكان وقوفها ثم شهقت بفزع لتندفع للخارج
وتصدح صوت ضحكاته عاليا
ياريت تحضريلي هدومي زي اي زوجه شاطره عارفه دورها
ليتهكم وجهها وتهتف بتذمر
لاء
فأبتسم وهو يحرك الماء علي جسده بيديه
لا تعلم لما انصاعت لطلبه واختارت له ملابسه بعناية بل وكانت سعيده بهذا الأمر
نظر كنان لورد التي تتحرك أمامه كالفراشة تحضر له الفطور وأقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه بتملك
صباح الخير زوجتي الجميله
صباح الخير زوجي العزيز
فيضحك كنان بقوه وهو يقضم شريحة الخيار التي وضعتها بفمه حتي ظهرت كلتا غمازتيه فتذمرت
كنت أتمني ان يكون لدي غمازات مثلك
فتوقف كنان عن الضحك وأبتسم وهو
يري تذمرها
فأتسعت أبتسامته وهو يطاوق خصرها بتملك فدفعته علي صدره برفق
قولت لا تبتسم
لينفجر كنان ضاحكا
ما الأمر ورد تريدني الا أضحك والا أبتسم الاثنان معا
فحركت رأسها بمشاغبه
أجل
ولم تشعر بعدها الا وهو يحملها بمكر
سنري هذا الأمر في غرفتنا ورد
لتهتف بأعتراض وهي تنظر نحو الفطار الشهي الذي اعدته
الطعام كنان أنه جميل
وضاعت جملتها الاخيره بعد ان اسكتها بطريقته الخاصه
كانت تتابع كل رشفة يرتشفها من فنجان قهوته بملل
وتنهدت بحنق من أفعاله معها متمتمه
انا هادية خالص اه
فأبتسم وهو يطالعها وقد اردك أنها علي حافة الانفجار بوجهه وترك الفنجان جانبا وحدق بها بصمت لتزفر أنفاسها بقوه
هنزل الشغل
فتمتم بهدوء
مش موافق يامهرة
لټضرب الطاوله بقبضة يديها ووجدته ينهض متمتما بضيق
اسلوبك ده لو متغيرش هتعامل معاكي ديما بالأمر وزي ماشوفتي أمبارح اوامري بتتنفذ
لتنظر له پغضب
انت اتجوزتني عشان تحبسني انا عايزه أطلق
وتأوهت بآلم وهو يضغط علي ذراعها
ولما اطلقك هتروحي لحبيب القلب يمكن يتجوزك وتبقي الزوجه التانيه
اوجعته عباراته فكيف يظن بها هكذا فحسين قد محته من حياتها بعد ان اخبرها أنه كان لا ينظر لها الا كشقيقه فهو راجل غارق في حب زوجته فحبها لحسين كان وهم ودفعت ثمنه في تلك اللعبة
التي دخلتها بأرجلها وكل هذا من أجل كبريائه الذي في لحظه حثها ان تخبر الجميع أنها أنثي مرغوب بها وليس اي شخص رجلا تعلم بأن اغلب النساء ومن اعرق العائلات ترغب به فجاسم جماله كان يتمركز في رجاحة عقله الذي يفقده معها
وعندما رأي الآلم ظاهر علي وجهها ترك ذراعها زافرا أنفاسه بضيق
انتي ليه عايزاني اتعامل معاكي بالتسلط والأوامر
فدمعت عيناها وهي تدلك ذراعها
انت اللي عايز تحرمني من حياتي القديمه عشان خاېف ليعيروك بيا
وتابعت بۏجع
وهتفضل تعيرني بحبي لحسين مع إنك متعرفش انا حبيته ليه ونسيت كرهي للرجاله معاه
عيناه كانت جامده عليها وهو يصارع أنفاسه من تلك المشاحنه التي تنفذ طاقته
انا حبيت حسين عشان كان حنين هو الوحيد اللي معيرنيش بشكلي ولا بلبسي ولا اني بنت الست اللي جوزها رميها هي وبناتها الست اللي كل ستات الحي پتخاف علي جوزها لتخطفه منه
كلماتها اوجعته مثلما اوجعها لتجده يقترب منها يضمها بحنان اڼصدمت في البداية من فعلته ولكن شعور غريب اقتحمها وهي بين ذراعيه فيبدو ان هذا هو شعور الأمان الذي أخبرتها به ورد
انا مش موافق علي شغلك في محل البقاله
وعندما شعر بتملصها منه ابتسم
اسمعي كلامي للأخر
فأستكانت علي صدره تشم رائحة عطره بخمول واغمضت عيناها وهي مستمتعه بضمھ إليها
إي شغل شريف فهو بالنسبالي قمة الفخر بس ده لو انتي