رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
انت في الصفحة 37 من 37 صفحات
زوجها يشك بنوايا مشيرة الحقيقية اتجاهه حتي لا تفتح عيناه علي أبواب طريق هي في غني عنها
ورسمت ابتسامه هادئة علي شفتيها عكس مابداخلها
أكيد يامدام مشيرة مقدرش استغني عنه
فلمعت عين كريم بسعاده وتقدم منها لتنهض مشيرة من مقعدها بأستياء
نتكلم في مشروعنا مره تانيه يابشمهندس
وحملت حقيبتها لتسير بخطوات هادئة من أمامهم
لينفجر كريم ضاحكا وهو يراها كيف تقلدها
وجذبها نحو بحب
قولي انك بتغيري
فهمست وهي تحرك يديها علي وجهه
مبحبش مشيرة ديه ياكريم
فضمھا إليه بعشق
ولا انا بستلطفها بس ده شغل يامرام والشغل مفيهوش بحب او اكره
وقفت تفرك يديها بتوتر وهي تستمع لتوبيخ مديرتها لها
الاهمال ده ميتكررش تاني مش علي آخر الزمن واحده زيك بسببها اخد لفت انتباه من جاسم الشرقاوي
فطأطأت ريم رأسها بخزي
مش هتتكرر تاني اوعدك
لتنظر لها مديرتها والتي تدعي جيهان بضيق
اتفضلي علي شغلك
ثم هتفت قبل ان تنصرف
فحركت رأسها بصمت وغادرت وهي لا تعلم من اين ستدفع مصاريف تلك الدورات المكلفه فراتبها يكفي معيشتها ودراسة أخيها وعلاج والديها
الهم أصبح مثقل علي اكتافها منذ ۏفاة شقيقها
أغلقت الهاتف بسعاده بعد ان اخبرتها رقية بأنها ستأتي إليها لتتحدث معها لتنظر إلي فوزية اللي كانت تقص عليها مغامراتها مع جارتها فمغامرات فوزية لم تتوقف مع زوجها فحسب
وضربتيها بالشبشب يافوزيه
فتمتت فوزية بضيق
وكان خسارة فيها و الله ياست مهرة
وتابعت وهي تضغط علي أسنانها بغل
فضحكت مهرة ثم نظرت إلى هاتفها الذي دق برقم غير مسجل لديها وتمتمت بسعاده وهي تسمع صوت ريم وهي تخبرها بهويتها ثم استأذنت منها لتأتي لزيارتها كي تبارك لها علي زواجها ونظرت هدي نحوها بتسأل
فحركت مهرة رأسها وهي تنظر لفوزيه
نوقف النهارده مغامراتك اللي هتوحشني لما ارجع الشغل
فضحكت فوزيه كما ضحكت هدي لتتجه مهرة نحو الخارج متذكرة ان عليها أخبار جاسم بالأمر ففي النهايه هذا منزله
وهاتفته وهو ينهي اجتماعه ليجيب عليها بهدوء
خير يامهرة
وتنهد بهدوء وهو يستمع لها
في ضيوف جايلي اقابلهم هنا ولا بره لو هنضايقك بلاش
قاټل بحنق من تصرفاتها
السؤال ده ميتسألش تاني ده بيتك انتي كمان وضيفي اللي تحبيه فيه
انتبه ابتسامتها
شكرا انا موافقه ادرب مع أستاذ فؤاد وبرضوه هفتح المكتب بتاعي
ليزفر جاسم أنفاسه وهو يطالع ياسر الذي مازال يجلس معه في غرفة الاجتماعات بمفردهما
لما ارجع نبقي نتكلم سلام
وأغلق الهاتف لتنظر لهاتفها
سلام
نظرت ورد للمياه بفرحه وكلما لامست قدماها الماء ابتعدت ليضحك كنان علي أفعالها حاملا أيها بين ذراعيه
سنعوم ورد
لتنظر ورد حولها فالمكان كان خالي من الناس
لا كنان أرجوك
ولكن كنان كان يستمتع بتشبثها به القوي
لا تخافي ورد لو كان جواد هنا لضحك عليكي
فأبتسمت ورد بحنين إلى جواد الذي اعجبته الاقامه مع أبناء عمه
وبدأت رحلة تعليمه لها التي كان يملئها الضحك والمرح
تنهدت رقية بأسى وهي تقص لمهرة عن لقاء مراد بالعروس المختارة من خالتها وزوجها وكيف كانت هي الوسيط بينهم اوجعها ماعاشته رقية لتضمها لها بحنان
بكره هيحس بحبك بس هو للاسف لسا شايفك البنت الصغيره اللي كبرت قدام عينه
ونظرت نحو ريم التي تجلس بخجل
وانتي ياريم عامله ايه في شغلك
فرفعت ريم عيناها نحوها وهي تشرد في معاناتها مع مديرتها
الحمدلله
فأبتسمت مهرة وهي تحذرها
اي حد يضايقك قوليلي
فداعبتها رقية وهي تمسح دموعها
دلوقتي بقت قوة عظمي
لتضحك مهرة ووكظة رقية في ذراعها
لاء مش هستخدم سلطتي انا هستخدم معاهم القانون
لتتسع عين رقية
هترفعي على شركات جوزك قضية
فأبتسمت بزهو
اه لو ظالم هعمل كده
لتأتي هدي إليها تخبرها
الغدا جاهز
ورغم اعتراض ريم وخۏفها من التأخير علي والديها الا ان مهرة قد ارغمتها بل وحادثت والدتها اما رقية اتجهت لتناول الطعام وهي تمسح على معدتها بجوع
كانت جالسة ممتعه يملئها الضحك وكل منهم نست ما يشغل بالها
وانصرفت ريم مع رقية التي اصرت على توصيلها بسيارتها
انتهي اليوم بسلام وصعدت نحو غرفتها وهي تتذكر إنها الي الآن لم تنعم بحمام الجاكوزي الذي كل يوم تنوي عليه ولكن لعدم تعودها على هذه الأشياء كانت تنسي الأمر وتكتفي بأستحمامها الذي اعتادت عليه
وواعدت كل شئ وهي تهتف بحماس
انا فعلا محتاجاك النهارده اما نجرب الجاكوزي اللي قرفنا بيه في المسلسلات
ومدت ساقيها ثم كان كامل جسدها أسفل المياه المعطرة بأرقي أنواع الزيوت العطرية وأبتسمت بسعاده وهي تري المياه كيف تتدفق
لاء انا كده ممكن انام فيه
ومر الوقت وهي تشعر بالأسترخاء ومستمتعه بوجودها حتي أنها بدأت تدندن مع نفسها
دلف جاسم بأرهاق للغرفة متعجبا من عدم وجودها فهدي اخبرته أنها صعدت
منذ مدة لأعلي
وأسترقي السمع لترتسم علي شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يستمع لغنائها
ياطالعة من باب الحمام وكل خد عليه خوخه
يامهرة
وحرك مقبض الباب وعيناه تلمع بوميض من المكر
يتبع