الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية هدي كاملة

انت في الصفحة 23 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


مع أمي و أبويا اللي المفروض مطمن عليها و هي معاهم و ارجع الاقيها بالمنظر البشع دا كدا هي ها تقول عن ابنك أنت راجل !!! ردي يا ماما فين الأمان اللي المفروض مراتي تحسه بعد كدا !
ردت والدته بنبرة ذاهلة و قالت 
لا يمكن تكون زين اللي أنا ربيته لايمكن البنت دي اكيد عاملة لك حاجة مش ممكن تكون طبيعي أبدا

ختمت حديثها قائلة 
فوق يا بيه الهانم جابت عشيقها في بيتك الساعة تلاتة الفجر
ابتسمت زين و قال بهدوء حد الإستفزاز 
اتصلت عليا و قالت لي قلت لها يا مرحب بي في أي وقت
في مساء اليوم التالي
داخل غرفة زين و حسنة
تكورت حسنة حول نفسها مستندة برأسها على طرف الفراش و دموعها منسابة على خديها تبتلع مرارة حلقها بصعوبة بالغة جلس زين جوارها و هو يمد يده له بكوبا من العصير الطازج نظرت له و الدموع تشوش على الرؤية لديها نظرة التعاطف التي رمقها لها زادت من إن ك سارها دفعت كأس العصير بعيدا عنها و هي تقول بصړاخ 
معاوزش منك حاچة معاوزش منكم كلكم حاچة منكم لله ربنا ينتقم منكم بحج حر جة جلبي و اللي حصل في
حاول أن يقترب منها لكنها فلتت من هذا الإقتراب كالمجذوبة دفعت كل شئ بيدها ليتهشم بالجدران 
كان يسير بخطوات هادئة تجاهها وقف أمامها و قال بهدوء كسابق عهده 
خلاص خلصتي تك سير 
ايوة و ڼاري لستاها مبر دتش 
و لا ها تبرد صدقيني
خطى خطوة كنوع من الاختبار لردة فعلها ما أن وجدها هادئة قرر الإقتراب أكثر مد يده و جفف دموعها قائلا
و الله ما حد غلطان في الموضوع دا كله غيري أنا عشان كنت فاكر إني سايبك في بيتي و بيتي يعني الأمان كله و اللي عملته أمي ك سر كل حاجة حلوة بيني و بينها أنا ها نفذ لك رغبة يا حسنة و ها نعيش في مكان تاني
ردت حسنة قائلة بوعيد 
و اني مش هامشي من اهني جبل ما اخد حجي
اقترب زين خطواتين ليقف أمامها مباشرة رفع ذقنها بأنامله و قال بهدوء 
و الله لاخد لك حقك من كل واحد اتسبب في إن تنزل دمعة واحدة من دموعك الغالية دي سيبي لي أنا الموضوع و بكرا تقولي زين قال
نظرت له بأعين مليئة بالدموع و الق هر حركت رأسها علامة النفي و قالت بمرارة 
جلبي محر وج جوي جوي يا زين ك سروني جوي و ذلوني ولاد الأبالسه دول
و ضع رأسها على يسار صدره لتستمع دقات قلبه و هو يخبرها بنبرة هادئة تتناقض مع تلك ال ن يران المتأججة داخل صدره و قال
حقك عليا أنا آسف صدقيني لو كنت اعرف من الاول مكنتش خلتهم يعملوا كدا فيك
في نفس الوقت
داخل منزل والدة خالد 
كانت وجيدة جالسة حذاء والدة خالد ترتشف القهوة في هدوء تام علمت بعدة خديجة و بشار فرحت لهما و باركت لهما الزواج كما علمت ما حدث ل حسنة كانت تريد الذهاب لكن اعتذر زين و طلب منها الإنتظار حتى عودتهما من إحدى المدن الساحلية شردت قليلا في اللأشى جلس حذائها خالد و هو يتناول قدح القهوة عن سطح المنضدة الزجاجي كاد أن يرتشف لكنها منعته قائلة
بعد يدك
رد خالد بفزع من صوتها العال 
خضتيني يا وچيدة في إيه !! 
في إنك ها تمد يدك على الجهوة بتاعتي جوم اعمل لك واحدة 
