الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 37 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجها يشك بنوايا مشيرة الحقيقية اتجاهه حتي لا تفتح عيناه علي أبواب طريق هي في غني عنها 
ورسمت ابتسامه هادئة علي شفتيها عكس مابداخلها 
أكيد يامدام مشيرة مقدرش استغني عنه 
فلمعت عين كريم بسعاده وتقدم منها لتنهض مشيرة من مقعدها بأستياء 
نتكلم في مشروعنا مره تانيه يابشمهندس
وحملت حقيبتها لتسير بخطوات هادئة من أمامهم 
وفور ان انصرفت تحركت مرام نحو المقعد وجلست عليه ثم نهضت تتحرك مثلها بغنق 
لينفجر كريم ضاحكا وهو يراها كيف تقلدها 
وجذبها نحو بحب
قولي انك بتغيري 
فهمست وهي تحرك يديها علي وجهه 
مبحبش مشيرة ديه ياكريم 
فضمھا إليه بعشق 
ولا انا بستلطفها بس ده شغل يامرام والشغل مفيهوش بحب او اكره 
فأبتسمت بسعاده فتصريحه قد اراحها
وقفت تفرك يديها بتوتر وهي تستمع لتوبيخ مديرتها لها 
الاهمال ده ميتكررش تاني مش علي آخر الزمن واحده زيك بسببها اخد لفت انتباه من جاسم الشرقاوي 
فطأطأت ريم رأسها بخزي 
مش هتتكرر تاني اوعدك
لتنظر لها مديرتها والتي تدعي جيهان بضيق 
اتفضلي علي شغلك 
ثم هتفت قبل ان تنصرف 
ياريت تهتمي شويه بكورسات اللغه والمحاسبه زي زمايلك علطوول بيطوروا نفسهم ولا عايزه تفضلي زي ما انتي كده ولا حاجه الانجليزي بتاعك سئ للاسف 
فحركت رأسها بصمت وغادرت وهي لا تعلم من اين ستدفع مصاريف تلك الدورات المكلفه فراتبها يكفي معيشتها ودراسة أخيها وعلاج والديها 
الهم أصبح مثقل علي اكتافها منذ ۏفاة شقيقها 
وتنهدت بآلم وهي تتذكر ذهابها اليوم لمهرة 
أغلقت الهاتف بسعاده بعد ان اخبرتها رقية بأنها ستأتي إليها لتتحدث معها لتنظر إلي فوزية اللي كانت تقص عليها مغامراتها مع جارتها فمغامرات فوزية لم تتوقف مع زوجها فحسب
وضربتيها بالشبشب يافوزيه
فتمتت فوزية بضيق 
وكان خسارة فيها و الله ياست مهرة
وتابعت وهي تضغط علي أسنانها بغل 
يعني يرضيكي تضحك عليا في فلوس الجمعية اه كل ما أفتكر الفلوس اللي راحت قلبي يوجعني لاء انا هروح اضړبها علقة كمان 
فضحكت مهرة ثم نظرت إلى هاتفها الذي دق برقم غير مسجل لديها وتمتمت بسعاده وهي تسمع صوت ريم وهي تخبرها بهويتها ثم استأذنت منها لتأتي لزيارتها كي تبارك لها علي زواجها ونظرت هدي نحوها بتسأل
في حد جاي تاني من أصدقائك 
فحركت مهرة رأسها وهي تنظر لفوزيه
نوقف النهارده مغامراتك اللي هتوحشني لما ارجع الشغل 
فضحكت فوزيه كما ضحكت هدي لتتجه مهرة نحو الخارج متذكرة ان عليها أخبار جاسم بالأمر ففي النهايه هذا منزله 
وهاتفته وهو ينهي اجتماعه ليجيب عليها بهدوء 
خير يامهرة
وتنهد بهدوء وهو يستمع لها
في ضيوف جايلي اقابلهم هنا ولا بره لو هنضايقك بلاش 
قاټل بحنق من تصرفاتها