وه ! الحديت ديه في بيتنا مش اهني أمي جاعدة عيب كده !!
ردت وجيدة و قالت بجدية و هي تتحدث أمام والدته 
أمك خابرة كل حاچة و أني مش خدامة حد جوم اعمل لحالك واحدة غثرها و كيف ما بتخدم روحك هناك اخدم روحك مكان ما تروح
ابتسمت والدة خالد و قالت بسعادة 
و الله لو كنت عملتي غير كده كنت جلت عليك خايبة چدعة يا بتي اديه فوج دماغه يمكن يفوج من الدباب اللي راكب مخه ديه
رد خالدة و قال بنبرة مغتاظة 
خليك محضر خير ياما الله يرضى عنيك
ردت پشماتة قائلة
طول عمري محضر خير يا ولدي أنت بس اللي ولد حلال و تستاهل على العموم اللي يچي على الولايا حرام و كفاية وچيدة چات عليك بالجوي
انغمز الأثنان في ضحكاتهن بينما غادر خالد المكان و هو يركل بقدمه المنضدة استوقفته والدته متسائلة بفضول
على فين كده يا ولدي !
رد بنبرة مغتاظة قائلا
هاعمل فنچان جهوة ياما
بعد مرور عشرة أيام أخر ى 
حضرت وجيدة حفل زفاف نجل أحد رجال الأعمال الذي يتعامل معهم زوجها لم تكن تعلم أن وجودها هام بالنسبة ل خالد ليس لأكتمال الوجهة الإجتماعية بل لأن وجوده يفرق معه هو يشعر بأن هناك علاقة قوية بينها و بين الله ما أن يطلب منها أن تدعو له لم ترده يوما و العجيب أن الله يستجيب لدعائها يشعر بأنها أقرب إلى الله أكثر منه كانت جالسة تشاهد المدعوين للحفل و هي تسغفر ربها بين الفنية و الأخرى همس خالد بالقرب من أذنها قائلا
مش عجبك الچو و لا إيه 
ردت بذات النبرة قائلة 
ديه منبع الذنوب يا چدع !! 
خلاص هبابة و نمشوا اتحملي شوي و افردي بوزك ديه 
امتثلت وجيدة لطلب زوجها بدأ يحثها على الإنسجام لكنها لم تستجيب لهذه الجلسة حتى أتى الدكتور خليل البيومي شاب تجاوز الخامسة و الثلاثين تقريبا لم يسبق له الزواج يعمل طبيب علاج طبيعي كما أنه فتح صرح طبي متخصص في الأطراف الصناعية أخيرا وجدت واجتها
كانت وجيدة تستمع لحديث الدكتور خليل بإهتمام كبير ما يصفه يتطابق عليها بدأت تتندمج مع الجلسة بسرعة فائقة عكس بدايتها لاحظ هذا التغير زوجها خالد كانت تسأل و هو يجيب انتهت الجلسة الطبية على حد قول تلك الجميلة الجالسة حذاء خليل وقف عن المقعد متجها نحو المائدة المخصصة للطعام تناول الصحن بهدوء و قبل أن يختار ما يريده استوقفته وجيدة قائلة 
أني خابرة إني واچعت لك دماغك بحدتيتي بس أني رايدة اسألك آخر سؤال و بعدها هاريحك مني واصل
ابتسم لها خليل و قال 
متقوليش كدا اتفضلي تحت أمرك 
الأمر لله وحده بصي أني عندي بتر في رچلي و كنت رايدة اچيب الچهاز اللي بتجول عليه ديه تجدر تجولي هايكلفني كد إيه  
هو بصي هي مش بتتحسب كدا دي قصة طويلة محتاجة شرح 
كيف يعني  
يعني البتر بدأ منين و بقاله قد إيه و هل بيحصل لك التهابات مستمرة و لا لا دا غير طبعا محتاجين مقاسات الرجل بالظبط عشان نقدر نشتري الجهاز
سكت مليا ثم قال ضاحكا 
شفت اهو أنا بقى اللي وجعت لك دماغك بكلامي الكتير
ردت وجيدة قائلة بعفوية 
لا بالعكس و الله أني محتاچة اتحدد في كل حاچة تخصني محتاچة حد يكون فاهم اللي في و يساعدني على الافضل
دس خليل يده في جيب حلته ل يخرج
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 56 صفحات