السؤال ده ميتسألش تاني ده بيتك انتي كمان وضيفي اللي تحبيه فيه
انتبه ابتسامتها 
شكرا انا موافقه ادرب مع أستاذ فؤاد وبرضوه هفتح المكتب بتاعي 
ليزفر جاسم أنفاسه وهو يطالع ياسر الذي مازال يجلس معه في غرفة الاجتماعات بمفردهما
لما ارجع نبقي نتكلم سلام
وأغلق الهاتف لتنظر لهاتفها 
سلام 
نظرت ورد للمياه بفرحه وكلما لامست قدماها الماء ابتعدت ليضحك كنان علي أفعالها حاملا أيها بين ذراعيه 
سنعوم ورد
لتنظر ورد حولها فالمكان كان خالي من الناس 
لا كنان أرجوك 
ولكن كنان كان يستمتع بتشبثها به القوي
لا تخافي ورد لو كان جواد هنا لضحك عليكي
فأبتسمت ورد بحنين إلى جواد الذي اعجبته الاقامه مع أبناء عمه
وبدأت رحلة تعليمه لها التي كان يملئها الضحك والمرح 
تنهدت رقية بأسى وهي تقص لمهرة عن لقاء مراد بالعروس المختارة من خالتها وزوجها  وكيف كانت هي الوسيط بينهم اوجعها ماعاشته رقية لتضمها لها بحنان
بكره هيحس بحبك بس هو للاسف لسا شايفك البنت الصغيره اللي كبرت قدام عينه
ونظرت نحو ريم التي تجلس بخجل
وانتي ياريم عامله ايه في شغلك
فرفعت ريم عيناها نحوها وهي تشرد في معاناتها مع مديرتها 
الحمدلله
فأبتسمت مهرة وهي تحذرها
اي حد يضايقك قوليلي 
فداعبتها رقية وهي تمسح دموعها 
دلوقتي بقت قوة عظمي 
لتضحك مهرة ووكظة رقية في ذراعها
لاء مش هستخدم سلطتي انا هستخدم معاهم القانون 
لتتسع عين رقية
هترفعي على شركات جوزك قضية
فأبتسمت بزهو 
اه لو ظالم هعمل كده 
لتأتي هدي إليها تخبرها 
الغدا جاهز 
ورغم اعتراض ريم وخۏفها من التأخير علي والديها الا ان مهرة قد ارغمتها بل وحادثت والدتها اما رقية اتجهت لتناول الطعام وهي تمسح على معدتها بجوع 
كانت جالسة ممتعه يملئها الضحك وكل منهم نست ما يشغل بالها
وانصرفت ريم مع رقية التي اصرت على توصيلها بسيارتها 
انتهي اليوم بسلام وصعدت نحو غرفتها وهي تتذكر إنها الي الآن لم تنعم بحمام الجاكوزي الذي كل يوم تنوي عليه ولكن لعدم تعودها على هذه الأشياء كانت تنسي الأمر وتكتفي بأستحمامها الذي اعتادت عليه 
وواعدت كل شئ وهي تهتف بحماس 
انا فعلا محتاجاك النهارده اما نجرب الجاكوزي اللي قرفنا بيه في المسلسلات
ومدت ساقيها ثم كان كامل جسدها أسفل المياه المعطرة بأرقي أنواع الزيوت العطرية وأبتسمت بسعاده وهي تري المياه كيف تتدفق
لاء انا كده ممكن انام فيه 
ومر الوقت وهي تشعر بالأسترخاء ومستمتعه بوجودها حتي أنها بدأت تدندن مع نفسها 
دلف جاسم بأرهاق للغرفة متعجبا من عدم وجودها فهدي اخبرته أنها صعدت
منذ مدة لأعلي 
وأسترقي السمع لترتسم علي شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يستمع لغنائها 
ياطالعة من باب الحمام وكل خد عليه خوخه
يامهرة 
وحرك مقبض الباب وعيناه تلمع بوميض من المكر 
يتبع

36  37 

انت في الصفحة 37 من 37 صفحات